613
الكافي ج1

ـ عَزَّ ذِكْرُهُ ـ أَنْ يُحْدِثَ فِي خَلْقِهِ شَيْئاً مِنَ الْحُدُودِ ۱ لَيْسَ ۲ تَفْسِيرُهُ فِي الاْءَرْضِ ؛ اقْطَعْ ۳ قَاطِعَ الْكَفِّ أَصْلاً ، ثُمَّ أَعْطِهِ دِيَةَ الاْءَصَابِعِ ، هكَذَا ۴ حُكْمُ اللّهِ لَيْلَةً يَنْزِلُ ۵ فِيهَا أَمْرُهُ ، إِنْ جَحَدْتَهَا بَعْدَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، فَأَدْخَلَكَ اللّهُ النَّارَ ، كَمَا أَعْمى بَصَرَكَ يَوْمَ جَحَدْتَهَا ۶ عَلَى ابْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ ۷ : فَلِذلِكَ عَمِيَ بَصَرِي ۸ ، قَالَ : وَ مَا عِلْمُكَ بِذلِكَ ؟ فَوَ اللّهِ ۹ ، إِنْ عَمِيَ بَصَرُهُ ۱۰ إِلاَّ مِنْ صَفْقَةِ ۱۱ جَنَاحِ الْمَلَكِ ، قَالَ ۱۲ : فَاسْتَضْحَكْتُ ، ثُمَّ تَرَكْتُهُ يَوْمَهُ ذلِكَ لِسَخَافَةِ عَقْلِهِ .
ثُمَّ لَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، مَا تَكَلَّمْتَ بِصِدْقٍ مِثْلِ أَمْسِ ، قَالَ لَكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : إِنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وَ إِنَّهُ ۱۳ يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ ۱۴ أَمْرُ ۱۵ السَّنَةِ ، وَ إِنَّ لِذلِكَ الاْءَمْرِ وُلاَةً بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، فَقُلْتَ : مَنْ هُمْ ؟ فَقَالَ : أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ

1.. في «بح» : «الحدّ» .

2.. هكذا في «ألف ، ب ، ض ، و ، بر» والوافي . والجملة صفة «شيئا» . وفي «ج ، بح» والبحار ، ج ۲۵ و ۴۲ : «فليس» . وفي «بس ، بف» والمطبوع : «وليس» .

3.. في «ب» : «فاقطع» . وفي الكافي ، ح۱۴۲۹۱ والتهذيب : + «يد» .

4.. في «ب ، ج ، بح ، بس» وحاشية «ف ، بر» والكافي ، ح ۱۴۲۹۱ والتهذيب : «هذا» .

5.. هكذا في «ألف ، ب ، ض ، و ، بح ، بس» والوافي . وفي «ج» : «ينزّل» . وفي «بر» والمطبوع وشرح المازندراني : «تنزَّل» . وفي «بف» : «نزل» .

6.. في «بر» : + «على» .

7.. في «بر» : «فقال» .

8.. قال المجلسي في مرآة العقول : «قوله : فلذلك عمي بصري» ، الظاهر أنّ هذا تصديق واعتراف منه بذلك كما يدلّ ما سيأتي ، لا استفهام إنكار كما يتراءى من ظاهره» .

9.. قال الفيض في الوافي : «فواللّه‏ ، من كلام الصادق عليه ‏السلام ، معترض» ، وقال المجلسي في مرآة العقول : «قوله : فو اللّه‏ ، من كلام الباقر عليه ‏السلام ، وإنْ نافية ، وقائل فاستضحكتُ أيضا الباقر عليه ‏السلام » .

10.. هكذا في «ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف» والوافي والبحار ، ج ۲۵ . وفي المطبوع : «بصري» .

11.. «الصَفْقَةُ» : مرّة من التصفيق باليد ، وهو التصويت بها . والصَفْق : الضرب الذي يُسْمَعُ له صوت ، يقال : صَفَق له بالبيع والبيعة صَفْقا ، أي ضرب يده على يده . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۰۷ (صفق) .

12.. في «ب ، بح ، بس» : - «قال» .

13.. في «ف» : «وإنّها» .

14.. في «بر» : «الليل» .

15.. في البحار ، ج ۴۶ : + «تلك» .


الكافي ج1
612

اسْتَضْحَكَ حَتَّى اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ ۱ دُمُوعاً ۲ ، ثُمَّ قَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا أَضْحَكَنِي ؟ قَالَ : فَقَالُوا : لاَ ، قَالَ : زَعَمَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّهُ مِنَ «الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا»۳ ، فَقُلْتُ لَهُ ۴ : هَلْ رَأَيْتَ الْمَـلاَئِكَةَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، تُخْبِرُكَ بِوَلاَيَتِهَا لَكَ فِي الدُّنْيَا وَ الاْآخِرَةِ مَعَ الاْءَمْنِ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْحُزْنِ ؟ قَالَ : فَقَالَ : إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ يَقُولُ : «إِنَّمَا الْمُوءْمِنُونَ إِخْوَةٌ»۵ وَ قَدْ دَخَلَ فِي هذَا جَمِيعُ الاْءُمَّةِ ، فَاسْتَضْحَكْتُ .
ثُمَّ قُلْتُ : صَدَقْتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، أَنْشُدُكَ اللّهَ ۶ هَلْ فِي حُكْمِ اللّهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ اخْتِـلاَفٌ ؟ قَالَ : فَقَالَ : لاَ ، فَقُلْتُ : مَا تَرى فِي رَجُلٍ ضَرَبَ رَجُلاً أَصَابِعَهُ بِالسَّيْفِ حَتّى سَقَطَتْ ، ثُمَّ ذَهَبَ وَ أَتى رَجُلٌ آخَرُ ، فَأَطَارَ كَفَّهُ ، فَأُتِيَ بِهِ إِلَيْكَ وَ أَنْتَ قَاضٍ ، كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ ۷ ؟
قَالَ ۸ : أَقُولُ لِهذَا الْقَاطِعِ : أَعْطِهِ دِيَةَ كَفِّهِ ۹ ، وَ أَقُولُ لِهذَا الْمَقْطُوعِ ۱۰ : صَالِحْهُ عَلى ۱۱ مَا شِئْتَ ، وَ ابْعَثْ ۱۲ بِهِ إِلى ذَوَيْ عَدْلٍ .
قُلْتُ : جَاءَ الاِخْتِـلاَفُ فِي حُكْمِ اللّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، وَ نَقَضْتَ الْقَوْلَ الاْءَوَّلَ ، أَبَى اللّهُ

1.. «اغْرَوْرَقَتْ عيناه» ، أي غَرِقَتا بالدموع . وهو افْعَوْعَلَتْ من الغَرَق . النهاية ، ج ۳ ، ص ۳۶۱ (غرق) .

2.. قال المجلسي في مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۷۴ : «ودُمُوعا ، تميز ، وقيل : هو مصدر دَمَعَتْ عينه ، كمنع إذا ظهر منه الدمع ، وهو مفعول له ، أو جمع دَمْع بالفتح وهو ماء العين ، فهو بتقدير مِنْ ، مثل : الحوضُ ملآن ماءً ، أو هو مفعول فيه» .

3.. فصّلت (۴۱) : ۳۰ ؛ الأحقاف (۴۶) : ۱۳ .

4.. في البحار ، ج ۴۲ : - «له» .

5.. الحجرات (۴۹) : ۱۰ .

6.. يقال : نَشَدْتُك اللّه‏َ ، وأنْشُدُك اللّه‏َ وباللّه‏ ، ناشدتُك اللّه‏َ وباللّه‏ ، أي سألتك وأقسمتُ عليك ، أي سألتك به مُقْسِما عليك . ويقال : نَشَدْتُ فلانا أنْشُدُه نَشدا ، إذا قلت له : نَشَدْتك اللّه‏َ ، أي سألتك باللّه‏ كأنّك ذَكّرتَهُ إيّاه فنشد ، أي تذكّر . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۵۳ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۵۳ (نشد) .

7.. في «ف ، بر ، بف» والبحار ، ج ۲۵ ، ۴۲ : + «به» .

8.. في حاشية «ف» : «فقال» .

9.. في «ألف» : «الكفّ» .

10.. في «ف» : + «أصابعه» .

11.. في «ف» : - «على» .

12.. في «ض ، بر» : «وأبْعَثُ» . والمقام يقتضي أن يكون العاطف «أو» . والمعنى هو التخيير بين الصلح وأخذ الأرش .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294511
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي