703
الكافي ج1

نَزَلَ ۱ بِهِ جَبْرَئِيلُ مَعَ أُمَنَاءِ اللّهِ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ مِنَ الْمَـلاَئِكَةِ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، مُرْ بِإِخْرَاجِ مَنْ عِنْدَكَ إِلاَّ وَصِيَّكَ ؛ لِيَقْبِضَهَا ۲ مِنَّا ، وَ تُشْهِدَنَا بِدَفْعِكَ إِيَّاهَا إِلَيْهِ ، ضَامِناً لَهَا ـ يَعْنِي عَلِيّاً عليه ‏السلام ـ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله بِإِخْرَاجِ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ مَا خَـلاَ عَلِيّاً ، وَ فَاطِمَةُ فِيمَا بَيْنَ السِّتْرِ وَ الْبَابِ .
۳ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : يَا مُحَمَّدُ ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ ۴ السَّـلاَمَ ، وَ يَقُولُ : هذَا ۵ كِتَابُ مَا كُنْتُ عَهِدْتُ إِلَيْكَ ۶ ، وَ شَرَطْتُ عَلَيْكَ ، وَ شَهِدْتُ بِهِ عَلَيْكَ ۷ ، وَ أَشْهَدْتُ بِهِ عَلَيْكَ ۸ مَـلاَئِكَتِي ، وَ كَفى بِي يَا مُحَمَّدُ شَهِيداً .
قَالَ : فَارْتَعَدَتْ مَفَاصِلُ النَّبِيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وَقَالَ ۹ : يَا جَبْرَئِيلُ ، رَبِّي هُوَ السَّـلاَمُ ، وَ مِنْهُ السَّـلاَمُ ، وَ إِلَيْهِ يَعُودُ السَّـلاَمُ ، صَدَقَ عَزَّ وَ جَلَّ وَبَرَّ ۱۰ ، هَاتِ الْكِتَابَ ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ ، وَ أَمَرَهُ بِدَفْعِهِ إِلى أَمِيرِ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام ، فَقَالَ ۱۱ لَهُ : اقْرَأْهُ ، فَقَرَأَهُ حَرْفاً حَرْفاً ، فَقَالَ ۱۲ : يَا عَلِيُّ ، هذَا عَهْدُ رَبِّي ۱۳ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ إِلَيَّ ، وَ شَرْطُهُ عَلَيَّ وَ أَمَانَتُهُ ، وَ قَدْ بَلَّغْتُ وَ نَصَحْتُ ۱۴ وَ أَدَّيْتُ .

1.. في البحار : «ونزل» .

2.. في الوافي : «لتقبضها» .

3.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۸۲

4.. قال ابن الأثير : «يقال : أَقْرِئْ فلانا السلامَ ، واقْرَأ عليه السلامَ ، كأنّه حين يبلّغه سلامه يحمله على أن يقرأ السلام ويردّه . وإذا قرأ الرجل القرآن أو الحديث على الشيخ يقول : أقرأني فلان ، أي حملني على أن أقرأ عليه» . النهاية ، ج ۴ ، ص ۳۱ (قرأ) .

5.. في «ف» : «هكذا» .

6.. «عَهِدْتُ إليك» ، أي أوصيتك . يقال : عَهِدَ إليه ، أي أوصاه . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۱۵ (عهد) .

7.. في «ب ، بح ، بر» : «عليك به» .

8.. في الوافي : «عليك به » .

9.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار ، ج ۲۲ . وفي المطبوع : «فقال» .

10.. «بَرَّ» ، أي أحسن ، من البِرّ بمعنى الإحسان ، أو وفى بالعهد والوعد ، من قولهم : «وأنّ البِرّ دون الإثم ، أي أنّ الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنكث» . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۱۷ (برر) .

11.. في الوافي : «وقال» .

12.. في «بف» : «ربّك» .

13.. قال ابن الأثير : «النصيحة : كلمة يعبّر بها عن جملة هي إرادة الغير للمنصوح له ، وليس يمكن أن يعبّر هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناه غيرها . وأصل النصح في اللغة : الخلوص . يقال : نصحتُه ونصحت له . النهاية ، ج ۵ ، ص ۶۳ (نصح) .


الكافي ج1
702

قَتْلِ ۱ الطَّوَاغِيتِ إِيَّاهُمْ وَ الظَّفَرِ بِهِمْ حَتّى قُتِلُوا ۲ وَ غُلِبُوا ؟
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه ‏السلام : «يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ قَدْ كَانَ قَدَّرَ ذلِكَ عَلَيْهِمْ وَ قَضَاهُ ، وَ أَمْضَاهُ ، وَ حَتَمَهُ ۳ ، ثُمَّ أَجْرَاهُ ؛ فَبِتَقَدُّمِ عِلْمِ ذلِكَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ۴ قَامَ عَلِيٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ عليهم ‏السلام ، وَ بِعِلْمٍ صَمَتَ مَنْ صَمَتَ مِنَّا» . ۵

۷۴۵.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الاْءَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُسْتَفَادِ أَبِي مُوسَى الضَّرِيرِ ، قَالَ :
حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليهماالسلام ، قَالَ : «قُلْتُ لاِءَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام : أَ لَيْسَ كَانَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام كَاتِبَ الْوَصِيَّةِ ، وَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله الْمُمْلِي ۶ عَلَيْهِ ، وَ جَبْرَئِيلُ وَ الْمَـلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ عليهم ‏السلام ۷ شُهُودٌ ؟» .
قَالَ : «فَأَطْرَقَ ۸
طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، قَدْ كَانَ مَا قُلْتَ ، وَ لكِنْ حِينَ نَزَلَ بِرَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله الاْءَمْرُ نَزَلَتِ الْوَصِيَّةُ مِنْ عِنْدِ اللّهِ كِتَاباً مُسَجَّلاً ۹ ، ···

1.. في البصائر : «به من قبل» بدل «من قتل» .

2.. في «ج» : «قتّلوا» بالتضعيف .

3.. في الكافي ، ح ۶۸۳ : + «على سبيل الاختيار» .

4.. في «ف» : «من رسول اللّه‏ صلّى اللّه‏ عليه وآله وسلّم إليهم عليهم السلام» .

5.. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأئمّة عليهم ‏السلام يعلمون علم ما كان ... ، ح ۶۸۳ . وفي بصائر الدرجات ، ص ۱۲۴ ، ح ۳ ، عن أحمد بن محمّد ، وفيهما مع زيادة في أوّله وآخره الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۶۳ ، ح ۷۴۲ .

6.. «المُمْلِي» ، من الإملاء ، وهو الإلقاء على الكاتب ليكتب . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۰۸ (ملل) .

7.. في «ف» : + «عليه» .

8.. «فأطرق» ، أي سكت فلم يتكلّم ، وأرخى عينيه ينظر إلى الأرض. راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۱۵ (طرق) .

9.. «كتابا مُسَجَّلاً» ، أي كتابا محكما ، من قولك : سجّل القاضي لفلان بماله ، أي استوثق له به ؛ أو كتابا مكتوبا ، من قولك : سجّل القاضي ، أي كتب السِجِّلَ ؛ أو يقرأ كتابا مُسْجَلاً ، أي مُرْسَلاً ، من قولك : أسْجَلْتُ الكلامَ ، أي أرسلتُه ؛ أو كثيرَ الخير ، من قولك : أسجل الرجلُ ، أي كثر خيره . راجع : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۳۲۵ ـ ۳۲۶ (سجل) ؛ شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۸۵ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۹۳ .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294776
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي