إِذَا أَتى ظَهَرَ ۱ ، وَ كَانَ الاْءَمْرُ وَاحِداً .
وَ ايْمُ اللّهِ ، لَقَدْ قُضِيَ الاْءَمْرُ أَنْ لاَ يَكُونَ بَيْنَ الْمُوءْمِنِينَ اخْتِـلاَفٌ ، وَ لِذلِكَ جَعَلَهُمْ ۲ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ لِيَشْهَدَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله عَلَيْنَا ، وَ لِنَشْهَدَ ۳ عَلى شِيعَتِنَا ، وَ لِتَشْهَدَ شِيعَتُنَا عَلَى النَّاسِ ، أَبَى ۴ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَنْ يَكُونَ فِي حُكْمِهِ اخْتِـلاَفٌ ، أَوْ بَيْنَ ۵ أَهْلِ عِلْمِهِ تَنَاقُضٌ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «فَضْلُ ۶ إِيمَانِ الْمُوءْمِنِ بِجُمْلَةِ ۷«إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ» وَ بِتَفْسِيرِهَا ۸ عَلى مَنْ لَيْسَ مِثْلَهُ فِي الاْءِيمَانِ بِهَا كَفَضْلِ الاْءِنْسَانِ عَلَى الْبَهَائِمِ ، وَ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لَيَدْفَعُ بِالْمُوءْمِنِينَ بِهَا عَنِ الْجَاحِدِينَ لَهَا فِي الدُّنْيَا ـ لِكَمَالِ عَذَابِ الاْآخِرَةِ لِمَنْ عَلِمَ أَنَّهُ لاَ يَتُوبُ مِنْهُمْ ـ مَا يَدْفَعُ بِالْمُجَاهِدِينَ عَنِ الْقَاعِدِينَ ، وَ لاَ أَعْلَمُ أَنَّ ۹ فِي هذَا الزَّمَانِ جِهَاداً إِلاَّ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ الْجِوَارَ ۱۰ » . ۱۱
1.. في البحار : + «الدين» .
2.. في البحار : + «اللّه» .
3.. في البحار : + «نحن» .
4.. في «ف» : «وأبى» .
5.. في «ف» : «وبين» .
6.. في البحار : «ففضل» .
7.. هكذا في «ب ، ض ، بر» وحاشية «ج» . وفي سائر النسخ والمطبوع : «بحمله» .
8.. في «ب ، ف» : «وتفسيرها» .
9.. في «ف» وشرح المازندراني والبحار : - «أنّ» . وفي مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۹۵ : «ولمّا ذكر الجهاد هنا وفي الآية المشار إليها سابقا ، وكان مظنّة أن يفهم السائل وجوب الجهاد في زمانه عليه السلام مع عدم تحققّ شرائطه مع المخالفين ، أو مع من يخرج من الجاهلين ، أزال عليه السلام ذلك التوهّم بقوله «لا أعلم » ، أي هذه الأعمال قائمة مقام الجهاد لمن لم يتمكّن عنه ؛ أو قوله تعالى : «جَـهِدُوا فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ» [الحج (۲۲) : ۷۸] شاملة لهذه الاُمور أيضا » .
10.. «الجِوار» : أن تعطي الرجلَ ذِمّةً فيكون بها جارك فتُجيره ، وبمعنى المجاورة يقال : جاوره مجاوَرَةً وجِوارا ، أي صار جاره . والمراد به هنا : المحافظة على الذمّة والأمان ، أو قضاء حقّ المجاورة وحسن المعاشرة مع الجار والصبر على أذاه . وقال العلاّمة المجلسي : «وقيل : المراد بالجوار مجاورة العلماء وكسب التفقّه في الدين . ولا يخفى بُعده» . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۲۵ (جور) .
11.. الوافي ، ج ۲ ، ص ۵۲ ، ح ۴۸۹ ؛ البحار ، ج ۲۵ ، ص ۷۳ ، ح ۶۳ .