625
الكافي ج1

قُلْتُ فَسِّرْ لِي هذَا . قَالَ : «لَمْ يَمُتْ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله إِلاَّ حَافِظاً لِجُمْلَةِ الْعِلْمِ وَ تَفْسِيرِهِ».
قُلْتُ : فَالَّذِي كَانَ يَأْتِيهِ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ عِلْمُ مَا هُوَ ؟
قَالَ : «الاْءَمْرُ وَ الْيُسْرُ فِيمَا كَانَ قَدْ عَلِمَ».
قَالَ السَّائِلُ : فَمَا يَحْدُثُ لَهُمْ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ عِلْمٌ سِوى مَا عَلِمُوا ؟
قَالَ : «هذَا مِمَّا ۱ أُمِرُوا بِكِتْمَانِهِ ، وَ لاَ يَعْلَمُ تَفْسِيرَ مَا سَأَلْتَ عَنْهُ إِلاَّ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ».
قَالَ السَّائِلُ : فَهَلْ يَعْلَمُ الاْءَوْصِيَاءُ مَا لاَ يَعْلَمُ ۲ الاْءَنْبِيَاءُ ؟
قَالَ : «لاَ ، وَ كَيْفَ يَعْلَمُ وَصِيٌّ غَيْرَ عِلْمِ مَا أُوصِيَ إِلَيْهِ؟!» .
قَالَ السَّائِلُ : فَهَلْ يَسَعُنَا أَنْ نَقُولَ : إِنَّ أَحَداً مِنَ الْوُصَاةِ ۳ يَعْلَمُ مَا لاَ يَعْلَمُ ۴ الاْآخَرُ ؟
قَالَ : «لاَ ، لَمْ يَمُتْ نَبِيٌّ إِلاَّ وَ عِلْمُهُ فِي جَوْفِ وَصِيِّهِ ، وَ إِنَّمَا تَنَزَّلُ الْمَـلاَئِكَةُ وَ الرُّوحُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ بِالْحُكْمِ الَّذِي يَحْكُمُ بِهِ بَيْنَ الْعِبَادِ».
قَالَ السَّائِلُ : وَ مَا كَانُوا عَلِمُوا ذلِكَ الْحُكْمَ ؟
قَالَ : «بَلى ، قَدْ عَلِمُوهُ ۵ ، وَ ۶ لكِنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ إِمْضَاءَ شَيْءٍ مِنْهُ حَتّى يُوءْمَرُوا فِي لَيَالِي الْقَدْرِ كَيْفَ يَصْنَعُونَ إِلَى السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ».
قَالَ السَّائِلُ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، لاَ أَسْتَطِيعُ إِنْكَارَ هذَا ۷ ؟
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه ‏السلام : «مَنْ أَنْكَرَهُ فَلَيْسَ مِنَّا ۸ ».
قَالَ السَّائِلُ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، أَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله هَلْ كَانَ يَأْتِيهِ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ عَلِمَهُ ۹ ؟

1.. في «ب» : «ما» .

2.. في «ب» والبحار ، ج ۲۵ : «ما يعلم» .

3.. في البحار ، ج ۲۵ : «الأوصياء» .

4.. في «ب» : «لا يعلمه» .

5.. في «ب» : «علموا» .

6.. في الوافي : - «و» .

7.. في مرآة العقول : «لا أستطيع إنكار هذا ، استفهام ، أي هل إنكار ذلك غير مجوّز لي» .

8.. في حاشية «ض» : + «في شيء» .

9.. في «ض» : «قد عَلِمه» .


الكافي ج1
624

۶۵۲.قَالَ۱: وَ قَالَ رَجُلٌ لاِءَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام : يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، لاَ تَغْضَبْ عَلَيَّ ، قَالَ : «لِمَا ذَا ؟» قَالَ : لِمَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهُ ، قَالَ : «قُلْ». قَالَ : وَ لاَ تَغْضَبُ ؟ قَالَ : «وَ لاَ أَغْضَبُ» .
قَالَ : أَ رَأَيْتَ قَوْلَكَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَ تَنَزُّلِ الْمَـلاَئِكَةِ وَ الرُّوحِ فِيهَا إِلَى الاْءَوْصِيَاءِ : يَأْتُونَهُمْ بِأَمْرٍ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله قَدْ عَلِمَهُ ، أَوْ يَأْتُونَهُمْ بِأَمْرٍ كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَعْلَمُهُ ، وَ قَدْ عَلِمْتُ ۲ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله مَاتَ وَ لَيْسَ مِنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ إِلاَّ وَ عَلِيٌّ عليه ‏السلام لَهُ وَاعٍ ۳ ؟
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه ‏السلام : «مَا لِي وَ لَكَ أَيُّهَا الرَّجُلُ ؟ وَ مَنْ أَدْخَلَكَ عَلَيَّ ؟» قَالَ : أَدْخَلَنِي عَلَيْكَ ۴ الْقَضَاءُ لِطَلَبِ الدِّينِ .
۵ قَالَ : «فَافْهَمْ مَا أَقُولُ لَكَ : إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ لَمْ يَهْبِطْ حَتّى أَعْلَمَهُ اللّهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ عِلْمَ ۶ مَا قَدْ كَانَ وَ مَا سَيَكُونُ ۷ ، وَ كَانَ كَثِيرٌ مِنْ عِلْمِهِ ذلِكَ جُمَلاً ۸ يَأْتِي تَفْسِيرُهَا فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَ كَذلِكَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه ‏السلام قَدْ عَلِمَ جُمَلَ الْعِلْمِ ، وَ يَأْتِي ۹ تَفْسِيرُهُ فِي لَيَالِي الْقَدْرِ كَمَا كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ».
قَالَ السَّائِلُ : أَ وَ مَا كَانَ فِي الْجُمَلِ تَفْسِيرٌ ۱۰ ؟
قَالَ : «بَلى ، وَ لكِنَّهُ إِنَّمَا يَأْتِي بِالاْءَمْرِ مِنَ اللّهِ تَعَالى فِي لَيَالِي الْقَدْرِ إِلَى النَّبِيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَ إِلَى الاْءَوْصِيَاءِ : افْعَلْ كَذَا وَ كَذَا ، لاِءَمْرٍ قَدْ كَانُوا عَلِمُوهُ ، أُمِرُوا كَيْفَ يَعْمَلُونَ فِيهِ».

1.. الظاهر رجوع الضمير المستتر في «قال» إلى أبي جعفر الثاني عليه ‏السلام ، فيكون السند معلّقا على السندين المذكورين في أوّل الباب .

2.. في مرآة العقول : «وقد علمت ، بصيغة المتكلّم أو الخطاب» .

3.. «الواعي» : الحافظ والفاهم . تقول : وعيتُ الحديث أعِيه وَعيا فأنَا واعٍ ، إذا حفظتَه وفهمته ، وفلان أوعى من فلان ، أي أحفظ وأفهم . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۰۷ (وعا) .

4.. في البحار ، ج ۲۵ : - «عليك» .

5.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۵۲

6.. في «بس ، بف» : - «علم» .

7.. في «ف» : «قد سيكون» .

8.. في «بح» : «مجملاً» .

9.. في «ف» : «وما يأتي» .

10.. في «ض» : «تفسيرها» .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345622
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي