563
الكافي ج1

الْحَكَمِ :
فِي حَدِيثِ بُرَيْهٍ 1 أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ مَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام ، فَلَقِيَ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه ‏السلام ، فَحَكى لَهُ هِشَامٌ الْحِكَايَةَ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام لِبُرَيْهٍ : «يَا بُرَيْهُ، كَيْفَ عِلْمُكَ بِكِتَابِكَ؟» ، قَالَ: أَنَا بِهِ عَالِمٌ 2 ، ثُمَّ 3 قَالَ: «كَيْفَ ثِقَتُكَ بِتَأْوِيلِهِ؟ 4 » قَالَ: مَا أَوْثَقَنِي 5 بِعِلْمِي فِيهِ! قَالَ: فَابْتَدَأَ أَبُو الْحَسَنِ عليه ‏السلام يَقْرَأُ الاْءِنْجِيلَ ، فَقَالَ بُرَيْهٌ 6 : إِيَّاكَ كُنْتُ أَطْلُبُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً أَوْ مِثْلَكَ.
قَالَ 7 : فَآمَنَ 8 بُرَيْهٌ، وَ حَسُنَ إِيمَانُهُ، وَ آمَنَتِ الْمَرْأَةُ الَّتِي كَانَتْ مَعَهُ، فَدَخَلَ هِشَامٌ وَ بُرَيْهٌ وَ الْمَرْأَةُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام ، فَحَكَى لَهُ هِشَامٌ الْكَـلاَمَ الَّذِي جَرى بَيْنَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى 9 عليه ‏السلام وَ بَيْنَ بُرَيْهٍ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام : ««ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» 10 ».
فَقَالَ بُرَيْهٌ: أَنّى لَكُمُ التَّوْرَاةُ وَ الاْءِنْجِيلُ وَ كُتُبُ الاْءَنْبِيَاءِ؟
قَالَ: «هِيَ عِنْدَنَا وِرَاثَةً مِنْ عِنْدِهِمْ، نَقْرَؤُهَا كَمَا قَرَؤُوهَا، وَ نَقُولُهَا كَمَا قَالُوا؛ إِنَّ اللّهَ

1.. في «ألف» وحاشية «ج ، ض ، ف ، بح، بر»: «بريهة»، وفي «ب» : «برية» . وفي «بس» : «يريه». والظّاهر صحّة «بُرَيْه» ، فإنّا لم نجد ـ مع الفحص الأكيد ـ في ما يُتَرقّب منه حلّ هذه المشكلة عينا ولا أثرا من «برية» و «يريه» و«بريهة» ، بل المذكور في بعض هذه الكتب هو «بُرَيْه» وهو كان نصرانيا عالما بكتاب الإنجيل . راجع: المؤتلف والمختلف ، ج ۱، ص ۲۷۴؛ توضيح المشتبه ، ج ۱، ص ۴۸۱ .

2.. تقديم الظرف لإفادة الحصر الداّل على كمال العلم . مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۲۷ .

3.. في «ج ، بف» والوافي والبصائر ص ۱۳۶ ، والتوحيد: - «ثمّ».

4.. أي كيف اعتمادك على نفسك في تأويله والعلم بمعانيه . مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۲۷ .

5.. «ما أوثقني» : صيغة تعجّب ، مثل: ما أحسن زيدا ، أي أنا واثق وثوقا تامّا بما أعرف من تأويله. راجع: شرح المازندراني ، ج ۵، ص ۳۵۸؛ مرآة العقول ، ج ۳، ص ۲۷.

6.. في البصائر ، ص ۱۳۶ : «فابتدأ موسى عليه ‏السلام في قراءة الإنجيل، فقال بريهة : والمسيح لقد كان يقرؤها هكذا ، وما قرأ هذه القراءة إلاّ المسيح. ثمّ قال» بدل «فابتدأ أبوالحسن عليه ‏السلام يقرأ الإنجيل، فقال بريه».

7.. في «ف ، ض ، بح» والبحار : + «فقال».

8.. في «بس» : «وآمن».

9.. في «ف» : + «بن جعفر».

10.. آل عمران (۳) : ۳۴.


الكافي ج1
562

يَعْرِفُ ۱ الْمَاءَ تَحْتَ الْهَوَاءِ، وَ كَانَ ۲ الطَّيْرُ يَعْرِفُهُ، وَ إِنَّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: «وَ لَوْ أَنَّ قُرْءَانًا۳سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الاْءَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى»۴
. وَ قَدْ وَرِثْنَا نَحْنُ هذَا الْقُرْآنَ الَّذِي فِيهِ ۵ مَا تُسَيَّرُ بِهِ الْجِبَالُ، وَ تُقَطَّعُ ۶ بِهِ الْبُلْدَانُ، وَ تُحْيَا بِهِ الْمَوْتى، وَ نَحْنُ نَعْرِفُ الْمَاءَ تَحْتَ الْهَوَاءِ، وَ إِنَّ فِي كِتَابِ اللّهِ لآيَاتٍ مَا يُرَادُ بِهَا أَمْرٌ إِلاَّ أَنْ يَأْذَنَ اللّهُ بِهِ مَعَ مَا قَدْ يَأْذَنُ اللّهُ مِمَّا كَتَبَهُ الْمَاضُونَ، جَعَلَهُ اللّهُ لَنَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ؛ إِنَّ اللّهَ يَقُولُ: «وَ مَا مِنْ غَآئِبَةٍ فِى السَّمَآءِ وَ الاْءَرْضِ إِلاَّ فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ»۷ ثُمَّ قَالَ: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا»۸ فَنَحْنُ الَّذِينَ اصْطَفَانَا اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ ۹ أَوْرَثَنَا هذَا الَّذِي فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ». ۱۰

34 ـ بَابُ أَنَّ الاْءَئِمَّةَ عليهم ‏السلام عِنْدَهُمْ جَمِيعُ الْكُتُبِ الَّتِي نَزَلَتْ مِنْ عِنْدِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا عَلَى‏اخْتِـلاَفِ أَلْسِنَتِهَا ۱۱

608. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ

1.. في «ف» : «ولم يكونوا يعرفوا».

2.. في «ج» والبصائر ، ص ۱۱۴ : «كانت».

3.. «وَ لَوْ أَنَّ قُرْءَانًا» شرط حذف جوابه ، يعني لو كان شيء من القرآن كذلك ، لكان هذا القرآنَ؛ لأنّه الغاية في الإعجاز . والمراد منه تعظيم شأن القرآن . راجع : التبيان ، ج ۱ ، ص ۳۴۵ .

4.. الرعد (۱۳) : ۳۱.

5.. في «ج»: - «فيه».

6.. في «ف» : «قطع». وفي البصائر ، ص ۱۱۴ : «يقطع».

7.. النمل (۲۷) : ۷۵.

8.. فاطر (۳۵): ۳۲.

9.. في «بر»: «ثمّ».

10.. بصائر الدرجات ، ص ۴۷ ، ح ۱ ، عن محمّد بن حمّاد ، مع اختلاف يسير؛ وفيه ، ص ۱۱۴ ، ح ۳ ، بسنده عن حمّاد ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، مع زيادة واختلاف يسير الوافي ، ج ۳، ص ۵۵۵ ، ح ۱۱۰۴؛ البحار ، ج ۱۴ ، ص ۱۱۲ ، ح ۴ ، وفيه إلى قوله: «إلاّ أن يأذن اللّه‏ به»؛ وج ۱۷ ، ص ۱۳۳ ، ح ۱۰.

11.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۲۷

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345147
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي