507
الكافي ج1

وَ نُفُوثُ ۱ كُلِّ فَاسِقٍ، مَصْرُوفاً عَنْهُ قَوَارِفُ ۲ السُّوءِ ، مُبَرَّأً ۳ مِنَ ۴ الْعَاهَاتِ ۵ ، مَحْجُوباً عَنِ الاْآفَاتِ، مَعْصُوماً مِنَ الزَّلاَّتِ، مَصُوناً ۶ عَنِ ۷ الْفَوَاحِشِ كُلِّهَا، مَعْرُوفاً بِالْحِلْمِ وَ الْبِرِّ فِي يَفَاعِهِ ۸ ، مَنْسُوباً إِلَى الْعَفَافِ وَ الْعِلْمِ وَ الْفَضْلِ عِنْدَ انْتِهَائِهِ، مُسْنَداً ۹ إِلَيْهِ أَمْرُ وَالِدِهِ، صَامِتاً عَنِ الْمَنْطِقِ ۱۰ فِي حَيَاتِهِ.
فَإِذَا انْقَضَتْ مُدَّةُ وَالِدِهِ، إِلى أَنِ انْتَهَتْ بِهِ مَقَادِيرُ اللّهِ إِلى مَشِيئَتِهِ، وَ جَاءَتِ الاْءِرَادَةُ مِنَ اللّهِ فِيهِ إِلى مَحَبَّتِهِ ۱۱ ، وَ بَلَغَ مُنْتَهى مُدَّةِ وَالِدِهِ عليه ‏السلام ، فَمَضى وَ صَارَ أَمْرُ اللّهِ إِلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَ قَلَّدَهُ دِينَهُ، وَ جَعَلَهُ الْحُجَّةَ عَلى عِبَادِهِ، وَ قَيِّمَهُ فِي بِـلاَدِهِ، وَ أَيَّدَهُ بِرُوحِهِ،

1.. «النُفُوثُ» : جمع النَفْث ، وهو شبيه بالنفخ، وهو أقلّ من التَفْل؛ لأنّه لايكون إلاّ ومعه شيء من الريق. راجع: النهاية ، ج ۵، ص ۸۸ (نفث) .

2.. قال المجلسي في مرآة العقول : «قوارف السوء ، من اقتراف الذنب بمعنى اكتسابه، أو المراد الاتّهام بالسوء ، من قولهم: قَرَفَ فلانا : عابه، أو اتّهمه . وأقرفه: وقع فيه، وذكره بسوء. وأقرف به: عرّضه للتهمة». وراجع : القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۱۲۴ (قرف) .

3.. ويحتمل كونه «مُبْرَأً» من الإفعال .

4.. في «ج» والوافي: «عن».

5.. «العاهَة» والآفة بمعنى واحد، وهي عرَضٌ مفسد لما أصاب من شيء ، أي هي مايوجب خروج عضو من مزاجه الطبيعي . ويمكن أن يراد بالأوّل الأمراض التي توجب نفرة الخلق كالجذام، وبالثاني الأمراض النفسانيّة . راجع: لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۱۶ (أوف) ؛ شرح المازندراني ، ج ۵، ص ۲۹۵؛ مرآة العقول ، ج ۲، ص ۴۰۴.

6.. في «ف ، بح، بس ، بف» : - «من الزلاّت مصونا».

7.. في «ب ، ف ، بح ، بس ، بف» والغيبة: «من».

8.. «في يفاعه»، أي في أوائل سنّه وفي صغره وبدو شبابه. يقال: أيْفَعَ الغلامُ فهو يافع، إذا شارَفَ الاحتلام ولمّا يحتلم ، وهو من نوادر الأبنية ، أي لايقال: مُوفِعٌ . واليَفاع أيضا : المرتفع من كلّ شيء، ولعلّه منه قال المازندراني في شرحه : «اليفع: الرفعة والشرف والغلبة». وراجع: النهاية ، ج ۵، ص ۲۹۹ (يفع) .

9.. في «ب ، بر» : «مستندا».

10.. في «ج ، ض ، بس ، بف» : «النطق».

11.. في «ض» وحاشية «بح» : «حجّته». وفي «بر»: «محنته».


الكافي ج1
506

حِينَ ذَرَأَهُ ۱ ، وَ فِي الْبَرِيَّةِ ۲ حِينَ بَرَأَهُ ظِلاًّ قَبْلَ خَلْقِ ۳ نَسَمَةٍ ۴ ، عَنْ يَمِينِ عَرْشِهِ، مَحْبُوّاً ۵ بِالْحِكْمَةِ فِي عِلْمِ ۶ الْغَيْبِ عِنْدَهُ، اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ، وَ انْتَجَبَهُ لِطُهْرِهِ؛ بَقِيَّةً مِنْ آدَمَ عليه ‏السلام ، وَ خِيَرَةً مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ، وَ مُصْطَفىً مِنْ آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَ سُـلاَلَةً مِنْ إِسْمَاعِيلَ، وَ صَفْوَةً ۷ مِنْ عِتْرَةِ ۸
مُحَمَّدٍ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، لَمْ يَزَلْ مَرْعِيّاً بِعَيْنِ اللّهِ يَحْفَظُهُ ۹ وَ يَكْلَوءُهُ ۱۰ بِسِتْرِهِ، مَطْرُوداً عَنْهُ حَبَائِلُ إِبْلِيسَ ۱۱ وَ جُنُودِهِ ، مَدْفُوعاً عَنْهُ وُقُوبُ ۱۲ الْغَوَاسِقِ ۱۳ ،

1.. «ذَرَأه» ، أي خلقه، يقال: ذرأ اللّه‏ الخلق يذرؤُهم ذَرْءا ، أي خلقهم. قال المجلسي في مرآة العقول ، ج ۲، ص ۲۹۱: «وربّما يقرأ بالألف المنقلبة عن الواو ، أي فرّقه وميّزه حين أخرجه من صلب آدم» . وراجع: الصحاح ، ج ۱، ص ۵۱ (ذرأ) .

2.. «البَرِيَّة» : الخلق والمخلوقون ، فَعيلةٌ بمعنى مفعولة ، من برأ بمعنى خلق، وقد تركت العرب همزَهُ . وإن أُخذت من البَرَى ـ وهو التراب ـ فأصلها غير الهمز . الصحاح ، ج ۱، ص ۳۶؛ (برأ) ؛ المصباح المنير ، ص ۴۷ (برى) .

3.. في «ف» والغيبة: «خلقه».

4.. في «ب» : «نسمته». و«النَسَمَة»: النفس والروح وكلّ دابّة فيها روح فهي نَسَمَةٌ ، أو من النسيم، وهو أوّل هبوب الريح الضعيفة ، أي أوّل الريح قبل أن تشتدّ . والجمع: النَسَم ، ويجوز الإفراد والجمع هنا. راجع: النهاية ، ج ۵ ، ص ۴۹ (نسم) ؛ شرح المازندراني ، ج ۵، ص ۲۹۱ ـ ۲۹۲.

5.. في «ج ، بر»: «مخبوّا» من الخبأ . و«المَحْبُوّ» : اسم مفعول من الحِباء بمعنى العطاء ، يقال: حباه يحبوه، أي أعطاه. راجع: الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۰۸ (حبو).

6.. في الوافي: «عالم».

7.. صَفْوَة الشيء : خالصه . وفي الصاد الحركات الثلاث ، فإذا نزعوا الهاء قالوا : له صَفْوُ مالي ، بالفتح لاغير . راجع: الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۰۱ (صفو) .

8.. عِتْرَةُ الرجل : أخصّ أقاربه . النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۷۷ (عتر) .

9.. في «ض» : - «يحفظه». وفي الغيبة: + «بملائكته».

10.. «يَكْلَؤُهُ» ، أي يحفظه ويحرسه، من الكِلاءَة بمعنى الحفظ والحراسة. في شرح المازندراني : «وهي أشدّ من الحفظ»، وراجع: الصحاح ، ج ۱، ص ۶۹ (كلأ) .

11.. «حَبائلُ إبليس» : مَصايِدُهُ، واحدها حِبالة ، وهي ما يُصادُ بها من أيّ شيء كان. النهاية ، ج ۱، ص ۳۳۳ (حبل) .

12.. «الوُقُوب» : الدخول في كلّ شيء. يقال: وَقَبَ الشيء يَقِبُ وُقُوبا ، أي دخل . راجع : النهاية ، ج ۵، ص ۲۱۲ (وقب) .

13.. «الغَواسِق»: جمع الغاسق ، وهو الليل إذا غاب الشفق ، أو الليل المُظْلِم ، من الغَسَق بمعنى أوّل ظلمة الليل، ï أو شدّة ظلمته. راجع: الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۳۷؛ المفردات للراغب ، ص ۶۰۶ (غسق).

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345998
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي