589
الكافي ج1

ثُمَّ قَالَ : يَا بِـلاَلُ ، عَلَيَّ بِالْبَغْلَتَيْنِ : الشَّهْبَاءِ ۱ ، وَ الدُّلْدُلِ ۲ ؛ وَ النَّاقَتَيْنِ : الْعَضْبَاءِ ۳ ، وَ الْقَصْوَاءِ ۴ ؛ وَ الْفَرَسَيْنِ ۵ : الْجَنَاحِ ۶ ـ كَانَتْ تُوقَفُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ لِحَوَائِجِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَبْعَثُ الرَّجُلَ فِي حَاجَتِهِ ۷ ، فَيَرْكَبُهُ ۸ فَيَرْكُضُهُ ۹ فِي حَاجَةِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ وَ حَيْزُومٍ ـ وَ هُوَ الَّذِي كَانَ يَقُولُ : أَقْدِمْ يَا حَيْزُومُ ۱۰ ـ وَ الْحِمَارِ عُفَيْرٍ ۱۱ ، فَقَالَ : اقْبِضْهَا فِي حَيَاتِي .
فَذَكَرَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام أَنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ مِنَ الدَّوَابِّ تُوُفِّيَ عُفَيْرٌ سَاعَةَ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ۱۲ ، قَطَعَ ۱۳ ···

1.. «الشَهْباء» ، أي الغالب بياضها على سوادها ، من الشَهَب ، وهو مصدر من باب تَعِبَ ، وهو أن يغلب البياض السواد . والاسم الشُهْبَة ، وبَغْلٌ أشهب ، وبغلة شهباء . اُنظر : المصباح المنير ، ص ۳۲۴ (شهب) .

2.. «الدُلْدُل» : القُنْفُذ ، واسم بغلته صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله . شُبّهت بالقُنْفُذ ؛ لأنّه أكثر ما يظهر في الليل ، ولأنّه يُخفي رأسه في جسده ما استطاع . ودَلْدَلَ في الأرض : ذهب ومرّ ، يُدَلدلُ ويتدلدل في مشيه إذا اضطرب . وفي شرح المازندراني: «سمّيت بذلك ؛ لكونها سريعة حديدة ذات هيأة حسنة» . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۲۹ (دلدل) .

3.. قال ابن الأثير : «هو عَلَم لها ، منقول من قولهم : ناقة عضباء ، أي مشقوقة الاُذن ، ولم تكن مشقوقة الاُذن . وقال بعضهم : إنّها كانت مشقوقة الاُذن ، والأوّل أكثر . وقال الزمخشري : هو منقول من قولهم : ناقة عضباء ، وهي القصيرة اليد» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۵۱ (عضب) .

4.. في العلل : «الصهباء» . وقوله : «القَصْواء» : الناقة التي قُطع طَرَف اُذنها ، ولم تكن ناقة النبيّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله قَصْواء ، وإنّما كان هذا لقبا لها . وقيل : كانت مقطوعة الاُذن . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۷۵ (قصو) .

5.. في «ف» : «الفرستين» .

6.. في شرح المازندراني : «جناح الطير : يده ، سمّيت بذلك لسرعة سيره ، على سبيل المبالغة» .

7.. في «ب ، بف» والعلل : «حاجة» .

8.. في «ب» : «فيركب» .

9.. في شرح المازندراني : «ويركضه» . وقوله : «فَيَرْكُضُه» ، أي يستحثّه ليعدو ، من الرَكْض ، وهو تحريك الرِجْل ، تقول : رَكَضْتُ الفرس برِجلي ، إذا استَحْثَثْتَهُ ليعدو ، ثمّ كثر حتّى قيل : ركَضَ الفرسُ ، إذا عدا ، وليس بالأصل ، والصواب رُكِضَ الفرسُ ، فهو مركوض . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۸۰ (ركض) .

10.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : - «يا» . وفي شرح المازندراني : «اسم كان وفاعل يقول جبرئيل عليه ‏السلام أو النبيّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله . وقال الجوهري : حيزوم اسم فرس من خيل الملائكة» .

11.. قال ابن الأثير : « ... عُفَير ، هو تصغير ترخيم لأعْفَر ، من العُفْرة ، وهي الغُبْرة ولون التراب ، كما قالوا في تصغير أسْود : سُوَيْد . وتصغيره غير مُرخّم : اُعَيْفِر ، كاُسَيْود» . النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۶۳ (عفر).

12.. وفي «بر» : + «إنّه» .

13.. في «ب» والوافي : «فقطع» .


الكافي ج1
588

مَا رَأَيْتُهَا ۱ غَيْرَ ۲ سَاعَتِي تِلْكَ ـ يَعْنِي الاْءَبْرَقَةَ ـ فَجِيءَ بِشِقَّةٍ كَادَتْ تَخْطَفُ ۳ الاْءَبْصَارَ ، فَإِذَا ۴ هِيَ مِنْ أَبْرُقِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي بِهَا ، وَ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اجْعَلْهَا فِي حَلْقَةِ الدِّرْعِ ، وَ اسْتَذْفِرْ ۵ بِهَا مَكَانَ الْمِنْطَقَةِ .
ثُمَّ دَعَا بِزَوْجَيْ نِعَالٍ ۶ عَرَبِيَّيْنِ جَمِيعاً : أَحَدُهُمَا مَخْصُوفٌ ۷ ، وَ الاْآخَرُ غَيْرُ مَخْصُوفٍ ، وَ الْقَمِيصَيْنِ : الْقَمِيصِ الَّذِي أُسْرِيَ بِهِ فِيهِ ، وَ الْقَمِيصِ الَّذِي خَرَجَ فِيهِ ۸ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَالْقَـلاَنِسِ الثَّـلاَثِ : قَلَنْسُوَةِ السَّفَرِ ، وَ قَلَنْسُوَةِ الْعِيدَيْنِ وَ الْجُمَعِ ، وَ قَلَنْسُوَةٍ كَانَ يَلْبَسُهَا وَ يَقْعُدُ مَعَ أَصْحَابِهِ .

1.. في الوافي : «وفي الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير : فجيء بشقّة فواللّه‏ ما رأيتها» .

2.. في «ب ، ج ، بف ، بر» وحاشية «ض ، ف ، بح» والوافي والعلل : «قبل» .

3.. «الخَطْف» : استلاب الشيء وأخذه بسرعة ، يقال : خَطِفَ الشيءَ يَخْطَفُهُ ، واختطفه يختطفه . ويقال : خَطَفَ يَخْطِفُ ، وهو قليل . النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۹ (خطف) .

4.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۳۷

5.. هكذا في «ج ، ض ، بر ، بف» وحاشية «ف» وشرح المازندراني . وفي اللغة : استذفر بالأمر : اشتدّ عزمه عليه وصَلُبَ له . وفي الوافي «الاستذفار : شدّ الوسط بالمنطقة ونحوها » وقال العلاّمة المجلسي : «... ففي القاموس : الذَفَر ، محرّكة : شدّة ذَكاء الريح ، كالذَفَرة ، ومسك أذفر . ففيه تضمين معنى الشدّ ، مع الإشارة إلى طيب رائحتها ؛ فصار الحاصل : تطيّبْ بها جاعلاً لها مكان المنطقة ، أو يكون «مكان المنطقة» متعلّقا ب «اجعلها» . وقيل : الاستذفار : جعل الشيء صلبا شديدا ، في القاموس : الذِفِرُّ ، كطِمِرّ : الصلب الشديد . ولايخفى ما فيه » . وفي «ف» : «استدفن» . وفي المطبوع : «استدفر» . وفي العلل : «استوفر» . وقوله «استدفر» ، من الدَفْر بمعنى الدفع ، أو منِ الدَفَر ، وهو وقوع الدود في الطعام واللحم ، وهو أيضا النَتْن خاصّة ولا يكون الطيب البتّة . وليس شيء منها بمناسب هاهنا فلذا قال المجلسي في مرآة العقول : «لعلّه كان : واستثفر بها ، واُريد به الشدّ على الوسط» . قال ابن الأثير في النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۱۴ (ثفر) : «هو مأخوذ من ثَفَر الدابّة الذي يُجعَل تحت ذَنَبها . وفي صفة الجنّ : مستثفرين ثيابَهم ، وهو أن يُدخل الرجلُ ثوبه بين رجليه ، كما يفعل الكلب بذنبه» . وراجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۸۹ (دفر) ؛ و ص ۳۰۷ ؛ والقاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۵۹ (ذفر) .

6.. في «ف» : + «له» .

7.. «مَخْصُوف» ، أي مخروز ، يقال : خَصَفَ النعلَ يَخْصِفُها خَصْفا ، أي ظاهَرَ بعضَها على بعض وخَرَزَها ، أي ثَقبها بالمِخْرز وخاطه . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۷۱ (خصف) .

8.. في «ف» : «به» .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346068
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي