565
الكافي ج1

لَهْجَةً ۱ مِنْهُ بِهِ ۲ .
ثُمَّ فَسَّرَهُ لَنَا بِالْعَرَبِيَّةِ، فَقَالَ: «كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: أَ تُرَاكَ مُعَذِّبِي وَ قَدْ أَظْمَأْتُ ۳ لَكَ هَوَاجِرِي ۴ ؟ أَ تُرَاكَ مُعَذِّبِي وَ قَدْ عَفَّرْتُ لَكَ فِي التُّرَابِ وَجْهِي ۵ ؟ أَ تُرَاكَ مُعَذِّبِي وَ قَدِ اجْتَنَبْتُ لَكَ الْمَعَاصِيَ؟ أَ تُرَاكَ مُعَذِّبِي وَ قَدْ أَسْهَرْتُ لَكَ لَيْلِي ۶ ».
قَالَ: «فَأَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ: أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ؛ فَإِنِّي غَيْرُ مُعَذِّبِكَ» .
قَالَ: «فَقَالَ: إِنْ قُلْتَ: لاَ أُعَذِّبُكَ ثُمَّ عَذَّبْتَنِي ۷ مَا ذَا؟ أَ لَسْتُ عَبْدَكَ وَ أَنْتَ رَبِّي؟» .
قَالَ ۸ : «فَأَوْحَى اللّهُ إِلَيْهِ: أَنِ ارْفَعْ رَأْسَكَ؛ فَإِنِّي غَيْرُ مُعَذِّبِكَ؛ إِنِّي ۹ إِذَا وَعَدْتُ وَعْداً وَفَيْتُ بِهِ». ۱۰

1.. «اللَهْجَةُ» : طَرَف اللسان، ويقال: جَرْس الكلام ، ويقال: فصيح اللَهْجَة واللَهَجَة ، وهي لغته التي جُبِل عليها فاعتادها ونشأ عليها . ترتيب كتاب العين ، ج ۳، ص ۱۶۵۷ (لهج) .

2.. في «بح» : - «به».

3.. «أَظْمَأْتُ» ، أي أعطشتُ ، من الظَمَأ بمعنى العطش ، أو شدّ العطش . راجع: لسان العرب ، ج ۱، ص ۱۱۶ (ظمأ) .

4.. في القاموس المحيط ، ج ۱، ص ۶۸۶ : «الهَواجِر» : جمعُ الهاجرة ، وهي نصف النهار عند زوال الشمس مع الظهر ، أو من عند زوالها إلى العصر؛ لأنّ الناس يستكنّون في بيوتهم كأنّهم قد تهاجروا؛ وشدّةُ الحرّ . وقال المجلسي في مرآة العقول : «ونسبة الإظماء إلى الهواجر على الإسناد المجازي، كقولهم: صام نهاره. أو المفعول مقدّر ، أي أظمأت نفسي وهواجري. والأوّل أظهر. وكذا القول في نسبة الإسهار إلى الليل».

5.. «عَفّرْت لك في التراب وجهي» ، أي مرّغتُه وقلّبته فيه، يقال : عفره في التراب يَعْفِرُهُ عَفْرا ، وعَفَّرَه تعفيرا ، أي مرّغه، والعَفَر : التراب. راجع: الصحاح ، ج ۲، ص ۷۵۱ (عفر) .

6.. في «ب ، بر» والوافي: + «قال».

7.. في «ض ، ف ، بح، بر» وحاشية «ج، بف» : + «كان».

8.. في «بح، بس» والبحار: - «قال».

9.. في «ب ، ض ، بح، بر» والوافي والبحار : «فإنّي».

10.. بصائر الدرجات ، ص ۳۴۰ ، ح ۱ وفيه إلى قوله: «فبكينا لبكائه»؛ وص ۳۴۱ ، ح ۳؛ والاختصاص ، ص ۲۹۲ ، وفي كلّها بسند آخر عن أبي جعفر عليه ‏السلام الوافي ، ج ۳، ص ۵۵۸ ، ح ۱۱۰۷؛ البحار ، ج ۱۳ ، ص ۳۹۲، ح ۱.


الكافي ج1
564

لاَ يَجْعَلُ حُجَّةً ۱
فِي أَرْضِهِ يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ، فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي». ۲

۶۰۹.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ :
أَتَيْنَا بَابَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام وَ نَحْنُ نُرِيدُ الاْءِذْنَ عَلَيْهِ، فَسَمِعْنَاهُ يَتَكَلَّمُ بِكَـلاَمٍ لَيْسَ بِالْعَرَبِيَّةِ، فَتَوَهَّمْنَا أَنَّهُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ، ثُمَّ بَكى فَبَكَيْنَا لِبُكَائِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْنَا الْغُـلاَمُ، فَأَذِنَ لَنَا ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْتُ ۳ : أَصْلَحَكَ اللّهُ، أَتَيْنَاكَ نُرِيدُ الاْءِذْنَ عَلَيْكَ، فَسَمِعْنَاكَ تَتَكَلَّمُ بِكَـلاَمٍ لَيْسَ بِالْعَرَبِيَّةِ، فَتَوَهَّمْنَا أَنَّهُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ، ثُمَّ بَكَيْتَ فَبَكَيْنَا لِبُكَائِكَ.
۴ فَقَالَ: «نَعَمْ ۵ ، ذَكَرْتُ إِلْيَاسَ النَّبِيَّ ، وَ كَانَ مِنْ عُبَّادِ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَقُلْتُ كَمَا كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ» .
ثُمَّ انْدَفَعَ ۶ فِيهِ بِالسُّرْيَانِيَّةِ، فَـلاَ ۷ وَ اللّهِ ، مَا رَأَيْنَا ۸ قَسّاً ۹ وَ لاَ جَاثَلِيقاً ۱۰ أَفْصَحَ

1.. في «ف» : «حجّته».

2.. بصائر الدرجات ، ص ۱۳۶ ، ح ۴ ، عن إبراهيم بن هاشم، مع زيادة. وفيه، ص ۳۴۰ ، ح ۲ ، إلى قوله: «منذ خمسين سنة»؛ التوحيد ، ص ۲۷۵ ، ح ۱ ، مع زيادة؛ الاختصاص ، ص ۲۹۲ ، إلى قوله: «منذ خمسين سنة» وفي الثلاثة الأخيرة بسند آخر عن إبراهيم بن هاشم، مع اختلاف الوافي ، ج ۳، ص ۵۵۷ ، ح ۱۱۰۶؛ البحار ، ج ۴۸ ، ص ۱۱۴ ، ح ۲۵.

3.. في «ض» : + «له». وفي حاشية «بف» والوافي: «فقلنا».

4.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۲۸

5.. في «بح» : - «نعم».

6.. «اندفع» ، أي أفاض ، وأسرع . يقال : اندفع في الحديث : أفاض ، واندفع الفرس : أسرع في سيره، أو ابتدأ بها وشرع، من دفع من كذا ، أي ابتدأ السير ، فكأنّه دفع نفسه من تلك المقالة وابتدأ بالسريانيّة . راجع: النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۲۴؛ القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۹۶۱ (دفع) ؛ شرح المازندراني ، ج ۵، ص ۳۵۹.

7.. في «ف» : «قال».

8.. في البحار: «فما رأينا واللّه‏» بدل «فلا واللّه‏ ما رأينا».

9.. «القَسُّ»: رئيس من رؤساء النصارى في الدين والعلم، وكذلك القِسّيس ، والجاثليق يكون فوقه . الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۵۹ ؛ الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۶۳ (قسس) .

10.. في «ب ، بر» : + «كان» . و«الجاثَليق» : رئيس للنصارى في بلاد الإسلام بمدينة السلام، ويكون تحت يد بِطْرِيقِ أنطاكيةَ ، ثمّ المَطْران تحت يده، ثمّ الأُسْقُفُّ يكون في كلّ بلد من تحت المَطْران ، ثمّ القِسّيسُ ، ثمّ الشَمّاس . قال الفيض : الجاثليق يطلق على قاضيهم . راجع: الوافي ، ج ۳، ص ۵۵۹؛ القاموس المحيط ، ج ۲، ص ۱۱۵۸ (جاثليق) .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346377
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي