وَ أَمَّا قَوْلُهُ : «عالِمُ الْغَيْبِ» فَإِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ عَالِمٌ بِمَا غَابَ عَنْ خَلْقِهِ ـ فِيمَا يُقَدِّرُ مِنْ شَيْءٍ ، وَيَقْضِيهِ فِي عِلْمِهِ ـ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُ وَ قَبْلَ أَنْ يُفْضِيَهُ ۱
إِلَى الْمَـلاَئِكَةِ ؛ فَذلِكَ يَا حُمْرَانُ ، عِلْمٌ مَوْقُوفٌ عِنْدَهُ ، إِلَيْهِ فِيهِ الْمَشِيئَةُ ، فَيَقْضِيهِ إِذَا أَرَادَ ، وَ يَبْدُو لَهُ فِيهِ ۲ ، فَـلاَ ۳ يُمْضِيهِ ؛ فَأَمَّا الْعِلْمُ الَّذِي يُقَدِّرُهُ اللّهُ ۴ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ ويَقْضِيهِ ۵۶ وَ يُمْضِيهِ ، فَهُوَ الْعِلْمُ الَّذِي انْتَهى إِلى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثُمَّ إِلَيْنَا» . ۷
۶۶۷.أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :
كُنْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ يَحْيَى الْبَزَّازُ وَ دَاوُدُ بْنُ كَثِيرٍ فِي مَجْلِسِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام إِذْ ۸ خَرَجَ إِلَيْنَا وَ هُوَ مُغْضَبٌ ، فَلَمَّا أَخَذَ مَجْلِسَهُ ، قَالَ : «يَا عَجَباً ۹ لاِءَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ أَنَّا نَعْلَمُ الْغَيْبَ ، مَا يَعْلَمُ الْغَيْبَ إِلاَّ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ؛ لَقَدْ هَمَمْتُ بِضَرْبِ جَارِيَتِي فُـلاَنَةَ ، فَهَرَبَتْ مِنِّي ، فَمَا عَلِمْتُ فِي أَيِّ بُيُوتِ الدَّارِ هِيَ ؟» .
قَالَ سَدِيرٌ : فَلَمَّا أَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ وَ صَارَ فِي مَنْزِلِهِ ، دَخَلْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ مُيَسِّرٌ ، وَ قُلْنَا لَهُ : جُعِلْنَا ۱۰ فِدَاكَ ، سَمِعْنَاكَ وَ أَنْتَ تَقُولُ كَذَا وَ كَذَا فِي أَمْرِ جَارِيَتِكَ ،
1.. في البصائر ، ص ۱۱۳ ، ح ۱ : «يقبضه» . و«يفضيه» ، أي يعلمه . يقال : أفضيت إليه بالسرّ ، أعلمته به . راجع : المصباح المنير ، ص ۴۷۶ (فضا) .
2.. في «ج» : - «فيه» .
3.. في «ب» : «ولا» .
4.. في «ف» : - «اللّه» .
5.. هكذا في النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : «فيقضيه» .
6.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۵۷
7.. بصائر الدرجات ، ص ۱۱۳ ، ح ۱ ، عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب . وفيه ، ص ۱۱۳ ، ح ۲ ، عن عبد اللّه بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، مع زيادة في آخره . تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۳۷۳ ، ح ۷۷ ، عن سدير ، عن حمران ، إلى قوله : «أما تسمع لقوله تعالى : «وَ كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَآءِ» الوافي ، ج ۱ ، ص ۵۱۳ ، ح ۴۱۵ .
8.. في «ف ، بر» : «إذا» .
9.. في «ب» والبصائر ، ص ۲۳۰ : «يا عجباه» .
10.. في «ف» والبصائر ، ص ۲۳۰ : + «اللّه» .