مِنَ النُّورِ ، كَانَ عَالِماً ، حَافِظاً ، ذَاكِراً ۱ ، فَطِناً ، فَهِماً ۲ ، فَعَلِمَ بِذلِكَ كَيْفَ ، وَلِمَ ، وَحَيْثُ ۳ ، وَعَرَفَ مَنْ نَصَحَهُ وَمَنْ غَشَّهُ ، فَإِذَا عَرَفَ ذلِكَ ، عَرَفَ مَجْرَاهُ ۴ وَمَوْصُولَهُ وَمَفْصُولَهُ ، وَأَخْلَصَ الْوَحْدَانِيَّةَ لِلّهِ وَالاْءِقْرَارَ بِالطَّاعَةِ ، فَإِذَا فَعَلَ ذلِكَ ۵ ، كَانَ مُسْتَدْرِكاً لِمَا فَاتَ ، وَوَارِداً عَلى مَا هُوَ آتٍ ، يَعْرِفُ ۶ مَا هُوَ فِيهِ ، وَلاِءَيِّ شَيْءٍ هُوَ هاهُنَا ، وَمِنْ أَيْنَ يَأْتِيهِ ، وَإِلى مَا هُوَ صَائِرٌ ؛ وَذلِكَ ۷ كُلُّهُ مِنْ تَأْيِيدِ الْعَقْلِ» ۸ .
33 ـ محمّد بن جعفر الرزّاز، أبو العبّاس الكوفي:
هو محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن، أبو العبّاس، القرشي، الرزّاز، ثقة جليل، من أجلّاء ومشاهير مشايخ الكليني. وذكر أبو غالب الزراري في رسالته الشهيرة ما يدلّ بكلّ وضوح على جلالة الرزّاز، وسمّو قدره، ومنزلته بين صفوف الشيعة في عصره ۹ .
وقد وقع في أسانيد الكافي بعدّة عناوين، هي: أبو العبّاس الرزّاز، وأبو العبّاس الرزّاز محمّد بن جعفر، ومحمّد بن جعفر أبو العبّاس الكوفي، ومحمّد بن جعفر الرزّاز، ومحمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي، ومحمّد بن جعفر، وأبو العبّاس الكوفي. والمقصود من جميعها واحد إلّا في الأخيرين ؛ لكونهما من المشتركات ما لم تكن قرينة دالّة على إرادة الرزّاز ؛ لأنّ «محمّد بن جعفر» مشترك بين الرزّاز وشيخ الكليني الثقة محمّد بن جعفر الأسدي ، وكذلك الحال مع إطلاق «أبي العبّاس الكوفي» المشترك بين الرزّاز وابن عقدة ، الثقة الحافظ ، وهو من شيوخ الكليني أيضا . ومن الواضح أنّه لا يضرّ عدم التمييز بينهم في تلك الموارد القليلة ؛ لدوران الأمر بين ثقات معروفين .
34 ـ محمّد بن الحسن الصفّار:
قال النجاشي:
محمّد بن الحسن بن فروخ الصفّار... أبو جعفر الأعرج ، كان وجها في أصحابنا القمّيّين، ثقة، عظيم القدر، راجحا، قليل السقط في الرواية ـ إلى أن قال : ـ توفّي محمّد بن الحسن
۲۴.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «الْعَقْلُ دَلِيلُ الْمُوءْمِنِ» ۱۰ .
۲۵.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ خَالِدٍ :۱۱ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : يَا عَلِيُّ ، لا فَقْرَ أَشَدُّ مِنَ الْجَهْلِ ،
1.. في العلل : «ذكيّا».
2.. في حاشية «ج» : «فهيما».
3.. «كلمات استفهاميّة يطلب بكلّ منها شيء من المطالب ... ف «كيف» سؤال عن صفة الشيء المستقرّة فيه، و«لم» سؤال عن سبب وجوده ، و«حيث» سؤال عن جهته وسمته» . شرح صدر المتألّهين ، ص ۱۱۳ .
4.. «مجراه» : يحتمل الوجهين : بفتح الميم، اسم المكان؛ أو مصدر ميمي بضمّ الميم من الإجراء ، أو بفتحها من الجري . قرأ بالأوّل صدر المتألّهين والفيض ، واحتمل الوجهين المازندراني والمجلسي .
5.. في «و، بر ، بف» : - «ذلك» . وفي حاشية «بر»: «عرف ذلك»
6.. في «الف ، و» و حاشية «ب ، ج»: «ويعرف» . وفي «ب» : «ليعرف» . و في «ج، بس» : «فيعرف» . وفي «بف» : «فعرف».
7.. في حاشية «ض» : «وذا».
8.. علل الشرائع ، ص ۱۰۳ ، ح ۲ ، بسنده عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبداللّه عليه السلام ، إلى قوله: «فطنا فهما» الوافي ، ج ۱، ص ۱۱۵، ح ۲۶ .
9.رسالة أبي غالب الزراري ، ص ۱۴۰ ـ ۱۴۱ .
10.. تحف العقول، ص ۲۰۳ ، مع زيادة في آخره، وفيه: «العقل خليل المؤمن» الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۱۶ ، ح ۲۷ ؛ الوسائل ، ج ۱۵ ، ص ۲۰۷ ، ح ۲۰۲۹۳ .
11.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۶