617
الكافي ج1

أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِى اللّهُ الشّاكِرِينَ» 1 .
يَقُولُ فِي الاْآيَةِ الاْءُولى : إِنَّ مُحَمَّداً حِينَ يَمُوتُ يَقُولُ أَهْلُ الْخِـلاَفِ لاِءَمْرِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : مَضَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ؛ فَهذِهِ فِتْنَةٌ 2 أَصَابَتْهُمْ خَاصَّةً ، وَ بِهَا ارْتَدُّوا 3 عَلى أَعْقَابِهِمْ ؛ لاِءَنَّهُمْ إِنْ قَالُوا : لَمْ تَذْهَبْ 4 ، فَـلاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ لِلّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِيهَا أَمْرٌ ، وَ إِذَا أَقَرُّوا بِالاْءَمْرِ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ صَاحِبٍ بُدٌّ» . 5

۶۴۹.وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ۶عليه ‏السلام ، قَالَ : «كَانَ عَلِيٌّ عليه ‏السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ ۷ : اجْتَمَعَ ۸ التَّيْمِيُّ ۹ وَ الْعَدَوِيُّ ۱۰ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَ هُوَ يَقْرَأُ «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ» بِتَخَشُّعٍ وَ بُكَاءٍ ۱۱ ، فَيَقُولاَنِ: مَا أَشَدَّ رِقَّتَكَ لِهذِهِ السُّورَةِ! فَيَقُولُ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لِمَا رَأَتْ عَيْنِي ، وَ وَعى قَلْبِي ۱۲ ،

1.. آل عمران (۳) : ۱۴۴ .

2.. في «ج» : - «فتنة» . و«الفِتْنَةُ» : الضلال والإثم ، يقال : فَتَنَتْهُ الدنيا ، أي أضلّته عن طريق الحقّ ، والفاتن : المضلّ عن الحقّ . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۳۱۸ (فتن) .

3.. قال الجوهري : الارتداد : الرجوع ، ومنه المُرتَدّ . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۷۳ (ردد) .

4.. في «ف» والبحار : «لم يذهب» .

5.. الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۷ ، ح ۴۸۶ ؛ البحار ، ج ۲۵ ، ص ۸۰ ، ح ۶۷ .

6.. في «ف» : «بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّه‏» . والسند معلّق ، ويروي الكليني بكلا سنديه المتقدّمين في ح ۱ ، عن أبي عبد اللّه‏ عليه ‏السلام .

7.. في «ج» : «يقول كثيرا» . وفي «بر» : «يقول كثيرا ما» . وفي «بس ، بف» : «كثيرا يقول» .

8.. هكذا في «ألف ، ج ، بح ، بر» والوافي . وهو مقتضى السياق . وفي سائر النسخ والمطبوع : «ما اجتمع» . وفي شرح المازندراني : «وما زائدة للمبالغة» .

9.. «التَيْمِيُّ» : نسبة إلى تَيْم في قريش ، رهط أبي بكر ، وهو تَيْم بن مُرَّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَضْر . الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۸۷۹ (تيم) .

10.. في «ب ، ف» : «العدوي والتميمي» . و«العَدَوِيُّ» : نسبة إلى عَدِيّ من قريش ، رهط عمر بن الخطّاب ، وهو عَدِيُّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النَضْر . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۴۲۲ (علا) .

11.. في «ف» : «ويتخشّع ويبكي» .

12.. «وَعَى قلبي» ، أي حفظ ما اُوحي إليه، يقال: وَعَيْتُ الحديثَ أعِيه وَعْيا فأنا واع ، إذا حفظتَه وفهمتَه، وفلان ï أوعى من فلان ، أي أحفظ وأفهم . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۷ (وعا) .


الكافي ج1
616

اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ» 1 . 2

648. وَ بِهذَا الاْءِسْنَادِ 3 :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام ، قَالَ : «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ـ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ يَقُولُ : «إِنّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ» صَدَقَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، أَنْزَلَ اللّهُ 4 الْقُرْآنَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ «وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ» 5 قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لاَ أَدْرِي 6 .
قَالَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» لَيْسَ فِيهَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ، قَالَ لِرَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : وَ هَلْ تَدْرِي لِمَ هِيَ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : لاِءَنَّهَا «تَنَزَّلُ الْمَلَـآئِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيهَا 7 بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ» وَ إِذَا أَذِنَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِشَيْءٍ ، فَقَدْ رَضِيَهُ.
«سَلامٌ هِىَ حَتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ»
8 يَقُولُ : تُسَلِّمُ 9 عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، مَـلاَئِكَتِي وَ رُوحِي بِسَـلاَمِي مِنْ أَوَّلِ مَا يَهْبِطُونَ إِلى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
ثُمَّ قَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِ : «وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ 10 الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً» 11 فِي «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ 1213 فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ» ، وَ قَالَ فِي بَعْضِ كِتَابِهِ «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلاّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ

1.. لقمان (۳۱) : ۲۷ .

2.. الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۵ ، ح ۴۸۵ ؛ الوسائل ، ج ۲۷ ، ص ۱۷۷ ، ح ۳۳۵۳۴ ، وفيه قطعة منه ؛ البحار ، ج ۲۴ ، ص ۱۸۳ ، ح ۲۲ ، من قوله : «إنّه لينزل في ليلة القدر إلى وليّ الأمر» ؛ وج ۲۵ ، ص ۷۹ ، ح ۶۶ .

3.. إشارة إلى السند المذكور في ح ۱ .

4.. في «ب ، ج ، بر ، بس ، بف» وشرح المازندراني : - «اللّه‏» .

5.. في «بف» : - «وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ» .

6.. في «ف» : «ما أدري» .

7.. هكذا في «بج ، جه ، بر» و حاشية «بح» والقرآن . وفي سائر النسخ والمطبوع : «تنزّل فيها الملائكة والروح» .

8.. القدر (۹۷) : ۱ ـ ۵ .

9.. في «بح» والبحار : «يسلّم» .

10.. في مرآة العقول : «أقول : فيها قراءتان : إحدهما : «لا تُصِيبَنَّ» وهي المشهورة ، والاُخرى «لَتصيبنّ » باللام المفتوحة ... فما ذكره عليه ‏السلام [أي قوله عليه السلام : فهذه فتنة أصابتهم خاصّة] شديد الانطباق على القراءة الثانية».

11.. الأنفال (۸) : ۲۵ .

12.. في شرح المازندراني : «قوله : في إنّا أنزلناه ، ظرف للظلم المستفاد من ظلموا» .

13.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۴۹

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294530
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي