597
الكافي ج1

ذلِكَ ۱ إِلى أَمِيرِ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام ، فَقَالَ لَهَا ۲ : إِذَا أَحْسَسْتِ بِذلِكَ وَ سَمِعْتِ الصَّوْتَ ، قُولِي لِي ، فَأَعْلَمَتْهُ بِذلِكَ ۳ ، فَجَعَلَ ۴ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام يَكْتُبُ كُلَّ مَا سَمِعَ حَتّى أَثْبَتَ مِنْ ۵ ذلِكَ مُصْحَفاً». قَالَ : ثُمَّ قَالَ : «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ الْحَـلاَلَ وَ الْحَرَامِ ، وَ لكِنْ فِيهِ عِلْمُ مَا يَكُونُ». ۶

۶۳۹.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَـلاَءِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام يَقُولُ : «إِنَّ عِنْدِي الْجَفْرَ الاْءَبْيَضَ».
قَالَ : قُلْتُ : فَأَيُّ ۷ شَيْءٍ فِيهِ ؟
قَالَ : «زَبُورُ دَاوُدَ ، وَ تَوْرَاةُ مُوسى ، وَ إِنْجِيلُ عِيسى ، وَ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ ، وَ الْحَـلاَلُ وَ الْحَرَامُ ، وَ مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ، مَا أَزْعُمُ ۸ أَنَّ فِيهِ قُرْآناً ، وَ فِيهِ مَا ۹ يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْنَا ۱۰

1.. «فشكت ذلك» ، الشِكاية : الإخبار عن الشيء بسوء فعله . تقول : شَكَوْتُ فلانا أشكوه شَكْوى وشِكايةً وشَكِيَّةً وشَكاةً ، إذا أخبرت عنه بسوء فعله بك . والمراد هنا : مطلق الإخبار ، أو كانت الشكاية لعدم إمكان حفظ جميع كلام الملك ، أو لرعبها عليهاالسلام من الملك حال وحدتها به وانفرادها بصحبته . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۹۴ (شكا) ؛ شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۸۸ ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۸۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۵ .

2.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار والبصائر . وفي المطبوع : - «لها» .

3.. في البحار والبصائر : - «بذلك» .

4.. «فجعل» ، أي أقبل وأخذ . يقال : جعل يفعل كذا ، أي أقبل وأخذ . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۲۹۳ (جعل) .

5.. في حاشية «ف» : «في» .

6.. بصائر الدرجات ، ص ۱۵۷ ، ح ۱۸ ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۸۰ ، ح ۱۱۳۷ ؛ البحار ، ج ۲۲ ، ص ۵۴۵ ، ح ۶۲ ، من قوله : «قال : إنّ اللّه‏ تعالى لمّا قبض نبيّه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله » .

7.. في حاشية «بر» والوافي والبصائر : «وأيّ» .

8.. في شرح المازندراني : «ولا أزعم» .

9.. في حاشية «ف» : «كلّ ما» .

10.. في «ف» : «ما يحتاج إليه الناس» . وفي حاشية «بف» : «ما يحتاج الناس إليه» . وقال في الوافي : «ما يحتاج الناس إلينا » العائد فيه محذوف ، أي «فيه » أو «في علمه » .


الكافي ج1
596

الاْءَمْرُ مِنْ ۱ بَعْدِ الاْءَمْرِ ، وَ الشَّيْءُ بَعْدَ الشَّيْءِ ۲ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» . ۳

۶۳۸.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام يَقُولُ : «تَظْهَرُ الزَّنَادِقَةُ ۴ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ عِشْرِينَ وَ مِائَةٍ ، وَ ذلِكَ أَنِّي نَظَرْتُ فِي مُصْحَفِ فَاطِمَةَ عليهاالسلام » .
قَالَ : قُلْتُ : وَ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ؟
قَالَ : «إِنَّ اللّهَ تَعَالى لَمَّا قَبَضَ نَبِيَّهُ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله دَخَلَ عَلى فَاطِمَةَ عليهاالسلام مِنْ وَفَاتِهِ مِنَ الْحُزْنِ مَا لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، فَأَرْسَلَ اللّهُ ۵ إِلَيْهَا مَلَكاً يُسَلِّي ۶ غَمَّهَا وَ يُحَدِّثُهَا ، فَشَكَتْ

1.. في «ب ، ض ، بر ، بس ، بف» والوافي والبصائر ، ص ۱۵۱ : - «من» .

2.. في «ف» : «والذي من بعد الذي» بدل «والشيء بعد الشيء» .

3.. بصائر الدرجات ، ص ۱۵۱ ، ح ۳ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد الجمّال ، عن أحمد بن عمر . وفيه ص ۳۰۳ ، ح ۳ ، من قوله : «إنّ الشيعة يتحدّثون» إلى قوله : «إنّه لعلم وما هو بذاك» ؛ الاختصاص ، ص ۲۸۲ ، من قوله : «إنّ الشيعة يتحدّثون» إلى قوله : «يفتح من كلّ باب ألف باب» ؛ الخصال ، ص ۶۴۷ ، باب ما بعد الألف ، ح ۳۷ ، إلى قوله : «إنّه لعلم وما هو بذاك» ، مع اختلاف يسير . وفي الثلاثة الأخيرة : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن بعض أصحابه ، عن أحمد بن عمر الحلبي . وفي بصائر الدرجات ، ص ۳۰۲ ـ ۳۰۳ ، ح ۱ و ۴ و ۵ ؛ و ص ۳۰۶ ، ح ۱۴ ؛ والخصال ، ص ۶۴۵ ، باب ما بعد الألف ، ح ۲۷ ؛ و ص ۶۴۶ ـ ۶۴۸ ، نفس الباب ، ح ۳۳ و ۳۵ و ۳۶ و ۳۹ ؛ والاختصاص ، ص ۲۸۲ ، بسند آخر : من قوله : «علّم رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله عليّا» إلى قوله : «من كلّ باب ألف باب» . وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ ... ، ح ۶۰۳ و ۶۰۴ ؛ وباب الإشارة والنصّ على أمير المؤمنين عليه ‏السلام ، ح ۷۶۹ و ۷۷۰ و ۷۷۴ ؛ والخصال ، ص ۶۴۴ ، ح ۲۵ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۷۹ ، ح ۱۱۳۶ .

4.. «الزَنادِقَة» : جمع الزِنْديق ، وهو من الثنويّة ، أو القائل ببقاء الدهر ، أؤ القائل بالنور والظلمة ، أو من لا يؤمن بالآخرة وبالربوبيّة ، أو من يبطن الكفر ويظهر الإيمان ؛ ويقال عند العرب لكلّ ملحد ودهريّ . اُنظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۴۷ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۱۸۴ (زندق) .

5.. في «ب ، ج ، ض ، بر ، بف» وشرح المازندراني والوافي والبحار والبصائر : - «اللّه‏» .

6.. في «بس» : «يسلّيها» . وفي حاشية «بر» والوافي والبصائر : «يسلّي عنها» . و«يُسَلِّي غمّها» ، أي يكشف عنها غمّها ويرفعه وانسلى عنه الغمّ وتسلّى بمعنى ، أي انكشف . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۸۱ (سلا) .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 350659
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي