609
الكافي ج1

مَا فِي الاْءَرْضِ وَ لاَ ۱ فِي السَّمَاءِ وَلِيٌّ لِلّهِ ۲ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ۳ ـ إِلاَّ وَ هُوَ مُوءَيَّدٌ ۴ ، وَ مَنْ أُيِّدَ لَمْ يُخْطِ ۵ ؛ وَ مَا فِي الاْءَرْضِ عَدُوٌّ لِلّهِ ۶ ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ۷ ـ إِلاَّ وَ هُوَ مَخْذُولٌ ۸ ، وَ مَنْ خُذِلَ لَمْ يُصِبْ ، كَمَا أَنَّ الاْءَمْرَ لاَ بُدَّ مِنْ تَنْزِيلِهِ مِنَ السَّمَاءِ يَحْكُمُ بِهِ أَهْلُ الاْءَرْضِ ، كَذلِكَ ۹ لاَ بُدَّ مِنْ وَالٍ .
فَإِنْ قَالُوا : لاَ نَعْرِفُ هذَا ، فَقُلْ لَهُمْ ۱۰ : قُولُوا مَا أَحْبَبْتُمْ ، أَبَى اللّهُ ۱۱ بَعْدَ مُحَمَّدٍ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله أَنْ يَتْرُكَ الْعِبَادَ وَ لاَ حُجَّةَ عَلَيْهِمْ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام : ثُمَّ وَقَفَ ۱۲ ، فَقَالَ : هَاهُنَا يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ بَابٌ غَامِضٌ ۱۳ ، أَ رَأَيْتَ إِنْ قَالُوا : حُجَّةُ اللّهِ الْقُرْآنُ ؟ قَالَ : إِذَنْ أَقُولَ لَهُمْ : إِنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ بِنَاطِقٍ يَأْمُرُ وَ يَنْهى ۱۴ ، وَ لكِنْ لِلْقُرْآنِ أَهْلٌ يَأْمُرُونَ وَ يَنْهَوْنَ .

1.. في «ف» : «وما» .

2.. في «ف» : «اللّه‏» .

3.. في «ج» : «عزّ وجلّ» . وفي «بس» : «عزّ وجلّ ذكره» .

4.. «مُؤَيَّدٌ» ، أي مُقَوَّى ، من الأيْد بمعنى القوّة ، يقال : آدَ الرجلُ يئيدُ أيْدا : اشتدّ وقوي ، وتقول منه : أيّدتُه تأييدا ، أي قوّيته . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۴۳ (أيد) .

5.. في «ج» : «لم يخطئ» ، وهو الأصل ، فقلبت الهمزة ياءً ثمّ سقطت الياء بالجازم .

6.. في «ألف ، بف» : «عزّ وجلّ» . وفي «ب ، ف ، بح ، بر ، بس» : «عزّ وجلّ ذكره» .

7.. «مَخْذُول» ، من خَذَلَهُ يَخْذُلُه خِذْلانا ، أي ترك عَوْنَهُ ونُصْرَتَهُ . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۸۳ (خذل) .

8.. في الوافي : + «و» .

9.. في «بس ، بف» والوافي : - «لهم» .

10.. هكذا في «ألف ، ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بح ، بس ، بف» وشرح المازندراني . وفي «بر» والمطبوع : + «عزّ وجلّ» .

11.. في مرآة العقول : «قال : ثمّ وقف ، أي ترك أبي الكلام ؛ فقال ، أي إلياس . وقيل : ضمير وقف أيضا لإلياس ، أي قام تعظيما . والأوّل أظهر» .

12.. الغامِضُ من الكلام خلافُ الواضح . قال المجلسي في مرآة العقول : «باب غامض ، أي شبهة مشكلة استشكلها المخالفون لقول عمر عند إرادة النبيّ الوصيّة : حسبنا كتاب اللّه‏ . وقيل : الغامض بمعنى السائر المشهور ، من قولهم : غمض في الأرض ، إذا ذهب وسار» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۷۸ (غمض) .

13.. في «بر» : «بأمر ونهي» .


الكافي ج1
608

يَكُونُ بَعْدَهُ .
فَإِنْ قَالُوا لَكَ : فَإِنَّ عِلْمَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله كَانَ مِنَ الْقُرْآنِ ، فَقُلْ : «حمآ وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ۱» إِلى قَوْلِهِ : «إِنّا كُنّا مُرْسِلِينَ»۲ .
فَإِنْ قَالُوا لَكَ : لاَ يُرْسِلُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلاَّ إِلى نَبِيٍّ ، فَقُلْ : هذَا الاْءَمْرُ الْحَكِيمُ ـ الَّذِي يُفْرَقُ فِيهِ ـ هُوَ ۳ مِنَ الْمَـلاَئِكَةِ وَ الرُّوحِ الَّتِي تَنْزِلُ ۴ مِنْ سَمَاءٍ ۵ إِلى سَمَاءٍ ، أَوْ ۶ مِنْ سَمَاءٍ إِلى أَرْضٍ ۷ ؟
۸ فَإِنْ ۹ قَالُوا : مِنْ سَمَاءٍ إِلى سَمَاءٍ ، فَلَيْسَ فِي السَّمَاءِ أَحَدٌ يَرْجِعُ مِنْ طَاعَةٍ إِلى مَعْصِيَةٍ ۱۰ ، فَإِنْ ۱۱ قَالُوا : مِنْ سَمَاءٍ إِلى أَرْضٍ، وَأَهْلُ الاْءَرْضِ أَحْوَجُ الْخَلْقِ إِلى ذلِكَ، فَقُلْ ۱۲ : فَهَلْ ۱۳ لَهُمْ بُدٌّ مِنْ سَيِّدٍ يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ ؟ فَإِنْ قَالُوا : فَإِنَّ الْخَلِيفَةَ هُوَ حَكَمُهُمْ ۱۴ ، فَقُلْ : «اللّهُ وَلِىُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ» إِلى قَوْلِهِ «خالِدُونَ»۱۵ لَعَمْرِي ۱۶ ،

1.. في «ف» : + «لهم» .

2.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ۲۵ . وفي المطبوع : + « [«إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا» ]».

3.. الدخان (۴۴) : ۱ ـ ۵ .

4.. في «ب» : - «هو» .

5.. هكذا في «ب ، ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف» . وفي «بح» : «الذي ينزل» . والروح ممّا يذكّر ويؤنّث . وفي المطبوع : «تنزّل» ، أي تتنزّل ، بحذف إحدى التاءين .

6.. في حاشية «ض» : «السماء» .

7.. في «ف» : «و» .

8.. في «ج ، ف» وحاشية «ض ، بر» والوافي : «الأرض» . وفي شرح المازندراني : «الجملة خبريّة بمعنى الاستفهام» .

9.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۴۶

10.. في «بح» : «وإن» .

11.. في «ف ، بح ، بر» : «من طاعته إلى معصيته» .

12.. كذا ؛ والسياق يقتضي «وإن» .

13.. في «ب» : «هل» .

14.. «الحكم» بالتحريك : الحاكم ، وهو القاضي . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۱۸ (حكم) .

15.. البقرة (۲) : ۲۵۷ .

16.. «العَمْرُ» و«العُمْرُ» ، هما وإن كانا مصدرين بمعنى ، إلاّ أنّه استعمل في القسم أحدهما ، وهو المفتوح وهو القسم بالحياة . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۵۶ (عمر).

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294738
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي