653
الكافي ج1

الَّذِي أَصَابَهُمْ ۱ ـ يَا حُمْرَانُ ـ لِذَنْبٍ اقْتَرَفُوهُ ۲ ، وَ لاَ لِعُقُوبَةِ مَعْصِيَةٍ خَالَفُوا اللّهَ فِيهَا ، وَ لكِنْ لِمَنَازِلَ وَ كَرَامَةٍ مِنَ اللّهِ أَرَادَ ۳ أَنْ يَبْلُغُوهَا ؛ فَـلاَ تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ فِيهِمْ ۴ ». ۵

۶۸۴.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام بِمِنى عَنْ خَمْسِمِائَةِ حَرْفٍ مِنَ الْكَـلاَمِ ، فَأَقْبَلْتُ أَقُولُ ۶ : يَقُولُونَ كَذَا وَ كَذَا ، قَالَ : فَيَقُولُ : «قُلْ كَذَا وَ كَذَا». قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا الْحَـلاَلُ وَ هذَا ۷ الْحَرَامُ أَعْلَمُ أَنَّكَ صَاحِبُهُ ، وَ أَنَّكَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهِ ، وَ هذَا هُوَ الْكَـلاَمُ ، فَقَالَ لِي : «وَيْكَ ۸ يَا هِشَامُ ، لاَ يَحْتَجُّ اللّهُ ۹ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ عَلى خَلْقِهِ بِحُجَّةٍ لاَ يَكُونُ عِنْدَهُ كُلُّ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ» . ۱۰

۶۸۵.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

1.. في البصائر : + «من ذلك» .

2.. «اقترفوه» ، أي عملوه واكتسبوه ، يقال : قَرَفَ الذنبَ وغيره يَقْرِفه قَرْفا واقترفه ، أي اكتسبه ، والاقتراف : الاكتساب ، واقترف ذنبا ، أي أتاه وفعله . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۸۰ (قرف) .

3.. في الوافي : + «اللّه‏» .

4.. في «ض» : «بهم» .

5.. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم ‏السلام لم يفعلوا شيئا ... ، ح ۷۴۴ من قوله : «فقال له حمران : جعلت فداك ، أرأيت ما كان من» إلى قوله : «وبعلمٍ صَمت مَن صَمَتَ منّا» . بصائر الدرجات ، ص ۱۲۴ ، ح ۳ ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۰۲ ، ح ۱۱۷۴ .

6.. في «ج» : «فأقول» .

7.. في «ض ، بح ، بس» : - «هذا» .

8.. في «ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس» : - «ويك» . وفي الوافي : «ويسك» ، وقال فيه : «ويس، كلمة تستعمل في موضع رأفة واستملاح ، وليست هذه الكلمة في بعض النسخ» . وفي البصائر والأمالي : «وتشكّ» .

9.. في «ب ، ض ، ف ، بح ، بر ، بس ، بف» والوافي والمرآة والبصائر والأمالي : «يحتجّ اللّه‏» بدون «لا» . وقال في الوافي والمرآة : «يحتجّ اللّه‏» استفهام إنكار .

10.. بصائر الدرجات ، ص ۱۲۳ ، ح ۳ ، عن إبراهيم بن هاشم وفيه : « ... فقال لي : وتشكّ يا هشام ، من شكّ أنّ اللّه‏ يحتجّ على خلقه بحجّة لا يكون عنده كلّ ما يحتاجون إليه فقد افترى على اللّه‏» . الأمالي للطوسي ، ص ۴۶ ، المجلس ۲ ، ح ۲۴ ، بسنده عن هشام بن الحكم الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۰۱ ، ح ۱۱۷۳ .


الكافي ج1
652

وَ تَعَالى ـ افْتَرَضَ طَاعَةَ أَوْلِيَائِهِ عَلى عِبَادِهِ ، ثُمَّ يُخْفِي عَنْهُمْ أَخْبَارَ السَّمَاوَاتِ وَ الاْءَرْضِ ، ۱ وَ يَقْطَعُ عَنْهُمْ مَوَادَّ ۲ الْعِلْمِ فِيمَا يَرِدُ عَلَيْهِمْ مِمَّا فِيهِ قِوَامُ دِينِهِمْ ؟» .
فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَ رَأَيْتَ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ قِيَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عليهم ‏السلام ، وَ خُرُوجِهِمْ وَ قِيَامِهِمْ بِدِينِ اللّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، وَ مَا أُصِيبُوا مِنْ قَتْلِ ۳ الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَ الظَّفَرِ بِهِمْ حَتّى قُتِلُوا وَ غُلِبُوا؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه ‏السلام : «يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ ، وَ قَضَاهُ ، وَ أَمْضَاهُ ، وَ حَتَمَهُ عَلى سَبِيلِ الاِخْتِيَارِ ۴ ، ثُمَّ أَجْرَاهُ ، فَبِتَقَدُّمِ عِلْمٍ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله قَامَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عليهم ‏السلام ، وَ بِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا ؛ وَ لَوْ أَنَّهُمْ يَا حُمْرَانُ حَيْثُ نَزَلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ مِنْ أَمْرِ ۵ اللّهِ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ وَ إِظْهَارِ الطَّوَاغِيتِ عَلَيْهِمْ ، سَأَلُوا اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَنْ يَدْفَعَ عَنْهُمْ ذلِكَ ، وَ أَلَحُّوا عَلَيْهِ ۶ فِي طَلَبِ إِزَالَةِ مُلْكِ ۷ الطَّوَاغِيتِ وَ ذَهَابِ مُلْكِهِمْ ، إِذاً لاَءَجَابَهُمْ ، وَ دَفَعَ ذلِكَ عَنْهُمْ ، ثُمَّ كَانَ انْقِضَاءُ مُدَّةِ الطَّوَاغِيتِ وَ ذَهَابُ مُلْكِهِمْ أَسْرَعَ مِنْ سِلْكِ ۸ مَنْظُومٍ انْقَطَعَ فَتَبَدَّدَ ۹ ، وَ مَا كَانَ ذلِكَ

1.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۶۲

2.. «المَوادّ» : جمع المادّة ، وهي الزيادة المتّصلة . والمراد : ما يمكنهم استنباط علوم الحوادث والأحكام وغيرهما منه ممّا ينزل عليهم في ليلة القدر وغيرها . راجع : مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۳۲ ؛ الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۳۷ (مدد) .

3.. في البصائر : «قبل» .

4.. في «ج» وحاشية «بح» : «الاختبار» . وفي الكافي ح ۷۴۴ والبصائر : - «على سبيل الاختيار» .

5.. في «ب ، بس» : - «أمر» .

6.. «ألحّوا عليه» ، أي لَزِمُوه وأصرّوا عليه . يقال : ألحّ على الشيء إذا لَزِمَهُ وأصرّ عليه . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۳۶ (لحح) .

7.. في «ب ، بح» : «تلك» .

8.. قال الجوهري : «السِلْكُ : الخيط» . وقال ابن منظور : «السِلْكَة : الخيط الذي يُخاط به الثوب ، وجمعه سِلْكٌ وأسْلاكٌ وسُلُوكٌ ، كلاهما جمع الجمع» . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۹۱ ؛ لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۴۴۳ (سلك) .

9.. «فتبدّد» ، أي تفرّق ، يقال : بَدَّهُ يَبُدُّهُ بَدّا : فرّقه . والتبديد : التفريق ، يقال : شملٌ مُبدَّدٌ ، وتبدّد الشيء ، أي تفرّق . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۴۴ (بدد) .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 346061
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي