679
الكافي ج1

مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ الْمُنَخَّلِ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ عِلْمِ الْعَالِمِ ، فَقَالَ لِي : «يَا جَابِرُ ، إِنَّ فِي الاْءَنْبِيَاءِ وَ الاْءَوْصِيَاءِ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ : رُوحَ الْقُدُسِ ، وَ رُوحَ الاْءِيمَانِ ، وَ رُوحَ الْحَيَاةِ ، وَ رُوحَ الْقُوَّةِ ، وَ رُوحَ الشَّهْوَةِ ، فَبِرُوحِ الْقُدُسِ يَا جَابِرُ ، عَرَفُوا 1 مَا تَحْتَ الْعَرْشِ إِلى مَا تَحْتَ الثَّرى 2 ».
ثُمَّ قَالَ : «يَا جَابِرُ ، إِنَّ هذِهِ الاْءَرْبَعَةَ أَرْوَاحٌ يُصِيبُهَا الْحَدَثَانُ 3 إِلاَّ رُوحَ الْقُدُسِ ؛ فَإِنَّهَا لاَ تَلْهُو 4 وَ لاَ تَلْعَبُ» . 5

1.. في البصائر ، ص ۴۴۷ : «علمنا» .

2.. «الثَرَى» : التراب النَديّ ـ أي المرطوب ، وهو الذي تحت الظاهر من وجه الأرض فإن لم يكن نديّا ، فهو تراب ـ أو التراب ، وكلّ طين لا يكون لازبا إذا بُلّ . والمراد : الأرض . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ ؛ مجمع البحرين ، ج ۱ ، ص ۷۲ (ثرو) .

3.. قال الجوهري : «حَدَثَ أمر ، أي وقع ، والحَدَثُ والحُدْثى والحادِثَة والحَدَثانُ ، كلّها بمعنى» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۷۸ (حدث) .

4.. قال ابن الأثير : «اللَهْوُ : اللَّعْبُ . يقال : لهوت بالشيء ألْهُو لَهْوا ، وتلهّيتُ به ، إذا لَعِبْتَ به وتشاغلتَ ، وغَفَلْتَ به عن غيره . وألهاه عن كذا ، أي شغله . ولَهِيتُ عن الشيء بالكسر وألْهَى بالفتح لُهِيّا إذا سَلَوْتَ عنه وتركتَ ذكره ، وإذا غفلتَ عنه واشتغلتَ» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۸۲ (لها) .

5.. بصائر الدرجات ، ص ۴۴۷ ، ح ۴ ، بسنده عن محمّد بن سنان . وفيه ، ص ۴۵۳ ، ح ۱۲ ، بسنده عن موسى بن عمر ، عن محمّد بن بشّار ، عن عمّار بن مروان ، عن جابر ، مع اختلاف يسير . وفيه ، ص ۴۴۷ ، ح ۳ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه‏ عليه ‏السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۲۸ ، ح ۱۲۱۵ .


الكافي ج1
678

أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْقُدُسِ ، فَبِهِ عَرَفُوا الاْءَشْيَاءَ ۱ ؛ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الاْءِيمَانِ ، فَبِهِ خَافُوا اللّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ؛ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الْقُوَّةِ ۲ ، فَبِهِ قَدَرُوا ۳ عَلى طَاعَةِ اللّهِ ؛ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحِ الشَّهْوَةِ ، فَبِهِ اشْتَهَوْا طَاعَةَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَرِهُوا مَعْصِيَتَهُ ؛ وَ جَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْمَدْرَجِ ۴ الَّذِي بِهِ يَذْهَبُ النَّاسُ وَ يَجِيئُونَ .
وَ جَعَلَ فِي الْمُوءْمِنِينَ ـ أَصْحَابِ ۵ الْمَيْمَنَةِ ـ رُوحَ الاْءِيمَانِ ، فَبِهِ خَافُوا اللّهَ ؛ وَ جَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْقُوَّةِ ، فَبِهِ قَدَرُوا ۶ عَلى طَاعَةِ اللّهِ ؛ وَ جَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الشَّهْوَةِ ، فَبِهِ اشْتَهَوْا طَاعَةَ اللّهِ ؛ وَ جَعَلَ فِيهِمْ رُوحَ الْمَدْرَجِ الَّذِي بِهِ يَذْهَبُ النَّاسُ وَ يَجِيئُونَ ۷ ». ۸

717. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ 9 ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ ، عَنْ

1.. في البصائر ، ص ۴۴۵ : «بعثوا أنبياء» بدل «عرفوا الأشياء» .

2.. في حاشية «ض» : «القدرة» .

3.. في حاشية «ف» والبصائر ، ص ۴۴۵ وتفسير فرات : «قوّوا» .

4.. في «بس» : «المدرّج» . و«المَدْرَج» : المسلك ، من درج دُروجا ودَرَجانا : مشى . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۹۳ (مشى) .

5.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبصائر ، ص ۴۴۵ . وفي المطبوع : «وأصحاب» .

6.. في «ج» والبصائر ، ص ۴۴۵ : «قوّوا» . وفي «بس ، بف» وحاشية «ض ، ف ، بر» : «قووا» .

7.. في مرآة العقول : «وعدم ذكر أصحاب المشئمة لظهور أحوالهم ممّا مرّ ؛ لأنّه ليس لهم روح القدس و لا روح الإيمان ؛ ففيهم الثلاثة الباقية التي في الحيوانات أيضا».

8.. بصائر الدرجات ، ص ۴۴۵ ، ح ۱ ، عن أحمد بن محمّد . وفي بصائر الدرجات ، ص ۴۴۷ ، ح ۵ ، بسنده عن جابر ، عن أبي جعفر عليه ‏السلام ؛ وفيه ، ص ۴۴۹ ، ح ۶ ؛ والكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الكبائر ، ح ۲۴۵۸ ، بسند آخر عن أمير المؤمنين عليه ‏السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع زيادة و اختلاف . تفسير فرات ، ص ۴۶۵ ، ح ۶۰۸، عن جابر الجعفي ، وفيه : «عن عليّ بن محمّد الزهري معنعنا عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه ‏السلام » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۲۷ ، ح ۱۲۱۴ .

9.. هكذا في «ب ، ج ، ض ، ف ، و ، بف ، جر» والوافي . وفي «الف ، بح ، بر ، بس» و المطبوع : «أحمد بن محمّد» . والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ موسى بن عمر هذا ، هو موسى بن عمر بن يزيد ، بقرينة روايته عن محمّد بن سنان ، والراوي عنه في بعض الأسناد ، محمّد بن أحمد بن يحيى . راجع : معجم رجال الحديث ، ج ۱۹ ، ص ۵۸ ، الرقم ۱۲۸۱۱ . وقد وردت رواية محمّد بن أحمد [بن يحيى بن عمران الأشعري] عن موسى بن عمر عن [محمّد] بن سنان في عدّة من الأسناد . اُنظر على سبيل المثال : علل الشرائع ، ص ۴۲۹ ، ح ۱ ، وص ۵۵۸ ، ح ۱ ، وص ۶۰۴ ، ح ۷۵ ؛ الخصال ، ص ۳۸ ، ح ۱۹ ، وص ۴۲۱ ، ح ۱۹ ، وص ۵۹۳ ، ح ۳ ؛ معاني الأخبار ، ص ۱۵۴ ، ح ۱ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۳۶ ، ح ۱ ؛ التوحيد ، ص ۳۳۹ ، ح ۱ . ولم نجد توسّط أحمد بن محمّد بين محمّد بن يحيى وموسى بن عمر إلاّ في هذا المورد ، وما ورد في الكافي ، ح ۱۱۲۴۰ . والموجود في بعض النسخ المعتبرة في كلا الموضعين هو «محمّد بن أحمد» بدل «أحمد بن محمّد» . هذا ، والمقام من مظانّ تحريف «محمدبن أحمد» ب «أحمد بن محمّد» ـ لكثرة روايات محمّد بن يحيى عنه ـ دون العكس .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 350741
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي