619
الكافي ج1

«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ۱» تَفْلُجُوا ۲ ، فَوَ اللّهِ ، إِنَّهَا لَحُجَّةُ اللّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ عَلَى الْخَلْقِ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وَ إِنَّهَا لَسَيِّدَةُ دِينِكُمْ ، وَ إِنَّهَا لَغَايَةُ عِلْمِنَا ۳ .
يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، خَاصِمُوا بِ «حم وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ إِنّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنْذِرِينَ»۴ فَإِنَّهَا لِوُلاَةِ الاْءَمْرِ خَاصَّةً بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله .
يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ۵ : «وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّ خَلا فِيها نَذِيرٌ» » ۶ .
۷ قِيلَ ۸ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، نَذِيرُهَا مُحَمَّدٌ ۹ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، قَالَ ۱۰ : «صَدَقْتَ ، فَهَلْ كَانَ نَذِيرٌ ـ وَ هُوَ حَيٌّ ـ مِنَ الْبَعَثَةِ ۱۱ فِيأَقْطَارِ ۱۲ الاْءَرْضِ؟» فَقَالَ السَّائِلُ: لاَ، قَالَ ۱۳ أَبُو جَعْفَرٍ عليه ‏السلام :«أَ رَأَيْتَ ۱۴ بَعِيثَهُ، أَ لَيْسَ ۱۵ نَذِيرَهُ ، كَمَا أَنَّ ۱۶ رَسُولَ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فِي ۱۷ بِعْثَتِهِ مِنَ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ نَذِيرٌ ؟» فَقَالَ ۱۸ : بَلى ، قَالَ : «فَكَذلِكَ لَمْ يَمُتْ مُحَمَّدٌ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله إِلاَّ وَ لَهُ بَعِيثٌ نَذِيرٌ».
قَالَ ۱۹ : «فَإِنْ قُلْتُ : لاَ ، فَقَدْ ضَيَّعَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله مَنْ فِي أَصْـلاَبِ الرِّجَالِ مِنْ

1.. في «ض» والبحار : + ««فِى لَيْلَةٍ اَلْقَدْر» » .

2.. في «ف» : «تفلحوا» . و«تَفْلُجُوا» ، أي تظفروا وتفوزوا ، من الفَلْج بمعنى الفوز والظفر ، يقال : فَلَجَ الرجل على خصمه إذا غلبه . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۳۵ (فلج) .

3.. في الوافي : «لسيّدة دينكم » يعني لسيّدة حجج دينكم . «لغاية علمنا » أي نهاية ما يحصل لنا من العلم ؛ لكشفها عن ليلة القدر التي تحصل لنا فيما غرائب العلم ومكنوناته . وفي بعض النسخ : «غاية ما علمنا» .

4.. الدخان (۴۴) : ۱ ـ ۳ . في البحار : - ««إِنَّـآ أَنزَلْنَـهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَـرَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ» » .

5.. في البحار : «إنّ اللّه‏ تبارك وتعالى يقول» بدل «يقول اللّه‏ تبارك وتعالى» .

6.. فاطر (۳۵) : ۲۴ .

7.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۵۰

8.. في البحار : «فقيل» .

9.. في البحار : «نذير هذه الاُمّة محمّد» .

10.. في «ب ، ج ، بح ، بر» والوافي : «فقال» .

11.. «البعثة» هي بكسر الباء وسكون العين مصدر ، أي من جهة بعثته صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله أصحابه إلى أقطار الأرض . أو بفتحهما ، جمع «بعيث» بمعنى المبعوث . راجع : الوافي ، ج ۲ ، ص ۵۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۸۸ .

12.. «الأقطار» : جمع القُطر ، وهو الجانب والناحية . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۹۵ (قطر) .

13.. في البحار : «فقال» .

14.. في البحار : + «أن» .

15.. في «بر» وحاشية «ف» والبحار : «ليس » بدون همزة الاستفهام .

16.. في «بس» : «كان» .

17.. في «ج» : + «يوم» .

18.. في «ب» : «قال» .

19.. في البحار : - «قال» .


الكافي ج1
618

وَ لِمَا يَرى قَلْبُ هذَا مِنْ بَعْدِي .
فَيَقُولاَنِ : وَ مَا الَّذِي رَأَيْتَ ؟ وَ مَا الَّذِي يَرى ؟
قَالَ : فَيَكْتُبُ لَهُمَا فِي التُّرَابِ : «تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ» قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ ۱ : هَلْ بَقِيَ شَيْءٌ بَعْدَ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ : «كُلِّ أَمْرٍ» ؟ فَيَقُولاَنِ : لاَ ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْلَمَانِ مَنِ الْمُنْزَلُ إِلَيْهِ بِذلِكَ ؟ فَيَقُولاَنِ : أَنْتَ يَا رَسُولَ اللّهِ ، فَيَقُولُ : نَعَمْ .
فَيَقُولُ : هَلْ تَكُونُ ۲ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مِنْ بَعْدِي ؟ فَيَقُولاَنِ : نَعَمْ ، قَالَ ۳ : فَيَقُولُ : فَهَلْ ۴ يَنْزِلُ ذلِكَ الاْءَمْرُ فِيهَا ؟ فَيَقُولاَنِ : نَعَمْ ، قَالَ : فَيَقُولُ : إِلى مَنْ؟ فَيَقُولاَنِ : لاَ نَدْرِي ، فَيَأْخُذُ بِرَأْسِي وَ يَقُولُ ۵ : إِنْ لَمْ تَدْرِيَا فَادْرِيَا ، هُوَ هذَا مِنْ بَعْدِي .
قَالَ : فَإِنْ ۶ كَانَا لَيَعْرِفَانِ ۷ تِلْكَ اللَّيْلَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله مِنْ شِدَّةِ مَا يُدَاخِلُهُمَا ۸
مِنَ الرُّعْبِ» . ۹

۶۵۰.وَ۱۰عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام ، قَالَ۱۱: «يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ ، خَاصِمُوا بِسُورَةِ

1.. في «ف ، بر» : «قال» .

2.. في «ب ، بح ، بس» : «يكون» .

3.. في «ب» : - «قال» .

4.. في «بح» : «هل» .

5.. في الوافي والبصائر : «فيقول» .

6.. «إنْ» مخفّفة من المثقّلة ، يلزمها اللام للفرق بينها وبين النافية ، ويجوز إبطال عملها وإدخالها على كان ونحوه ، وضمير الشأن محذوف بقرينة لام التأكيد في الخبر ؛ يعني فإنّ الشأن أنّهما كانا ليعرفان ألبتّة تلك الليلة بعد النبيّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله لشدّة الرعب الذي تداخلهما فيه . والرعب إمّا لإخبار النبيّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله بنزول الملائكة ، أو بمحض النزول بالخاصّيّة ، أو بإلقاء اللّه‏ سبحانه الرعب في قلوبهم لإتمام الحجّة . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۱ ؛ الوافي ، ج ۲ ، ص ۵۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۸۷ .

7.. في البصائر : «يفرقان» .

8.. في «ألف ، ب ، ج ، و ، بح ، بس» وحاشية بدرالدين : «تداخلهما» .

9.. بصائر الدرجات ، ص ۲۲۴ ، ح ۱۶ ، عن أحمد بن محمّد وأحمد بن إسحاق ، عن القاسم بن يحيى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد اللّه‏ عليه ‏السلام الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۹ ، ح ۴۸۷ ؛ البحار ، ج ۹۷ ، ص ۲۱ ، ح ۴۷ .

10.. السند معلّق على ح ۱ ، كما لايخفى .

11.. في البحار : «أنّه قال» .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345492
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي