699
الكافي ج1

الْخَوْفِ وَ الاْءَمْنِ ، وَ لاَ تَخْشَ إِلاَّ اللّهَ ؛ فَفَعَلَ ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى الَّذِي يَلِيهِ».
قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَنْتَ هُوَ ؟
قَالَ : فَقَالَ : «مَا بِي إِلاَّ أَنْ تَذْهَبَ يَا مُعَاذُ ۱ ، فَتَرْوِيَ ۲ عَلَيَّ».
قَالَ : فَقُلْتُ : أَسْأَلُ اللّهَ ـ الَّذِي رَزَقَكَ مِنْ آبَائِكَ هذِهِ الْمَنْزِلَةَ ـ أَنْ يَرْزُقَكَ مِنْ عَقِبِكَ ۳ مِثْلَهَا قَبْلَ الْمَمَاتِ .
قَالَ: «قَدْ فَعَلَ اللّهُ ذلِكَ يَا مُعَاذُ».
قَالَ : فَقُلْتُ ۴ : فَمَنْ هُوَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ؟ قَالَ : «هذَا الرَّاقِدُ ۵ » وَ أَشَارَ ۶ بِيَدِهِ إِلَى الْعَبْدِ الصَّالِحِ وَ هُوَ رَاقِدٌ ۷ . ۸

743. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ 9 ، عَنْ

1.. في «ف» : «ما بي يا معاذ إلاّ أن تذهب» .

2.. في الوافي : «أي ما بي بأس في إظهاري لك بأنّي هو إلاّ مخافة أن تروي ذلك عليّ فأشتهر به » . وفي شرح المازندراني : «ويمكن أن يكون تأبى بالتاء المثنّاة الفوقانيّة» .

3.. قال الجوهري : «العَقِبُ ، بكسر القاف : مؤخَّر القدم ، وهي مؤنّثة . وعَقِبُ الرجُل أيضا : وَلَده وولد ولده» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ (عقب) .

4.. في «ف ، بر» : «قلت» .

5.. «الراقد» : النائم . قال الراغب : «الرُقاد : المستطاب من النوم القليل . يقال : رَقَدَ رُقُودا فهو راقد والجمع الرُقُود . وقال الفيّومي : رَقَدَ رُقُودا ورُقادا : نام ليلاً كان أو نهارا . وبعضهم يخصّه بنوم الليل . والأوّل هو الحقّ» راجع : المفردات للراغب ، ص ۳۶۲ ؛ المصباح المنير ، ص ۲۳۴ (رقد) .

6.. في البحار : «فأشار».

7.. في حاشية «بر» : «نائم» .

8.. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الإشارة والنصّ على أبي الحسن موسى عليه ‏السلام ، ح ۸۰۲ ، من قوله : «قال : فقلت : أسأل اللّه‏ الذي رزقك من آبائك» ؛ الغيبة للنعماني ، ص ۵۲ ، ح ۳ ، وفيهما بسند آخر عن معاذ بن كثير ، مع اختلاف يسير . وفي الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۱۷ ، مرسلاً عن ثبيت ، عن معاذ بن كثير ، وفيه من قوله : «أسأل اللّه‏ الذي رزقك من آبائك» الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۶ ، ح ۷۴۰ ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۲۷ ، ح ۴۶ .

9.. تقدّم نظير السند في ح ۴۴۶ و ۵۴۲ و ۶۸۰ . واستظهرنا في الجميع صحّة «محمّد بن الحسن» . كما ورد ï على الصواب في ح ۶۲۸ و ۷۱۳ و ۱۲۵۸ .


الكافي ج1
698

لِعَلِيٍّ عليه ‏السلام وَ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ صُلْبِهِ».
قَالَ ۱ : «وَ كَانَ عَلَيْهَا خَوَاتِيمُ» قَالَ : ۲ «فَفَتَحَ عَلِيٌّ عليه ‏السلام الْخَاتَمَ الاْءَوَّلَ ، وَ مَضى لِمَا فِيهَا ۳ ؛ ثُمَّ فَتَحَ الْحَسَنُ عليه ‏السلام الْخَاتَمَ الثَّانِيَ ، وَ مَضى لِمَا أُمِرَ بِهِ فِيهَا ۴ ؛ فَلَمَّا تُوُفِّيَ الْحَسَنُ عليه ‏السلام وَ مَضى ، فَتَحَ الْحُسَيْنُ عليه ‏السلام الْخَاتَمَ الثَّالِثَ ، فَوَجَدَ فِيهَا : أَنْ قَاتِلْ ۵ فَاقْتُلْ وَتُقْتَلُ ۶ ، وَ اخْرُجْ بِأَقْوَامٍ لِلشَّهَادَةِ ، لاَ ۷ شَهَادَةَ لَهُمْ إِلاَّ مَعَكَ» قَالَ : «فَفَعَلَ عليه ‏السلام ؛ فَلَمَّا مَضى دَفَعَهَا إِلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام قَبْلَ ذلِكَ ، فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الرَّابِعَ ، فَوَجَدَ فِيهَا : أَنِ اصْمُتْ وَ أَطْرِقْ ۸ ؛ لِمَا ۹ حُجِبَ الْعِلْمُ ؛ فَلَمَّا تُوُفِّيَ وَ مَضى ، دَفَعَهَا إِلى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ۱۰ عليهماالسلام ، فَفَتَحَ الْخَاتَمَ الْخَامِسَ ، فَوَجَدَ فِيهَا : أَنْ فَسِّرْ كِتَابَ اللّهِ تَعَالى ، وَ صَدِّقْ أَبَاكَ ۱۱ ، وَ وَرِّثِ ابْنَكَ ، وَ اصْطَنِعِ الاْءُمَّةَ ۱۲ ، وَ قُمْ بِحَقِّ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ قُلِ الْحَقَّ فِي

1.. في «ج ، ض ، بس» والبحار : «فقال» .

2.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۸۰

3.. قال الفيض في الوافي ، ج ۳ ، ص ۲۶۲ : «ومضى لما فيها ، على تضمين معنى الأداء ونحوه ، أي مؤدّيا أو ممتثلاً لما اُمر به فيها» . وقال المجلسي في مرآة العقول : «ومضى لما فيها ، اللام للظرفيّة ، كقولهم : مضى لسبيله ، أو للتعليل ، أو للتعدية ، أي أمضى ما فيها . أو يضمَّن فيه معنى الامتثال والأداء ، والضمير للوصيّة» .

4.. في «بح» : «مضى لأمره به فيها» .

5.. في «ف ، بح ، بف» : - «قاتل» .

6.. في «ض ، بر» : «تُقَتّل» .

7.. في «ف» : «ولا» . وفي مرآة العقول : «جملة لا شهادة استينافيّة ، أو قوله : للشهادة ولا شهادة كلاهما نعت لأقوام ، أي بأقوام خلقوا للشهادة» .

8.. «أَطْرِقْ» ، أي اسكتْ ، من أطرق الرجل ، أي سكت فلم يتكلّم . وأطرق أيضا : أرخى عينيه ينظر إلى الأرض ، يعني سكت ناظرا إلى الأرض . وعلى الأوّل فالعطف للتفسير والتأكيد ، وعلى الثاني فهو كناية عن الإعراض عن الناس وعدم الالتفات إلى ما عليه الخلق من آرائهم الباطلة . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۱۵ (طرق) ؛ شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۸۲ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۹۰ .

9.. في «بح ، بر» : «لمّا» . وفي شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۸۲ : «لما ، بفتح اللام وشدّ الميم ، أو بكسر اللام وما مصدريّة ، وهو على التقديرين تعليل للسكوت وعدم إفشاء علم الشرائع ودعوة الخلق إليه لعدم انتفاعهم به ولقتلهم إيّاه مثل أبيه عليهماالسلام » . وراجع : مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۹۰ .

10.. في «ض» : + «بن الحسين» .

11.. في حاشية «ج» : «آباءك» .

12.. «اصطنع الأُمّةَ» ، أي رَبِّهم بالعلم والعمل وخرّجهم وأحسن إليهم ، يقال : اصطنعته ، أي ربّيته ï وخرّجته ، وصُنِّعت الجاريةُ ، أي أُحْسِنَ إليها حتّى سَمِنَتْ ، كصُنِّعَتْ ، أو اصنع الفرسَ ، وصَنِّع الجارية ، أي أحسن إليها وسَمِّنْها . قال الراغب : «الاصطناع : المبالغة في إصلاح الشيء» . راجع : المفردات للراغب ، ص ۴۹۳ ؛ القاموس المحيط ، ح ۲ ، ص ۹۹۱ (صنع).

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294694
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي