581
الكافي ج1

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام يَقُولُ : «عِنْدِي سِـلاَحُ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله لاَ أُنَازَعُ فِيهِ».
ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ السِّـلاَحَ مَدْفُوعٌ عَنْهُ ۱ ، لَوْ وُضِعَ عِنْدَ شَرِّ خَلْقِ اللّهِ لَكَانَ خَيْرَهُمْ». ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ هذَا الاْءَمْرَ يَصِيرُ إِلى مَنْ يُلْوى ۲ لَهُ الْحَنَكُ ، فَإِذَا كَانَتْ مِنَ اللّهِ فِيهِ الْمَشِيئَةُ خَرَجَ ، فَيَقُولُ النَّاسُ : مَا هذَا الَّذِي كَانَ ۳ ؟! وَ يَضَعُ اللّهُ لَهُ يَداً عَلى رَأْسِ رَعِيَّتِهِ». ۴

۶۲۶.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام ، قَالَ : قَالَ ۵ : «تَرَكَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فِي ۶ الْمَتَاعِ ۷ سَيْفاً وَ دِرْعاً ۸ وَ عَنَزَةً ۹ ···

1.. أي تدفع عنه الآفات مثل أن يسرق أو يغصب أو يكسر أو يستعمله غير أهله . الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۷۱ .

2.. يقال : ألْوَى الرجلُ برأسه ولَوَى رأسَه ، أي أمال وأعرض . وألوى رأسَه ولَوَى برأسه ، أي أماله من جانب إلى جانب . ويقرأ بالتشديد للمبالغة . ويقال : لويتُ الحبل : فتلتُه . راجع : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۶۴ (لوى) . وفي قوله : «إلى من يلوى له الحنك » قال في الوافي : «كنى به عن الانقياد والطاعة ، والمراد به القائم عليه ‏السلام » . وقال في المرآة : «والأظهر عندي أنّه إشارة إلى إنكار الناس لوجوده وظهوره ، والاستهزاء بالقائلين له ، أو حكّ الإنسان غيظا أو حنقا به بعد ظهوره ، وكلاهما شائع في العرب . وقيل : كناية عن الإطاعة والانقياد جبرا . وقيل : أي يتكلّم عنه . وقيل : أصحابه محنّكون ؛ ولايخفى بُعده . وعلى التقادير المراد به القائم عليه ‏السلام » .

3.. في مرآة العقول : «ما هذا الذي كان ، تعجّب من قضاياه وأحكامه القريبة وسفك دماء المخالفين ، أو من قهره واستيلائه . ويحتمل على الأوّل أن تكون «ما» نافية ، أي ليس هذا المسلك مثل الذي كان في زمن الرسول وسائر الأئمّة صلوات اللّه‏ عليهم» .

4.. بصائر الدرجات ، ص ۱۸۴ ، ح ۳۹ ؛ وص ۱۸۶ ، ح ۴۶ ، وفيه إلى قوله : «إلى من يلوى له الحنك» ، وفيهما بسند آخر عن حمّاد بن عثمان . الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۱۸۸ ، مرسلاً عن عبد الأعلى بن أعين الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۷۱ ، ح ۱۱۲۴ .

5.. في «ض» : - «قال» .

6.. في «ب ، ف ، بس » وحاشية «بر» : «من» . وفي البصائر : «عن» .

7.. «المَتاع» في اللغة : كلّ ما يُنْتَفَعُ به كالطعام والبِزّ وأثاث البيت ، وأصل المتاع ما يُتَبَلَّغُ به من الزاد ، وهو اسم من مَتَّعْتُهُ ، إذا أعطيتَه ذلك . المصباح المنير ، ص ۵۶۲ (متع) .

8.. في «ف» : «درعا وسيفا» .

9.. قال الجوهري : «العَنَزَة : أطول من العصا وأقصر من الرمح ، وفيه زُجّ كزجّ الرمح» . وقال ابن الأثير : ï «العنزة مثل نصف الرمح ، أو أكبر شيئا ، وفيها سِنان مثل سِنان الرمح . والزُجّ : الحديدة التي في أسفل الرمح ويقابله السنان ، وهو نصل الرمح» . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۸۸۷ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۰۸ (عنز) .


الكافي ج1
580

جَاءَتْ بِهِ الْمَـلاَئِكَةُ ۱ .
وَ مَثَلُ السِّـلاَحِ فِينَا كَمَثَلِ ۲ التَّابُوتِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي ۳ أَيِّ أَهْلِ بَيْتٍ وُجِدَ ۴ التَّابُوتُ عَلى أَبْوَابِهِمْ ۵ أُوتُوا النُّبُوَّةَ ، وَ مَنْ ۶ صَارَ إِلَيْهِ السِّـلاَحُ مِنَّا أُوتِيَ الاْءِمَامَةَ ، وَ لَقَدْ لَبِسَ أَبِي دِرْعَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فَخَطَّتْ عَلَى الاْءَرْضِ خَطِيطاً ۷ ، وَ لَبِسْتُهَا أَنَا ، فَكَانَتْ وَ كَانَتْ ۸ ، وَ قَائِمُنَا مَنْ إِذَا لَبِسَهَا مَلاَءَهَا ۹ إِنْ شَاءَ اللّهُ». ۱۰

۶۲۵.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الاْءَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :۱۱

1.. في حاشية «بر» والبصائر ، ص ۱۷۴ ، ح ۲ : + «تحمله» . وقوله عليه ‏السلام : «لمثل الذي جاءت به الملائكة » يعني ما يشبه ذلك وما هو نظير له . لعلّه عليه ‏السلام أشار بذلك إلى ما أخبر اللّه‏ عنه في القرآن [البقرة (۲) : ۲۴۸] بقوله : «وَقالَ لَهُمْ نَبِـيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِـيَكُمُ التّابُوتُ فِـيهِ سَـكِـينَةٌ مِنْ رَبِّـكُمْ وَبَقِـيَّةٌ مِمّا تَرَك َ آلُ مُوسى وَآلُ هـرُونَ تَحْمِلُهُ المَلائِكَةُ» . الوافي، ج ۳ ، ص ۵۶۹.

2.. في البحار والكافي ، ح ۶۳۳ والبصائر ، ص ۱۷۴ ، ح ۲ : «مثل» .

3.. في البحار والكافي ، ح ۶۳۳ : - «في» .

4.. في «ف» : «وجدوا» . وفي البصائر ، ص ۱۷۴ ، ح ۲ : «وقف» .

5.. في البحار والكافي ، ح ۶۳۳ : «بابهم» .

6.. في البحار والكافي ، ح ۶۳۳ : «فمن» .

7.. في «بس» : «خُطَيْطا» على صيغة التصغير . وفي شرح المازندراني : «الخطيط والخطيطة : الطريق . وهذا كناية عن طولها وعدم توافقها لقامته المقدّسة» . وراجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۸۷ (خطط) .

8.. أي قد تصل إلى الأرض وقد لا تصل ، يعني لم تختلف عليّ وعلى أبي اختلافا محسوسا ذا قدر . الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۷۲.

9.. «ملأها » ، أي لم يفضل عنه و لم يقصر ، وكان موافقا لبدنه . مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۴۳ .

10.. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ مثل سلاح رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ... ، ح ۶۳۳ ، وفيه من قوله : «مثل السلاح فينا» إلى قوله : «اُوتي الإمامة» . وفي بصائر الدرجات ، ص ۱۷۴ ، ح ۲ ، عن أحمد بن محمّد ؛ الإرشاد للمفيد ، ج ۲ ، ص ۱۸۷ ، بسنده عن معاوية بن وهب . وفي بصائر الدرجات ، ص ۱۷۴ ، ح ۱ ، من قوله : «أنّ سيف رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله عند عبد اللّه‏ بن الحسن» مع اختلاف ؛ وص ۱۷۵ ، ح ۴ ، مع اختلاف يسير ؛ وص ۱۸۳ ، ح ۳۱ ، من قوله : «أنّ سيف رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله عند عبد اللّه‏ بن الحسن» إلى قوله : «إلاّ أن يكون رآه عند» مع اختلاف يسير ، وفي كلّها بسند آخر . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۳۲۶ ، ح ۱۳۵ ، عن سليمان بن هارون . وراجع : بصائر الدرجات ، ص ۱۷۷ ، ح ۶ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۶۸ ، ح ۱۱۲۲ ؛ البحار ، ج ۱۳ ، ص ۴۵۶ ، ح ۱۸ .

11.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۳۴

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346112
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي