599
الكافي ج1

عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَـدِقِينَ» 1 » . 2

۶۴۱.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :
سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الْجَفْرِ ، فَقَالَ : «هُوَ جِلْدُ ثَوْرٍ مَمْلُوءٌ عِلْماً».
قَالَ لَهُ : فَالْجَامِعَةُ ؟
قَالَ : «تِلْكَ صَحِيفَةٌ طُولُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فِي عَرْضِ الاْءَدِيمِ ۳ مِثْلُ فَخِذِ الْفَالِجِ ۴ ، فِيهَا كُلُّ مَا يَحْتَاجُ النَّاسُ إِلَيْهِ ۵ ، وَ لَيْسَ مِنْ قَضِيَّةٍ إِلاَّ وَ هِيَ فِيهَا حَتّى أَرْشُ الْخَدْشِ ۶ ».
قَالَ : فَمُصْحَفُ فَاطِمَةَ ؟
قَالَ ۷ : فَسَكَتَ طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : «إِنَّكُمْ لَتَبْحَثُونَ عَمَّا تُرِيدُونَ وَ عَمَّا لاَ تُرِيدُونَ ، إِنَّ فَاطِمَةَ عليهاالسلام مَكَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ يَوْماً ، وَ كَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِيدٌ عَلى أَبِيهَا ، وَ كَانَ جَبْرَئِيلُ عليه ‏السلام يَأْتِيهَا ۸ ، فَيُحْسِنُ عَزَاءَهَا ۹ عَلى أَبِيهَا ، وَ يُطَيِّبُ نَفْسَهَا ،

1.. الأحقاف (۴۶) : ۴ . وفي مرآة العقول : «والاستشهاد بالآية لبيان أنّه لابدّ في إثبات حقّيّة الدعوى إمّا إظهار الكتاب من الكتب السماويّة ، أو بقيّة علوم الأنبياء والأوصياء المحفوظة عند الأئمّة عليهم ‏السلام ، وهم عاجزون عن الإتيان بشيء منها ؛ أو لبيان أنّه يكون أثارة من علم ، وهي من عندنا».

2.. بصائر الدرجات ، ص ۱۵۷ ، ح ۱۶ ، بسنده عن يونس ، عن رجل ، عن سليمان بن خالد . وفيه ، ص ۱۵۸ ، ح ۲۱ و ۲۲ ، بسنده عن سليمان بن خالد الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۸۳ ، ح ۱۱۴۱ .

3.. «الأديم» : الجلد المدبوغ المصلح بالدباغ ، من الاُدْم ، وهو ما يُؤتدم به . والجمع : اُدُم . راجع : المغرب ، ص ۲۲ (أدم) .

4.. «الفالج» : الجمل الضَخْم ذو السنامين ، يُحمل من السِنْد للفَحْلة . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۳۶ (فلج).

5.. في «ف» : «إليه الناس» .

6.. تقدّم معنى الأرش والخدش ذيل الحديث ۱ من هذا الباب .

7.. في «بر ، بس» والبصائر ، ص ۱۵۳ : - «قال» .

8.. في الكافي ، ح ۱۲۴۴ : «يأتيها جبرئيل» بدل «جبرئيل عليه ‏السلام يأتيها».

9.. «العزاء» : الصبر عن كلّ ما فَقَدْتَ ، وقيل : حُسْنُه . لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۵۲ (عزا) .


الكافي ج1
598

وَ لاَ نَحْتَاجُ ۱ إِلى أَحَدٍ ، حَتّى فِيهِ الْجَلْدَةُ وَ نِصْفُ الْجَلْدَةِ ، وَ رُبُعُ الْجَلْدَةِ ، وَ أَرْشُ الْخَدْشِ ؛ وَ عِنْدِي الْجَفْرَ الاْءَحْمَرَ».
قَالَ : قُلْتُ : وَ أَيُّ شَيْءٍ فِي ۲ الْجَفْرِ الاْءَحْمَرِ ؟
قَالَ : «السِّـلاَحُ ، وَ ذلِكَ إِنَّمَا يُفْتَحُ لِلدَّمِ ، يَفْتَحُهُ صَاحِبُ السَّيْفِ لِلْقَتْلِ».
فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ : أَصْلَحَكَ اللّهُ ، أَ يَعْرِفُ ۳ هذَا بَنُو الْحَسَنِ ؟
فَقَالَ : «إِي وَ اللّهِ ، كَمَا يَعْرِفُونَ اللَّيْلَ أَنَّهُ لَيْلٌ ، وَ النَّهَارَ أَنَّهُ نَهَارٌ ، وَ لكِنَّهُمْ يَحْمِلُهُمُ الْحَسَدُ وَ طَلَبُ الدُّنْيَا عَلَى الْجُحُودِ وَ الاْءِنْكَارِ ، وَ لَوْ طَلَبُوا الْحَقَّ بِالْحَقِّ ۴ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ» . ۵

640. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :6
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام : «إِنَّ فِي الْجَفْرِ الَّذِي يَذْكُرُونَهُ 7 لَمَا يَسُووءُهُمْ ؛ لاِءَنَّهُمْ لاَ يَقُولُونَ الْحَقَّ وَ الْحَقُّ فِيهِ ، فَلْيُخْرِجُوا قَضَايَا عَلِيٍّ وَ فَرَائِضَهُ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ، وَ سَلُوهُمْ عَنِ الْخَالاَتِ وَ الْعَمَّاتِ ، وَ لْيُخْرِجُوا مُصْحَفَ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ؛ فَإِنَّ فِيهِ وَصِيَّةَ فَاطِمَةَ عليهاالسلام ، وَ مَعَهُ سِـلاَحُ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يَقُولُ : «(فَأْتُواْ) 8 بِكِتَـبٍ مِّن قَبْلِ هَـذَآ أَوْ أَثَـرَةٍ مِّنْ

1.. في «ب ، بح ، بف» : «ولا يحتاج» .

2.. في «ب» : - «في» .

3.. في حاشية «ف ، بر ، بس» والوافي : «أفيعرف» .

4.. في البصائر : - «بالحقّ» وقال في الوافي : «لو طلبوا الحقّ ، أي العلم الحقّ ، أو حقّهم من الدنيا ، «بالحقّ » أي بالإقرار بحقّنا وفضلنا» .

5.. بصائر الدرجات ، ص ۱۵۰ ، ح ۱ ، عن أحمد بن محمّد . الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۱۸۶ ، مرسلاً مع اختلاف وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر عليه ‏السلام ، ح۷۹۱ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۸۲ ، ح ۱۱۴۰ .

6.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۴۱

7.. «يذكرونه » يعني الأئمّة الزيديّة من بني الحسن الذين يفتخرون به ويدّعون أنّه عندهم . شرح المازندراني ، ج ۵ ، ص ۳۹۰ ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۵۸۳.

8.. هكذا في النسخ . وفي القرآن الكريم والبصائر في الموضعين : «اِيْتُونِي» . فما هنا نقل بالمعنى .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 350068
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي