وَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ :
سَمِعُوا أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «إِنِّي لاَءَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الاْءَرْضِ ، وَ أَعْلَمُ مَا فِي الْجَنَّةِ ، وَ أَعْلَمُ مَا فِي النَّارِ ، وَ أَعْلَمُ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ» .
قَالَ : ثُمَّ مَكَثَ هُنَيْئَةً 1 ، فَرَأى أَنَّ ذلِكَ كَبُرَ عَلى مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ 2 ، فَقَالَ : «عَلِمْتُ ذلِكَ مِنْ كِتَابِ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ 3 ـ يَقُولُ : فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ 4 » . 5
۶۸۲.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ جَمَاعَةَ بْنِ سَعْدٍ الْخَثْعَمِيِّ۶، أَنَّهُ قَالَ :
كَانَ الْمُفَضَّلُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ الْمُفَضَّلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، يَفْرِضُ اللّهُ طَاعَةَ عَبْدٍ عَلَى الْعِبَادِ وَ يَحْجُبُ ۷ عَنْهُ خَبَرَ السَّمَاءِ ؟
1.. قال الفيّومي : «الهَنُ ، كناية عن كلّ اسم جنس ، والاُنثى هَنَةٌ ، ولامها محذوفة . ففي لغة هي هاء فيُصَغَّر على هُنَيْهَة ، ومنه يقال : مكث هُنَيْهَةً ، أي ساعة لطيفة . وفي لغة هي واو فيصغّر في المؤنّث على هُنَيَّة . والهمز خطأ ؛ إذ لا وجه له» . وجعلها المجلسي تصغير هِنْوٍ بمعنى الوقت ، والتأنيث باعتبار ساعة ، راجع : المصباح المنير ، ص ۶۴۱ (هن) ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۴۹ .
2.. في «ف» : «عنه» .
3.. في «ج» : «تعالى» . وفي «ض» : - «عزّ وجلّ» . وفي «ف» : «جلّ وعزّ» . وفي «بف» : «تبارك وتعالى» .
4.. إشارة إلى الآية ۸۹ من سورة النمل (۸۶) : «ونَزَّلْنا عَلَيْكَ تِبْيَانا لِكُلِّ شَيْءٍ» .
5.. بصائر الدرجات ، ص ۱۲۸ ، ح ۵ ، عن أحمد بن محمّد ؛ وفيه ، ح ۶ ، بسنده عن محمّد بن سنان ؛ وفيه ، ص ۱۲۷ ، ح ۲ ، بسنده ، عن يونس بن يعقوب ، عن الحسن بن المغيرة ، عن عبد الأعلى وعبيدة بن بشير ؛ وفيه ، ح ۳ ، بسنده ، عن يونس ، عن عبد الأعلى بن أعين ؛ وفيه ، ص ۱۹۷ ، ح ۲ ، بسنده عن عبد الأعلى ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف . وفيه أيضا ، ص ۱۲۸ ، ح ۲ ؛ والكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة... ، ح ۱۹۰ ؛ و كتاب الحجّة ، باب أنّه لم يجمع القرآن كلّه إلاّ ... ، ح ۶۱۳ ، بسند آخر مع اختلاف الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۰۰ ، ح ۱۱۷۰ .
6.. الخبر رواه النعماني في كتابه الغيبة ، ص ۳۲۶ ، ح ۴ بسنده عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن جماعة الصائغ ، مع زيادة . وجماعة الصائغ ، هو جماعة بن سعد الجعفي المذكور في الرجال لابن الغضائري ، ص ۴۶ ، الرقم ۲۳ والمذكور في بعض نسخه «الخثعمي » بدل «الجعفي» . فالظاهر وقوع التصحيف في أحد اللقبين : الجعفي والخثعمي .
7.. في «ب» والبصائر ، ص ۱۲۴ ، ح ۱ : «ثمّ يحجب» . وفي «ض» : «فيحجب» .