الْخَوْفِ وَ الاْءَمْنِ ، وَ لاَ تَخْشَ إِلاَّ اللّهَ ؛ فَفَعَلَ ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ».
قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَنْتَ هُوَ ؟
قَالَ : فَقَالَ : «مَا بِي إِلاَّ أَنْ تَذْهَبَ يَا مُعَاذُ ۱ ، فَتَرْوِيَ ۲ عَلَيَّ».
قَالَ : فَقُلْتُ : أَسْأَلُ اللّهَ ـ الَّذِي رَزَقَكَ مِنْ آبَائِكَ هذِهِ الْمَنْزِلَةَ ـ أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ ۳ مِثْلَهَا قَبْلَ الْمَمَاتِ .
قَالَ: «قَدْ فَعَلَ اللّهُ ذلِكَ يَا مُعَاذُ».
قَالَ : فَقُلْتُ ۴ : فَمَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟ قَالَ : «هذَا الرَّاقِدُ ۵ » وَ أَشَارَ ۶ بِيَدِهِ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ وَ هُوَ رَاقِدٌ ۷ . ۸
743. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ 9 ، عَنْ
1.. في «ف» : «ما بي يا معاذ إلاّ أن تذهب» .
2.. في الوافي : «أي ما بي بأس في إظهاري لك بأنّي هو إلاّ مخافة أن تروي ذلك عليّ فأشتهر به » . وفي شرح المازندراني : «ويمكن أن يكون تأبى بالتاء المثنّاة الفوقانيّة» .
3.. قال الجوهري : «العَقِبُ ، بكسر القاف : مؤخَّر القدم ، وهي مؤنّثة . وعَقِبُ الرجُل أيضا : وَلَده وولد ولده» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ (عقب) .
4.. في «ف ، بر» : «قلت» .
5.. «الراقد» : النائم . قال الراغب : «الرُقاد : المستطاب من النوم القليل . يقال : رَقَدَ رُقُودا فهو راقد والجمع الرُقُود . وقال الفيّومي : رَقَدَ رُقُودا ورُقادا : نام ليلاً كان أو نهارا . وبعضهم يخصّه بنوم الليل . والأوّل هو الحقّ» راجع : المفردات للراغب ، ص ۳۶۲ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۳۴ (رقد) .
6.. في البحار : «فأشار».
7.. في حاشية «بر» : «نائم» .
8.. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليه السلام ، ح ۸۰۲ ، من قوله : «قال : فقلت : أسأل اللّه الذي رزقك من آبائك» ؛ الغيبة للنعماني ، ص ۵۲ ، ح ۳ ، وفيهما بسند آخر عن معاذ بن كثير ، مع اختلاف يسير . وفي الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۱۷ ، مرسلاً عن ثبيت ، عن معاذ بن كثير ، وفيه من قوله : «أسأل اللّه الذي رزقك من آبائك» الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۶ ، ح ۷۴۰ ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۲۷ ، ح ۴۶ .
9.. تقدّم نظير السند في ح ۴۴۶ و ۵۴۲ و ۶۸۰ . واستظهرنا في الجميع صحّة «محمّد بن الحسن» . كما ورد ï على الصواب في ح ۶۲۸ و ۷۱۳ و ۱۲۵۸ .