647. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ 1 :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «قَالَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ : «فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» 2 يَقُولُ : يَنْزِلُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ 3 . وَ الْمُحْكَمُ لَيْسَ بِشَيْئَيْنِ ، إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ وَاحِدٌ ، فَمَنْ حَكَمَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ اخْتِـلاَفٌ ، فَحُكْمُهُ مِنْ حُكْمِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ؛ وَ مَنْ حَكَمَ بِأَمْرٍ فِيهِ اخْتِـلاَفٌ ، فَرَأى أَنَّهُ مُصِيبٌ ، فَقَدْ حَكَمَ 4 بِحُكْمِ الطَّاغُوتِ 5 ؛ إِنَّهُ لَيَنْزِلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ إِلى وَلِيِّ الاْءَمْرِ تَفْسِيرُ الاْءُمُورِ سَنَةً سَنَةً ، يُوءْمَرُ فِيهَا فِي أَمْرِ نَفْسِهِ بِكَذَا وَ كَذَا ، وَ فِي أَمْرِ النَّاسِ بِكَذَا وَ كَذَا ، وَ إِنَّهُ لَيَحْدُثُ لِوَلِيِّ الاْءَمْرِ سِوى ذلِكَ كُلَّ يَوْمٍ عِلْمُ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ الْخَاصُّ وَ الْمَكْنُونُ الْعَجِيبُ الْمَخْزُونُ مِثْلُ مَا يَنْزِلُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ مِنَ الاْءَمْرِ». ثُمَّ قَرَأَ : «وَ لَوْ أَنَّ ما فِى الاْءَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللّهِ إِنَّ
1.. إشارة إلى السند المتقدّم في ح ۱ ، والناقل عن أبي جعفر الظاهرِ في أبي جعفر الباقر عليه السلام ، هو أبو جعفر الثاني عليه السلام .
2.. الدخان (۴۴) : ۴ .
3.. قال ابن الأثير : «الحَكِيمُ ، هو المُحْكم الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب ، فعيل بمعنى مُفْعَل ، اُحْكِمَ فهو مُحْكَمٌ» . وقال المجلسي : «الحكيم فعيل بمعنى المفعول ، أي المعلوم اليقيني ، من حَكَمَهُ كنصره : إذا أتقنه ومنعه عن الفساد ، كأحكمه» . راجع : مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۷۹ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۱۹ (حكم).
4.. في «بس» : + «فيه» .
5.. «الطاغوت» : الكاهن ، والشيطان ، وكلّ رأس ضلال ، وكلّ معبود من دون اللّه تعالى ، أو صَدَّ عن عبادة اللّه ، أو اُطيع بغير أمر اللّه ، وكلّ متعدٍّ ؛ من الطُغيان بمعنى تجاوز الحدّ في العصيان . وأصله طَغَوُوت ، ولكن قُلِبَ لام الفعل نحو صاعقة وصاقعة ، ثمّ قُلِبَ الواو ألفا لتحرّكه وانفتاح ما قبله . راجع : المفردات للراغب ، ص ۵۲۰ ؛ القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۷۱۳ (طغا) .