55
الكافي ج1

وَيَدِهِ ۱ الْبَيْضَاءِ وَآلَةِ السِّحْرِ ۲ ، وَبَعَثَ عِيسى عليه ‏السلام بِآلَةِ الطِّبِّ ، وَبَعَثَ مُحَمَّداً ـ صَلَّى اللّه‏ُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلى جَمِيعِ الاْءَنْبِيَاءِ ـ بِالْكَلاَمِ وَالْخُطَبِ؟
فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام : «إِنَّ اللّه‏َ لَمَّا بَعَثَ مُوسى عليه ‏السلام كَانَ الْغَالِبُ عَلى أَهْلِ ۳
عَصْرِهِ السِّحْرَ ، فَأَتَاهُمْ مِنْ عِنْدِ اللّه‏ِ بِمَا لَمْ يَكُنْ فِي وُسْعِهِمْ مِثْلُهُ ۴ ، وَمَا أَبْطَلَ ۵ بِهِ سِحْرَهُمْ ، وَأَثْبَتَ بِهِ الْحُجَّةَ عَلَيْهِمْ ؛ وَإِنَّ اللّه‏َ بَعَثَ عِيسى ۶ عليه ‏السلام فِي وَقْتٍ قَدْ ظَهَرَتْ ۷ فِيهِ الزَّمَانَاتُ ۸ ، وَاحْتَاجَ النَّاسُ إِلَى الطِّبِّ ، فَأَتَاهُمْ مِنْ عِنْدِ اللّه‏ِ تَعَالى بِمَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ مِثْلُهُ ، وَبِمَا أَحْيَا لَهُمُ الْمَوْتى وَأَبْرَأَ ۹ الاْءَكْمَهَ ۱۰ وَالاْءَبْرَصَ بِإِذْنِ اللّه‏ِ تَعَالى ، وَأَثْبَتَ بِهِ الْحُجَّةَ عَلَيْهِمْ ؛ وَإِنَّ اللّه‏َ تَعَالى بَعَثَ مُحَمَّداً صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فِي وَقْتٍ كَانَ الْغَالِبُ عَلى أَهْلِ ۱۱ عَصْرِهِ الْخُطَبَ وَالْكَلاَمَ

27 ـ القاسم بن العلاء الهَمَداني:

من أهل آذربيجان، ولد سنة (187 ه ) وتوفّي سنة (304 ه ) ، فَقَدَ بصره رضى‏الله‏عنه بعد الثمانين ، ثمّ رُدَّت له عيناه قبل وفاته بسبعة أيّام ، وهو من مشايخ الكليني الثقات الأجلّاء، روى عنه في الكافي في موردين ، وكنّاه بأبي محمّد مع الترحّم عليه في أوّلهما ۱۲ .
وعدّه الشيخ الصدوق والعلّامة الطبرسي ممّن شاهد مولانا الإمام الحجّة عليه ‏السلام من الوكلاء من أهل آذربيجان ۱۳ .
وهناك خبر طويل صحيح بأعلى درجات الصحّة ، ذكره الشيخ الطوسي قدس سره في كتاب الغيبة ۱۴ ، فيه من فوائد جمّة في معرفة حال القاسم بن العلاء رضى‏الله‏عنه ، فراجع.

28 ـ محمّد بن أحمد الخفّاف النيسابوري:

من محدّثي العامّة ورواتهم، روى عنه الشيخ الكليني رحمه‏الله، وليس له في الكافي أيّ حديث ، لكن عدّه ابن عساكر من جملة من روى الكليني عنه ؛ إذ قال في ترجمة الكليني: «قدم دمشق، وحدّث ببعلبك عن أبي الحسين محمّد بن عليّ الجعفري السمرقندي، ومحمّد بن أحمد الخفّاف النيسابوري ...» ۱۵ .

1.. في «ب، بس ، بف» والاحتجاج: «وبيده».

2.. «السحر» في اللغة : الأُخذة التي تأخذ العين حتّى يظنّ أنّ الأمر كما يُرى وليس الأصل على ما يُرى ، وصرف الشيء عن وجهه؛ وكلّ ما لطف مأخذه ودقّ فهو سحر . وفي عرف الشرع مختصّ بكلّ أمر يخفى سببه ويتخيّل على غير حقيقته، ويجري مجرى الخِداع . اُنظر : لسان العرب، ج ۴، ص ۳۴۸؛ المصباح المنير ، ص ۲۶۸ (سحر)؛ وشرح صدر المتألّهين، ص ۱۰۷.

3.. في «ج» : - «أهل».

4.. في العيون: «بما لم يكن عند القوم وفي وسع القوم مثله».

5.. في العلل : «وبما أبطل».

6.. في «ب، و، بس» : + «بن مريم».

7.. في «و ، بس»: «قد ظهر».

8.. «الزمانات»: جمع الزمانة ، وهي آفة في الإنسان بل في الحيوان، أو في عضو منه يمنعه عن الحركة ، كالفالج واللغوة والبرص وغيرها ، شرح صدر المتألّهين، ص ۱۰۷ . وانظر : الصحاح، ج ۵، ص ۲۱۳۱ (زمن).

9.. في العلل والعيون: + «لهم».

10.. «الأكمه»: هو الذي يولد مطموس العين، أي الأعمى . وقد يقال لمن تذهب عينه . المفردات للراغب ، ص ۷۲۶ (كمه).

11.. في «ألف ، بح»: - «أهل».

12.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب جامع في فضل الإمام وصفاته ، ح ۵۲۷ ؛ وباب مولد الصاحب عليه ‏السلام ، ح ۱۳۶۵.

13.كمال الدين، ص ۴۴۲ ، ذيل ح ۱۶ ؛ إعلام الورى ، ج ۲ ، ص ۲۷۳.

14.الغيبة للطوسى ، ص ۳۱۰ـ۳۱۵ ، ح ۲۶۳ .

15.تاريخ دمشق ، ج ۵۶ ، ص ۲۹۷ ، الرقم ۷۱۲۶ .


الكافي ج1
54

24 ـ عليّ بن محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه:

هو من مشايخ الكليني، روى عنه في الكافي كثيرا جدّا، فضلاً عمّا رواه عنه في ضمن رجال عِدَّته عن البرقي، وقد يعبّر عنه بلفظ عليّ بن محمّد بن بُنْدار.
قال النجاشي:
عليّ [بن محمّد] ۱ بن أبي القاسم، عبد اللّه‏ بن عمران البرقي، المعروف أبوه بماجيلويه، يكنّى أبا الحسن، ثقة، فاضل ، فقيه، أديب، رأى أحمد بن محمّد البرقي، وتأدّب عليه، وهو ابن بنته ۲ .

25 ـ عليّ بن محمّد الكليني الرازي:

هو أحد مشايخ الكليني، ويلقّب بالكليني الرازي ، ويعرف بعَلّان. وهو خال الكليني واُستاذه، ومن رجال عِدّة الكافي الذين روى عنهم عن سهل بن زياد ، وقد وثّقه جميع من ترجم له؛ قال النجاشي: «عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني، المعروف بعَلّان، يكنّى أباالحسن، ثقة، عين، له أخبار القائم عليه ‏السلام » ۳ .

26 ـ عليّ بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر الكُمَندانيّ:

من مشايخ ثقة الإسلام الكليني ، بل هو من العِدّة الّذين يروي عنهم الكليني ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي . وقد روى الكليني سائر كتب أحمد بن عيسى الأشعري عن الكُمنداني وجماعته عنه ، والظاهر كونهم هم العدّة ۴ .

۱۹.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللّه‏ِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ لِي جَاراً كَثِيرَ الصَّلاَةِ ، كَثِيرَ الصَّدَقَةِ ، كَثِيرَ الْحَجِّ ، لا بَأْسَ بِهِ ۵ ، قَالَ : فَقَالَ عليه ‏السلام : «يَا إِسْحَاقُ، كَيْفَ عَقْلُهُ؟» قَالَ : قُلْتُ لَهُ ۶ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَيْسَ لَهُ عَقْلٌ ، قَالَ : فَقَالَ : «لا يَرْتَفِعُ ۷ بِذلِكَ ۸ مِنْهُ» ۹ .

۲۰.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيِّ ، قَالَ :
قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ لاِءَبِي الْحَسَنِ عليه ‏السلام ۱۰ : لِمَاذَا بَعَثَ اللّه‏ُ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ عليه ‏السلام بِالْعَصَا

1.سقط «بن محمّد» من جميع نسخ النجاشي الواصلة إلينا؛ التصويب من خلاصة الأقوال ، ص ۱۸۷ ، الرقم ۵۵۹ .

2.رجال النجاشي ، ص ۲۶۱ ، الرقم ۶۸۳ .

3.رجال النجاشي ، ص ۲۶۰ ، الرقم ۶۸۲ .

4.رجال النجاشي ، ص ۸۲ ، الرقم ۱۹۸ .

5.. «لا بأس به» ، أي لايظهر منه عداوة لأهل الدين وشدّة على المؤمنين، أو لا يطّلع منه على معصية . الوافي، ج ۱، ص ۱۱۰ . و راجع : شرح المازندراني ، ج ۱، ص ۳۸۷.

6.. في «ب، و، بر ، بس ، بف» وشرح صدر المتألّهين : - «له».

7.. في «ب ، ج ، ض ، و» و حاشية «بح ، بس ، بف» وحاشية ميرزا رفيعا: «لاينتفع».

8.. في حاشية «بس» : «بذاك».

9.. راجع: الكافي ، كتاب العقل والجهل، ح ۲۸ الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۱۰ ، ح ۲۲.

10.. الخبر رواه الصدوق في عيون الأخبار ، ج ۲، ص ۷۹، ح ۱۲ ، وعلل الشرائع ، ص ۱۲۱ ، ح ۶ ، وفيهما : «لأبي الحسن الرضا عليه ‏السلام » . لكن قيد «الرضا» في الكتابين زائدٌ؛ فإنّ ابن السكّيت هذا ، هو يعقوب بن إسحاق السكّيت النحوي المعروف ، ترجم له النجاشي في رجاله، ص ۴۴۹، الرقم ۱۲۱۴ وقال: «كان متقدّما عند أبي جعفر الثاني وأبي الحسن عليهما السّلام ...وقتله المتوكّل لأجل التشيّع». والظاهر من «أبي الحسن» في كلام النجاشي، هو أبوالحسن الثالث عليّ بن محمّد الهادي عليه ‏السلام ، كما لايخفى على المتتبّع العارف بأساليب كلام النجاشي . يؤيّد ذلك: أوّلاً: أنّ ابن السكّيت توفّي سنة ۲۴۴ ـ كما هو المشهور ـ وقد بلغ عمره ثمانيا وخمسين سنة، وقد استشهد مولانا أبو الحسن الرضا عليه ‏السلام سنة ۲۰۳ ، فيستبعد جدّا إدراك ابن السكّيت إيّاه عليه ‏السلام بحيث يروي عنه . راجع: تاريخ بغداد ، ج ۱۴، ص ۲۷۳ ، الرقم ۷۵۶۶؛ معجم الأُدباء ، ج ۲۰ ، ص ۵۰ ، الرقم ۲۶؛ وفيات الأعيان ، ج ۶ ، ص ۳۹۵ ، الرقم ۸۲۷؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ۱۸ ، ص ۵۵۱ ، الرقم ۶۰۴. ثانيا: ما ورد في الأمالي للطوسي، ص ۵۸۰، المجلس ۲۴ ، ح ۱۲۰۲ و ۱۲۰۳ من رواية يعقوب بن السكّيت النحوي عن أبي الحسن عليّ بن محمّد بن الرضا عليهم السلام. وثالثا: ما ورد في مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب، ج ۴ ، ص ۴۳۴؛ من أنّه قال: «وقال المتوكّل لابن السكّيت : اسأل ابن الرضا مسألة عوصاء بحضرتي، فسأله، فقال: لم بعث اللّه‏ موسى بالعصا؟» فذكر مضمون الخبر مع تفصيل ؛ فراجع. فتحصّل أنّ المراد من «أبي الحسن عليه ‏السلام » في سندنا هذا، هو أبوالحسن الثالث عليه ‏السلام .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346306
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي