651
الكافي ج1

قَالَ : «لاَ ، اللّهُ أَكْرَمُ وَ أَرْحَمُ وَ أَرْأَفُ بِعِبَادِهِ مِنْ أَنْ يَفْرِضَ طَاعَةَ عَبْدٍ عَلَى الْعِبَادِ ، ثُمَّ يَحْجُبَ عَنْهُ خَبَرَ السَّمَاءِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً» . ۱

۶۸۳.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ ضُرَيْسٍ الْكُنَاسِيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه ‏السلام يَقُولُ ـ وَ عِنْدَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ـ : «عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ يَتَوَلَّوْنَا ۲ ، وَ يَجْعَلُونَا أَئِمَّةً ، وَ يَصِفُونَ أَنَّ ۳ طَاعَتَنَا مُفْتَرَضَةٌ ۴ عَلَيْهِمْ كَطَاعَةِ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ۵ ، ثُمَّ يَكْسِرُونَ حُجَّتَهُمْ ، وَ يَخْصِمُونَ أَنْفُسَهُمْ ۶ بِضَعْفِ قُلُوبِهِمْ ، فَيَنْقُصُونَا حَقَّنَا ۷ ، وَ يَعِيبُونَ ذلِكَ عَلى مَنْ أَعْطَاهُ اللّهُ بُرْهَانَ حَقِّ مَعْرِفَتِنَا وَ التَّسْلِيمَ لاِءَمْرِنَا ؛ أَ تَرَوْنَ أَنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ

1.. بصائر الدرجات ، ص ۱۲۴ ، ح ۱ ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبد الكريم ، عن سماعة بن سعد الخثعمي . الغيبة للنعماني ، ص ۳۲۶ ، ح ۴ ، بسنده عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن جماعة الصائغ ، مع زيادة . وفي بصائر الدرجات ، ص ۱۲۵ ـ ۱۲۶ ، ح ۵ و ۶ ، بسند آخر من قوله : «اللّه‏ أكرم وأرحم» مع اختلاف الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۰۱ ، ح ۱۱۷۱ .

2.. في «ف ، بح» : «يتوالونا» . وفي البصائر : «يتولّوننا ويجعلوننا» . قال في النحو الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۶۳ : «وهناك لغة تحذف نون الرفع ـ أي نون الأفعال الخمسة ـ في غير ما سبق وبها جاء الحديث الشريف «لا تدخلوا الجنّة حتّى تؤمنوا ...» وليس من السائغ اتّباع هذه اللغة في عصرنا ولا محاكاتها ، وإنّما ذكرناها لنفهم ما ورد بها في النصوص القديمة» . وعليه فلا بأس بحذف النون بدون الإدغام وله نظائر كثيرة فيما مرّ وما يأتي .

3.. في «ف» والبصائر : «بأنّ» .

4.. في حاشية «بر» : «مفروضة» .

5.. في البصائر : «عليهم مفترضة كطاعة اللّه‏» .

6.. «يَخْصِمُونَ أنفسهم» ، أي يغلبونها في الخصومة ، والخُصومة مصدر خَصَمْتُه إذا غلبته في الخصام . ويقال أيضا : خاصَمَه خِصاما ومخاصمة فخَصَمه يَخْصِمه خصما ، أي غلبه بالحجّة . راجع : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۸۰ و ۱۸۲ (خصم) . وقال في المرآة : «ثمّ يكسرون حجّتهم ، أي على المخالفين ؛ لأنّ حجّتهم على المخالفين أنّ إمامهم يعلم مالايعلم إمامهم ، ولابدّ أن يكون الإمام كاملاً في العلم ، وإمام المخالفين ناقص جاهل ؛ فإذا اعترفوا في إمامهم أيضا بالجهل كسروا وأبطلوا حجّتهم وخصموا أنفسهم ، أي قالوا بشيء إن تمسّك به المخالفون غلبوا عليهم ، فإنّ لهم أن يقولوا : لا فرق بين إمامنا وإمامكم » . مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۳۱ .

7.. «فينقصونا حقّنا» ، إمّا مأخوذ من النقص المتعدّي إلى مفعولين ، أو «حقّنا» بدل من الضمير .


الكافي ج1
650

وَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ :
سَمِعُوا أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام يَقُولُ : «إِنِّي لاَءَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الاْءَرْضِ ، وَ أَعْلَمُ مَا فِي الْجَنَّةِ ، وَ أَعْلَمُ مَا فِي النَّارِ ، وَ أَعْلَمُ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ» .
قَالَ : ثُمَّ مَكَثَ هُنَيْئَةً 1 ، فَرَأى أَنَّ ذلِكَ كَبُرَ عَلى مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ 2 ، فَقَالَ : «عَلِمْتُ ذلِكَ مِنْ كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ 3 ـ يَقُولُ : فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ 4 » . 5

۶۸۲.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ جَمَاعَةَ بْنِ سَعْدٍ الْخَثْعَمِيِّ۶، أَنَّهُ قَالَ :
كَانَ الْمُفَضَّلُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام ، فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، يَفْرِضُ اللّهُ طَاعَةَ عَبْدٍ عَلَى الْعِبَادِ وَ يَحْجُبُ ۷ عَنْهُ خَبَرَ السَّمَاءِ ؟

1.. قال الفيّومي : «الهَنُ ، كناية عن كلّ اسم جنس ، والاُنثى هَنَةٌ ، ولامها محذوفة . ففي لغة هي هاء فيُصَغَّر على هُنَيْهَة ، ومنه يقال : مكث هُنَيْهَةً ، أي ساعة لطيفة . وفي لغة هي واو فيصغّر في المؤنّث على هُنَيَّة . والهمز خطأ ؛ إذ لا وجه له» . وجعلها المجلسي تصغير هِنْوٍ بمعنى الوقت ، والتأنيث باعتبار ساعة ، راجع : المصباح المنير ، ص ۶۴۱ (هن) ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۴۹ .

2.. في «ف» : «عنه» .

3.. في «ج» : «تعالى» . وفي «ض» : - «عزّ وجلّ» . وفي «ف» : «جلّ وعزّ» . وفي «بف» : «تبارك وتعالى» .

4.. إشارة إلى الآية ۸۹ من سورة النمل (۸۶) : «ونَزَّلْنا عَلَيْكَ تِبْيَانا لِكُلِّ شَيْءٍ» .

5.. بصائر الدرجات ، ص ۱۲۸ ، ح ۵ ، عن أحمد بن محمّد ؛ وفيه ، ح ۶ ، بسنده عن محمّد بن سنان ؛ وفيه ، ص ۱۲۷ ، ح ۲ ، بسنده ، عن يونس بن يعقوب ، عن الحسن بن المغيرة ، عن عبد الأعلى وعبيدة بن بشير ؛ وفيه ، ح ۳ ، بسنده ، عن يونس ، عن عبد الأعلى بن أعين ؛ وفيه ، ص ۱۹۷ ، ح ۲ ، بسنده عن عبد الأعلى ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف . وفيه أيضا ، ص ۱۲۸ ، ح ۲ ؛ والكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة... ، ح ۱۹۰ ؛ و كتاب الحجّة ، باب أنّه لم يجمع القرآن كلّه إلاّ ... ، ح ۶۱۳ ، بسند آخر مع اختلاف الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۰۰ ، ح ۱۱۷۰ .

6.. الخبر رواه النعماني في كتابه الغيبة ، ص ۳۲۶ ، ح ۴ بسنده عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن جماعة الصائغ ، مع زيادة . وجماعة الصائغ ، هو جماعة بن سعد الجعفي المذكور في الرجال لابن الغضائري ، ص ۴۶ ، الرقم ۲۳ والمذكور في بعض نسخه «الخثعمي » بدل «الجعفي» . فالظاهر وقوع التصحيف في أحد اللقبين : الجعفي والخثعمي .

7.. في «ب» والبصائر ، ص ۱۲۴ ، ح ۱ : «ثمّ يحجب» . وفي «ض» : «فيحجب» .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346126
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي