627
الكافي ج1

اللّهِ الَّذِي بَعَثَهُ ۱ لِلْعَدْلِ وَ الصَّوَابِ مِنَ الْمَـلاَئِكَةِ».
قِيلَ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، وَ كَيْفَ يَكُونُ شَيْءٌ أَكْثَرَ مِنَ الْمَـلاَئِكَةِ ؟
قَالَ : «كَمَا شَاءَ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ».
قَالَ السَّائِلُ : يَا أَبَا جَعْفَرٍ ، إِنِّي لَوْ حَدَّثْتُ بَعْضَ الشِّيعَةِ بِهذَا الْحَدِيثِ ، لاَءَنْكَرُوهُ ۲ .
قَالَ : «كَيْفَ يُنْكِرُونَهُ ؟» قَالَ : يَقُولُونَ ۳ : إِنَّ الْمَـلاَئِكَةَ أَكْثَرُ مِنَ الشَّيَاطِينِ .
قَالَ : «صَدَقْتَ ، افْهَمْ عَنِّي مَا أَقُولُ أَنَّهُ ۴ لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ وَ لاَ ۵ لَيْلَةٍ إِلاَّ وَ جَمِيعُ الْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ تَزُورُ ۶ أَئِمَّةَ الضَّـلاَلَةِ ۷ ، وَ يَزُورُ إِمَامَ ۸ الْهُدى عَدَدُهُمْ مِنَ الْمَـلاَئِكَةِ ، حَتّى إِذَا أَتَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَيَهْبِطُ ۹ فِيهَا مِنَ ۱۰ الْمَـلاَئِكَةِ إِلى وَلِيِّ ۱۱ الاْءَمْرِ ، خَلَقَ اللّهُ ۱۲ ـ أَوْ قَالَ : قَيَّضَ اللّهُ ۱۳ ـ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الشَّيَاطِينِ بِعَدَدِهِمْ ، ثُمَّ زَارُوا وَلِيَّ الضَّـلاَلَةِ ، فَأَتَوْهُ بِالاْءِفْكَ ۱۴

1.. في «ج» : + «اللّه‏» .

2.. في «بر» : «أنكروه» .

3.. في «بح» : «يقول» .

4.. بدل عن العائد إلى الموصول وليس مقولاً .

5.. في البحار ، ج ۶۳ ، ص ۱۸۴ : - «لا» .

6.. في الوافي : «يزور» .

7.. في الوافي والبحار ، ج ۶۳ ، ص ۱۸۴ : «الضلال» .

8.. في البحار ، ج ۶۳ ، ص ۱۸۴ : «أئمّة» .

9.. في «بر» والبحار ، ج ۶۳ ، ص ۱۸۴ : «فهبط» .

10.. «من» زائدة في الفاعل ، مثل «وَلَقَدْ جَآءَكَ مِن نَّبَإِىْ الْمُرْسَلِينَ» الأنعام (۶) : ۳۴ .

11.. في البحار ، ج ۶۳ ، ص ۱۸۴ : «اُولي» .

12.. في شرح المازندراني : «من الملائكة خَلْق اللّه‏» . ثمّ قال : «لعلّ المراد بخلق اللّه‏ بعض الملائكة كما هو الظاهر من هذه العبارة» . وفي الوافي : «خلق اللّه‏، جواب إذا» .

13.. يقال : «قيَض اللّه‏» فلانا لفلان ، أي جاءه به وأتاحه له ، وقيّض اللّه‏ له قرينا ، أي هيّأه وسبّبه له من حيث لا يحتسبه . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۲۵ (قيض) .

14.. «الإفك» : الكذب ، فالعطف للتفسير . قال الراغب في المفردات ، ص ۷۹ (أفك) : «الإفك : كلّ مصروف عن وجهه الذي يحقّ أن يكون عليه ، ومنه قيل للرياح العادلة عن المهابّ : مؤتفكات» . في شرح المازندراني : «ولا يبعد أن يقال : إنّ الخبر الذي لا يطابق الواقع من حيث إنّه لا يطابق الواقع يسمّى كذبا ، ومن حيث إنّه يصرف المخاطب عن الحقّ إلى الباطل يسمّى إفكا ، يقال : أَفَكَهُ ، إذا صرفه عن الشيء» .


الكافي ج1
626

قَالَ : «لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَسْأَلَ ۱ عَنْ هذَا ، أَمَّا عِلْمُ مَا كَانَ وَ مَا سَيَكُونُ ، فَلَيْسَ يَمُوتُ نَبِيٌّ وَ لاَ وَصِيٌّ إِلاَّ وَ الْوَصِيُّ الَّذِي بَعْدَهُ يَعْلَمُهُ ، أَمَّا هذَا الْعِلْمُ الَّذِي تَسْأَلُ عَنْهُ ، فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ عَلاَ ـ أَبى أَنْ يُطْلِعَ الاْءَوْصِيَاءَ عَلَيْهِ ۲ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ ۳ ».
قَالَ السَّائِلُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ ، كَيْفَ أَعْرِفُ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ تَكُونُ فِي كُلِّ سَنَةٍ ؟
۴ قَالَ : «إِذَا أَتى شَهْرُ رَمَضَانَ ، فَاقْرَأْ سُورَةَ الدُّخَانِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِذَا أَتَتْ لَيْلَةُ ثَـلاَثٍ وَ عِشْرِينَ ، فَإِنَّكَ نَاظِرٌ إِلى تَصْدِيقِ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ». ۵

۶۵۳.وَ۶قَالَ۷: قَالَ۸أَبُو جَعْفَرٍ عليه ‏السلام : «لَمَا تَرَوْنَ ۹ مَنْ بَعَثَهُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لِلشَّقَاءِ ۱۰ عَلى أَهْلِ الضَّـلاَلَةِ مِنْ أَجْنَادِ الشَّيَاطِينِ وَ أَزْوَاجِهِمْ أَكْثَرُ مِمَّا تَرَوْنَ ۱۱ خَلِيفَةَ

1.. في البحار ، ج ۲۵ : «تسألني» .

2.. في «ب» : + «علمهم» .

3.. في مرآة العقول : «إلاّ أنفسهم ، بضمّ الفاء ، أي اطّلاع كلّ منهم صاحبه . وربّما يقرأ بفتح الفاء ، أفعل التفضيل من النفيس ، أي خواصّ شيعتهم . وقد مرّ أنّ الأوّل أيضا يحتمل شموله لخواصّ الشيعة ، فلا حاجة إلى هذا التكلّف» .

4.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۵۳

5.. الوافي ، ج ۲ ، ص ۵۴ ، ضمن ح ۴۸۹ ؛ البحار ، ج ۲۵ ، ص ۸۰ ، ضمن ح ۶۸ ؛ و ج ۱۷ ، ص ۱۳۵ ، ح ۱۴ ، من قوله : «أرأيت قولك في ليلة القدر» إلى قوله : «قال الأمر واليسر فيما كان قد علم» .

6.. في «ب» والوافي : - «و» .

7.. في «ف» والوافي : + «و» . هذا ، والضمير المستتر راجع إلى أبي جعفر الثاني عليه ‏السلام . وهذا واضح لمن نظر إلى أحاديث الباب السابقة نظرةً سريعة.

8.. في البحار ، ج ۲۵ : - «قال» .

9.. في حاشية «ألف ، بر» : «لما تزور» . وفي حاشية «ج ، بح» والبحار ، ج ۲۵ و ج ۶۳ ، ص ۲۷۶ : «لما يزور» . وقوله : «لما ترون» ، اللام المفتوحة لتأكيد الحكم ، أو موطّئة للقسم . و«ما» موصولة مبتدأ ، خبره «أكثر ممّا ترون خليفة اللّه‏» ، أي لخليفة اللّه‏ ، أو مع خليفة اللّه‏ من الملائكة ، أو أكثر ممّا ترون من بعثه اللّه‏ تعالى إلى خليفة اللّه‏ من الملائكة . و«من بَعَثَه» مفعول يرون . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۹ ؛ الوافي ، ج ۲ ، ص ۵۹ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۰۱ .

10.. في الوافي : «بالشقاء» .

11.. في «ج» وحاشية «بح» : «يزور» . وفي حاشية «ألف ، بر» : «تزور» . وفي البحار ، ج ۲۵ ، و ج ۶۳ ، ص ۲۷۶ : «أرواحهم أكثر ممّا أن يزور» بدل «أزواجهم أكثر ممّا ترون» . وفي مرآة العقول : «في بعض النسخ بل أكثرها : ترون ، بالتاء ، فقوله : من بعثه اللّه‏ ، أي ممّن بعثه اللّه‏ ، أو بدل «ما» . أو «ما» مصدريّة ، وقوله : خليفة اللّه‏ ، أي لخليفة اللّه‏ كما قيل . والأوّل أظهر . والذي هو الأصوب عندي أنّه كان : «لما يزور» في الموضعين فصحّف ، كما تدلّ عليه تتمّة الكلام» .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345418
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي