595
الكافي ج1

الْعُلَمَاءِ الَّذِينَ مَضَوْا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ» .
قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ هذَا هُوَ الْعِلْمُ ، قَالَ : «إِنَّهُ لَعِلْمٌ ، وَ لَيْسَ بِذَاكَ ۱ ».
ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : «وَ إِنَّ ۲ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ، وَ مَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ؟» .
قَالَ : قُلْتُ : وَ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ؟ قَالَ : «مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هذَا ثَـلاَثَ مَرَّاتٍ ، وَ اللّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ» ۳ .
قَالَ : قُلْتُ : هذَا وَ اللّهِ الْعِلْمُ ، قَالَ : «إِنَّهُ لَعِلْمٌ ، وَ مَا هُوَ بِذَاكَ» .
ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : «إِنَّ عِنْدَنَا عِلْمَ مَا كَانَ ، وَ عِلْمَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ».
قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا وَ اللّهِ هُوَ ۴ الْعِلْمُ ، قَالَ : «إِنَّهُ لَعِلْمٌ ، وَ لَيْسَ بِذَاكَ».
قَالَ : قُلْتُ ۵ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَيُّ شَيْءٍ الْعِلْمُ ؟ قَالَ : «مَا يَحْدُثُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ ۶ ،

1.. في «ض» : + «له» .

2.. في «ب ، بح» : «بذلك» . وفي البصائر ، ص ۱۵۱ : «وما هو بذلك» بدل «وليس بذاك» .

3.. في «ج» : - «وإنّ» .

4.. في البصائر ، ص ۱۵۱ : + «إنّما هو شيء أملاها اللّه‏ وأوحى إليها» .

5.. في «ف ، بس» : «هو واللّه‏» بدل «واللّه‏ هو» .

6.. في شرح المازندرانى ، ج ۵ ، ص ۳۸۷ : «فإن قلت : قد ثبت أنّ كلّ شيء في القرآن وأنّهم عالمون بجميع ما فيه ، وأيضا قد ثبت بالرواية المتكاثرة أنّهم يعلمون جميع العلوم ، فما معنى هذا الكلام وما وجه الجمع ؟ قلت : أوّلاً ... أنّ علمهم ببعض الأشياء فعليّ وببعضها بالقوّة القريبة ، بمعنى أنّه يكفي في حصوله توجّه نفوسهم القدسيّة ، وهم يسمّون هذا جهلاً ؛ لعدم حصوله بالفعل . وبهذا يجمع بين الروايات التي دلّ بعضها على علمهم بجميع الأشياء ، وبعضها على عدمه ؛ وما نحن فيه من هذا القبيل ، فإنّه يحصل لهم في اليوم والليلة عند توجّه نفوسهم القادسة إلى عالم الأمر علومٌ كثير لم تكن حاصلة بالفعل . وثانيا : أنّ علومهم بالأشياء التي توجد علوم إجماليّة ظلّيّة ، وعند ظهورها عليهم في الأعيان كلّ يوم وليلة علوم شهوديّة حضوريّة ؛ ولا شبهة في أنّ الثاني مغاير للأوّل وأكمل منه » . وراجع في معناه ما نقلنا قبل هذا من الوافي في هامش ح ۶۰۳ .


الكافي ج1
594

فِيهِ ۱ وَ خَطِّ عَلِيٍّ عليه ‏السلام بِيَمِينِهِ ، فِيهَا كُلُّ حَـلاَلٍ وَ حَرَامٍ ، وَ كُلُّ شَيْءٍ يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ ۲ حَتَّى الاْءَرْشُ ۳ فِي الْخَدْشِ ۴ » . وَ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَيَّ ۵ ، فَقَالَ ۶ : «تَأْذَنُ ۷ لِي ۸ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ؟» .
قَالَ ۹ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّمَا أَنَا لَكَ ، فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ، قَالَ : فَغَمَزَنِي بِيَدِهِ ، وَ قَالَ : «حَتّى أَرْشُ هذَا ۱۰ » كَأَنَّهُ مُغْضَبٌ ۱۱ .
قَالَ : قُلْتُ : هذَا وَ اللّهِ ۱۲ الْعِلْمُ ، قَالَ : «إِنَّهُ لَعِلْمٌ ، وَ لَيْسَ بِذَاكَ».
۱۳ ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَ : «وَ إِنَّ عِنْدَنَا الْجَفْرَ ، وَ مَا يُدْرِيهِمْ مَا الْجَفْرُ ۱۴
؟ » .
قَالَ : قُلْتُ : وَ مَا الْجَفْرُ ؟ قَالَ : «وِعَاءٌ مِنْ أَدَمٍ ۱۵ فِيهِ عِلْمُ النَّبِيِّينَ وَ الْوَصِيِّينَ ، وَ عِلْمُ

1.. «من فَلْق فيه» ، أي من شقّ فمه ، يعنى مشافهةً ، يقال : كلّمني فلان من فَلْق فيه وفِلْق فيه ، أي شِقّه ، والكسر قليل ، والفتح أعرف . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۱۰ (فلق) .

2.. في «ض» والوافي : «إليه الناس» .

3.. «الأرْش» : ما يأخذه المشتري من البائع إذا اطّلع على عيب في المبيع ، واُروش الجراحات من ذلك ؛ لأنّها جابرة عمّا حصل فيها من النقص . وسمّي أرشا ؛ لأنّه من أسباب النزاع ، يقال : أرّشتُ بينهم إذا أوقعت بينهم ، أي أفسدتَ . وقال في الوافي : «الأرش : الدية» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۹ (أرش) .

4.. في شرح المازندراني : «حتّى أرش الخدش» . و«الخَدْش» : مصدر بمعنى قشر الجلد بعود ونحوه ، ثمّ سمّي به الأثر ؛ ولهذا يجمع على الخدوش . النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۴ (أرش) .

5.. «ضَرَب بيده إليّ» ، أي أهواه وألقاه ومدّه إليه . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۴۵ (ضرب) .

6.. في «ب ، ض ، ف ، بس ، بف» : + «لي» .

7.. في شرح المازندراني : «أ تأذن» .

8.. في «ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بف» : - «لي» . وقال في الوافي : «تأذن لي ، أي في غمزي إيّاي بيدي حتّى تجد الوجع في بدنك » .

9.. في «بر» : - «قال» .

10.. في «ب» : + «كلّه» .

11.. في الوافي : «كأنّ ما يشبه الغضب منه عند هذا القول إنّما هو على من أنكر علمهم عليهم ‏السلام بأمثال ذلك ؛ أو المراد أنّ غمزه كان شبيها بغمز المغضَب » .

12.. في «بس» : «واللّه‏ هذا العلم» .

13.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۴۰

14.. في البصائر ، ص ۱۵۱ : + «مسك شاة أو جلد بعير» .

15.. «الأدَم»: اسم لجمع أدِيم ، وهو الجلد المدبوغ المصلح بالدباغ ، من الاُدْم ، وهو ما يُؤْتَدم به. والجمع اُدُم . ï راجع : المغرب ، ص ۲۲ (أدم) .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294731
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي