عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عليهماالسلام ، قَالَ : «قَالَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه السلام : إِنَّ قُلُوبَ الْجُهَّالِ تَسْتَفِزُّهَا ۱ الاْءَطْمَاعُ ، وَتَرْتَهِنُهَا ۲ الْمُنى ، وَتَسْتَعْلِقُهَا ۳ الْخَدَائِعُ» ۴ .
19 ـ عبداللّه بن جعفر الحميري:
من مشايخ ثقة الإسلام الكليني ، روى عنه في الكافي ۵ ، و هو من أعاظم ثقات القمّيّين ومشاهيرهم، بل من الأجلّاء المعروفين بلا خلاف، قال النجاشي في ترجمته: «شيخ القمّيّين ووجههم...» ۶ .
20 ـ عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي:
روى عنه الكليني أكثر من أربعة آلاف حديث في كتاب الكافي، هذا فضلاً عن اشتراكه مع غيره في الرواية عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، وأحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري بلفظ «عدّة من أصحابنا».
كما روى عنه جلّ مشايخ الشيعة وثقاتهم من أمثال الصدوق الأوّل الذي جعل روايات كتابه الفقيه حجّة بينه وبين اللّه عزّ وجلّ مصرّحا بثبوتها وصحّتها عنده ، كان معظمها من طريق عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي.
قال النجاشي: «عليّ بن إبراهيم بن هاشم أبو الحسن القمّي، ثقة في الحديث، ثبت، معتمد، صحيح المذهب» ۷ .
ولعليّ بن إبراهيم رضىاللهعنه مرقد مشهور في مدينة قم المشرّفة ، لا زال شاخصا إلى الآن يؤمّه العارفون لحقّه من كلّ حدبٍ وصوب.
21 ـ عليّ بن إبراهيم الهاشمي:
محدّث، جليل، نسّابة، ثقة، روى له الكليني في الكافي أربعة أحاديث فقط، اثنين منها مباشرة ۸ ، واثنين بالواسطة ۹ .
۱۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِيِّ ، عَنْ۱۰عُبَيْدِ اللّهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :
1.. في «بر» وشرح صدر المتألّهين : «يستفزّها». وتستفزّها الأطماع ، أي تستخفّها وتُخرجها عن مقرّها ، وتخدعها عن غفلة حتّى ألقاها في مَهلكة . اُنظر : لسان العرب ، ج ۵، ص ۳۹۱ (فزز).
2.. في شرح صدر المتألّهين : «يرتهنها» ، وقال : «إنّ قلوبهم مقيّدة، مرتهنة بالأمانيّ الفارغة والآمال الكاذبة ، فكثيرا ما يفرحون بها وتطمئنّ قلوبهم إليها» . وقال المجلسي : «أي تأخذها وتجعلها مشغولة بها، ولا تتركها إلاّ بحصول ما تتمنّاه ، كما أنّ الرهن لاينفكّ إلاّ بأداء المال» . اُنظر : شرح صدر المتألّهين، ص ۱۰۵؛ مرآة العقول ، ج ۱ ، ص ۷۶ .
3.. «تستعلقها» أي تصيدها وتربطها بالحبال . وفي «ألف ، ب، ف» وحاشية «ج» والوافي : «تستغلقها» بمعنى تستسخرها وتستعبدها . وفي «بر» وحاشية «ب» وحاشية ميرزا رفيعا : «تستقلقها» من القَلَق ، بمعنى الانزعاج ، أي تجعلها الخدائع منزعجة منقطعة عن مكانها . وفي «ج» : «تستعقلها» . وفي شرح صدر المتألّهين : «يستعلقها » . راجع : الصحاح، ج ۴، ص ۱۵۲۹ (علق)، و ص ۱۵۴۸ (قلق)؛ القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۲۰۸ (علق)، و ص ۱۲۱۴ (غلق)، و ص ۱۲۲۰ (قلق).
4.. الجعفريات ، ص ۲۴۰ ؛ تحف العقول ، ص ۲۱۹ ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام الوافي ، ج ۱، ص ۱۰۸ .
5.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب مولد الزهراء فاطمة عليهاالسلام ، ح ۱۲۴۳ .
6.رجال النجاشي ، ص ۲۲۰ ، الرقم ۵۷۳.
7.رجال النجاشي ، ص ۲۶۰ ، الرقم ۶۸۰.
8.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الذنوب ، ح ۲۴۳۶ ؛ وكتاب الصيد ، باب القنبرة ، ح ۱۱۳۶۹ .
9.الكافي ، كتاب الصلاة، باب الرجل يخطو إلى الصفّ .. . ، ح ۵۳۰۴ ؛ وكتاب الأطعمة ، باب الجبنّ ، ح ۱۱۹۴۶ .
10.. في حاشية «ج»: «و» بدل «عن». ويُحتمل صحّة هذه النسخة؛ فقد روى إبراهيم بن هاشم ـ والد عليّ بن إبراهيم ـ عن عبيداللّه بن عبداللّه الدهقان ، عن درست بن أبي منصور في الأمالي للصدوق ، ص ۴۳۶ ، المجلس ۸۱ ، ح ۳ و ۴. ولم نجد رواية جعفر بن محمّد الأشعري عن عبيداللّه الدهقان ـ مع الفحص الأكيد ـ في موضع.
لكن بعد ما ورد في بعض الأسناد من رواية إبراهيم بن هاشم عن درست [بن أبي منصور] بواسطتين ـ كما في الكافي ، ح ۳۱۵۰، و ح ۳۲۳۵ ، و ح ۴۶۲۴ ، و ح ۱۰۳۳۰ ،و... ـ وبعد غرابة رواية جعفر بن محمّد الأشعري عن درست ـ كما نبّه عليه العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيريّ دام ظلّه في تعليقته على السند ـ وورودِ رواية من يسمّى بجعفر بن محمّد، كجعفر بن محمّد بن بشار «يسار ، سنان، بشير» ـ والظاهر اتّحاد الجميع ووقوع التصحيف في بعض العناوين ـ وجعفر بن محمّد الكوفي، في بعض الأسناد عن عبيداللّه الدهقان ـ كما في معاني الأخبار ، ص ۳۹۰ ، ح ۳۰ و ۳۱؛ ثواب الأعمال ، ص ۱۵۳ ، ح ۲، ص ۲۳۰ ، ح ۱؛ الأمالي للصدوق، ص ۴۱، المجلس ۱۰، ح ۶؛ الكافي، ح ۳۵۵۸؛ السرائر ، ج ۳، ص ۶۲۶ ـ ۶۲۷ ـ و احتمال زيادة قيد الأشعري؛ بأن كان مكتوبا في الهامش تفسيرا لجعفر بن محمّد، ثمّ اُدرج في المتن بتخيّل سقوطه منه، بعد هذا كلّه لاتطمئنّ النفس بصحّة النسخة المشتملة على «و» بدل «عن».