663
الكافي ج1

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام يَقُولُ لِبَعْضِ أَصْحَابِ قَيْسٍ الْمَاصِرِ ۱ : «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَدَّبَ ۲ نَبِيَّهُ ، فَأَحْسَنَ أَدَبَهُ ، فَلَمَّا ۳ أَكْمَلَ لَهُ الاْءَدَبَ ، قَالَ : «إِنَّكَ۴لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ»۵ ، ثُمَّ فَوَّضَ إِلَيْهِ أَمْرَ الدِّينِ وَ الاْءُمَّةِ لِيَسُوسَ عِبَادَهُ ۶ ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : «ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» ، وَ إِنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله كَانَ مُسَدَّداً ۷ مُوَفَّقاً ، مُوءَيَّداً بِرُوحِ الْقُدُسِ ، لاَ يَزِلُّ وَ لاَ يُخْطِئُ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَسُوسُ بِهِ الْخَلْقَ ، فَتَأَدَّبَ بِآدَابِ اللّهِ .
ثُمَّ إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فَرَضَ الصَّـلاَةَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ ، فَأَضَافَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله إِلَى الرَّكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ، وَ إِلَى الْمَغْرِبِ رَكْعَةً ، فَصَارَتْ عَدِيلَ ۸ الْفَرِيضَةِ، لاَ يَجُوزُ تَرْكُهُنَّ إِلاَّ فِي السَّفَرِ ۹ ، وَ أَفْرَدَ الرَّكْعَةَ فِي الْمَغْرِبِ فَتَرَكَهَا قَائِمَةً فِي السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ ، فَأَجَازَ اللّهُ لَهُ ذلِكَ كُلَّهُ ، فَصَارَتِ الْفَرِيضَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً .
ثُمَّ سَنَّ ۱۰
رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله النَّوَافِلَ أَرْبَعاً وَ ثَـلاَثِينَ رَكْعَةً مِثْلَيِ الْفَرِيضَةِ ، فَأَجَازَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لَهُ ذلِكَ ، وَ الْفَرِيضَةُ وَ النَّافِلَةُ إِحْدى وَ خَمْسُونَ رَكْعَةً ، مِنْهَا رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْعَتَمَةِ ۱۱ جَالِساً تُعَدَّانِ ۱۲ بِرَكْعَةٍ مَكَانَ الْوَتْرِ .

1.. «قيس الماصر » من المتكلّمين ، تعلّم الكلام من عليّ بن الحسين عليهماالسلام وصحب الصادق عليه ‏السلام ، وهو من أصحاب مجلس الشامي . الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۱۷ .

2.. تقدّم معنى التأديب ذيل الحديث ۱ من هذا الباب .

3.. في «ف» : + «أن» .

4.. في «ف» والبحار : «إِنَّكَ» .

5.. القلم (۶۸) : ۴ .

6.. «ليَسوس عباده» ، أي يتولّى أمرهم ويقوم عليه بما يُصْلِحُه ، من السياسة بمعنى تولّي الاُمور والقيام على الشيء بما يُصْلِحُه . راجع : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۱۰۸ (سوس) .

7.. «مُسَدَّدا» ، قال الجوهري : التسديد : التوفيق للسداد ، وهو الصواب والقصد من القول والعمل ، ورجل مُسَدَّد ، إذا كان يعمل بالسداد والقصد . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۸۵ (سدد) .

8.. في البحار «عديلة» وهو الأنسب .

9.. هكذا في «ج ، ف» وهو الأنسب . وفي المطبوع وباقي النسخ : «سفر» .

10.. «سَنَّ» ، أي بيّن ، يقال : سنّ اللّه‏ تعالى سنّةً للناس : بيّنها ، وسنّ اللّه‏ تعالى سنّةً ، أي بيّن طريقا قويما . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۲۵ (سنن) .

11.. قال الخليل : «العَتَمَة : الثلث الأوّل من الليل بعد غيبوبة الشَفَق . أعتم القوم ، إذا صاروا في ذلك الوقت ؛ وعَتّموا تعتيما : ساروا في ذلك الوقت ، وأوردوا أو أصدروا في تلك الساعة» . وقال الجوهري : «العَتَمة : وقت صلاة العشاء» . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۱۳۶ ؛ الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۷۹ (عتم) .

12.. هكذا في «ب» واستصوبه السيّد بدرالدين في حاشيته ، ص ۱۸۱ ؛ وهو الأنسب . وفي سائر النسخ والمطبوع : «تعدّ» وله وجه مذكور في المرآة .


الكافي ج1
662

۱ مَا أَخْبَرَنِي وَ أَخْبَرَ صَاحِبَيَّ ۲ ، فَسَكَنَتْ نَفْسِي ، فَعَلِمْتُ أَنَّ ذلِكَ مِنْهُ تَقِيَّةٌ ۳ .
قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ لِي ۴ : «يَا ابْنَ أَشْيَمَ ، إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فَوَّضَ إِلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليه ‏السلام ، فَقَالَ : «هذا عَطاوءُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكَ بِغَيْرِ حِسابٍ»۵ ، وَ فَوَّضَ إِلى نَبِيِّهِ عليه ‏السلام ، فَقَالَ : «ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» فَمَا فَوَّضَ إِلى رَسُولِ اللّهِ ۶ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، فَقَدْ فَوَّضَهُ ۷ إِلَيْنَا». ۸

۶۹۶.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ ۹ أَبَا جَعْفَرٍ وَ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليهماالسلام يَقُولاَنِ : «إِنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فَوَّضَ إِلى نَبِيِّهِ عليه ‏السلام ۱۰ أَمْرَ خَلْقِهِ لِيَنْظُرَ كَيْفَ طَاعَتُهُمْ». ثُمَّ تَـلاَ هذِهِ الاْآيَةَ : «ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» . ۱۱

۶۹۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

1.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۶۶

2.. هكذا في «و ، بح ، بس» ومرآة العقول . ويقتضيه المقام . وظاهر المطبوع وغير النسخ المذكورة ممّا قوبلت : «صاحِبِي» .

3.. في البصائر ، ص ۳۸۵ ، ح ۸ : «عنه تعمد» بدل «منه تقيّة» .

4.. في «ف ، بح» والبصائر ، ص ۳۸۵ ، ح ۸ : - «لي» .

5.. ص (۳۸) : ۳۹ .

6.. في «بح ، بس» : «رسوله» .

7.. في «ب» : «فوّض» .

8.. بصائر الدرجات ، ص ۳۸۵ ، ح ۸ ، عن إبراهيم بن هاشم . وفيه ، ص ۳۸۳ ، ح ۲ ؛ وص ۳۸۶ ، ح ۱۱ ؛ والاختصاص ، ص ۳۳۰ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۱۸ ، ح ۱۱۹۶ ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۵۰ ، ح ۸۲ .

9.. في الوافي : «أنّه سمع» بدل «قال سمعتُ» .

10.. هكذا في «ألف ، ب ، ج ، ض ، و ، بح ، بر ، بس ، بف» . وفي «ف» والمطبوع : «صلّى اللّه‏ عليه وآله» .

11.. بصائر الدرجات ، ص ۳۷۹ ، ح۷ ؛ و ص ۳۸۰ ، ح ۱۰ ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۱۵ ، ح ۱۱۹۳ ؛ البحار ، ج ۱۷ ، ص ۴ ، ح ۲ .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 345537
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي