705
الكافي ج1

وَ كَانَ فِيمَا اشْتَرَطَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ بِأَمْرِ جَبْرَئِيلَ فِيمَا أَمَرَ ۱ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ أَنْ قَالَ لَهُ : يَا عَلِيُّ ، تَفِي بِمَا فِيهَا ؛ مِنْ ۲ مُوَالاَةِ مَنْ وَالَى اللّهَ وَ رَسُولَهُ ، وَ الْبَرَاءَةِ وَ الْعَدَاوَةِ لِمَنْ عَادَى اللّهَ وَ رَسُولَهُ ، وَ الْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ ۳ عَلَى الصَّبْرِ مِنْكَ ، وَ ۴ عَلى كَظْمِ الْغَيْظِ ، وَ عَلى ذَهَابِ حَقِّكَ وَ غَصْبِ ۵ خُمُسِكَ وَ انْتِهَاكِ حُرْمَتِكَ؟
فَقَالَ : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللّهِ .
فَقَالَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام : وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ۶ وَ بَرَأَ ۷ النَّسَمَةَ ۸ ، لَقَدْ سَمِعْتُ جَبْرَئِيلَ عليه ‏السلام يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يَا مُحَمَّدُ ، عَرِّفْهُ ۹ أَنَّهُ يُنْتَهَكُ ۱۰ الْحُرْمَةُ ، وَ هِيَ حُرْمَةُ اللّهِ وَ حُرْمَةُ رَسُولِ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وَ عَلى أَنْ تُخْضَبَ لِحْيَتُهُ مِنْ رَأْسِهِ بِدَمٍ عَبِيطٍ ۱۱ .
قَالَ أَمِيرُ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام : فَصَعِقْتُ ۱۲ حِينَ فَهِمْتُ الْكَلِمَةَ مِنَ الاْءَمِينِ جَبْرَئِيلَ حَتّى سَقَطْتُ عَلى وَجْهِي ، وَ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَبِلْتُ وَ رَضِيتُ وَ إِنِ انْتَهَكَتِ الْحُرْمَةُ ، وَ عُطِّلَتِ

1.. في «ض ، ف ، بح ، بر» والوافي والبحار ، ج ۲۲ : «أمره» .

2.. في «ب ، ف ، بح ، بف» وحاشية «بر» : «على» .

3.. في مرآة العقول : «والبراءة منهم ، بالجرّ تأكيدا ، أو بالرفع على الابتداء ، والواو حاليّة . قوله : على الصبر ، خبر ، وعلى الأوّل حال عن فاعل تفي» .

4.. في «ألف ، ب ، ض ، ف ، و ، بح ، بف » والوافي والبحار ، ج ۲۲ : - «و» .

5.. في «ف ، بف» وحاشية «بح» : «غصبك» .

6.. الفَلْقُ : شَقُّ الشيء ، وإبانة بعضِه عن بعض . يقال : فلقته فانفلق . قال اللّه‏ تعالى : «إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى» ». المفردات للراغب ، ص ۶۴۵ (فلق) .

7.. «بَرَأَ» : خلق لا عن مثال . قال ابن الأثير : «في أسماء اللّه‏ تعالى الباري ، هو الذي خلق الخلق لا عن مثال ، ولهذه اللفظة من الاختصاص بخلق الحيوان ما ليس لها غيره من المخلوقات ، وقلّما تستعمل في غير الحيوان فيقال : برأ اللّه‏ النسمة» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۱۱ (برأ) .

8.. «النَسَمَةُ» : النَفْس والروح ، وكلّ دابّة فيها روح فهي نسمة . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۴۹ (نسم) .

9.. في «ف» : «أعلمه» .

10.. في «ض» والوافي : «تنتهك» .

11.. «العبيط من الدم» : الخالص الطَرِيّ . الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۱۴۲ (عبط) .

12.. في «ج» : «فضقت» . وقوله : «فَصَعِقْتُ» ، من صَعِقَ الرجلُ صَعْقَةً وتَصْعاقا ، أي غُشِيَ عليه . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۰۷ (صعق) .


الكافي ج1
704

فَقَالَ عَلِيٌّ عليه ‏السلام : وَ أَنَا أَشْهَدُ لَكَ ـ بِأَبِي وَ أُمِّي أَنْتَ ۱ ـ بِالْبَـلاَغِ ۲ وَ النَّصِيحَةِ وَ التَّصْدِيقِ ۳ عَلى مَا قُلْتَ ، وَ يَشْهَدُ لَكَ بِهِ سَمْعِي وَ بَصَرِي وَ لَحْمِي وَ دَمِي ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه ‏السلام : وَ أَنَا لَكُمَا عَلى ذلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يَا عَلِيُّ ، أَخَذْتَ وَصِيَّتِي وَ عَرَفْتَهَا وَ ضَمِنْتَ لِلّهِ وَ لِيَ الْوَفَاءَ بِمَا فِيهَا ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ عليه ‏السلام : نَعَمْ ـ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ـ عَلَيَّ ضَمَانُهَا ، وَ عَلَى اللّهِ عَوْنِي وَ تَوْفِيقِي عَلى أَدَائِهَا .
فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يَا عَلِيُّ، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُشْهِدَ عَلَيْكَ بِمُوَافَاتِي بِهَا ۴ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ عَلِيٌّ عليه ‏السلام : نَعَمْ أَشْهِدْ ، فَقَالَ ۵ النَّبِيُّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ جَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ الاْآنَ ، وَ هُمَا حَاضِرَانِ ، مَعَهُمَا الْمَـلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ لاِءُشْهِدَهُمْ عَلَيْكَ ، فَقَالَ ۶ : نَعَمْ ، لِيَشْهَدُوا ، وَ أَنَا ـ بِأَبِي أَنْتَ ۷ وَ أُمِّي ـ أُشْهِدُهُمْ ، فَأَشْهَدَهُمْ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله .

1.. في «ج ، ف ، بر» والبحار : «بأبي أنت واُمّي» . وقوله : بأبي واُمّي أنت ، معترضة ، والجارّ متعلّق بمحذوف . وهو إمّا اسم ، أي أنت مُفَدّى بأبي واُمّي . أو فعل متكلّم معلوم ، أي فديتُك بأبي واُمّي . أو فعل مخاطب مجهول ، أي فُدِيتَ بأبي واُمّي . وحذف هذا المقدّر تخفيفا لكثرة الاستعمال وعلم المخاطب به . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۰ (أبا) ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۹۶ .

2.. في شرح المازندراني : «قوله : بالبلاغ ، هو بالفتح اسم من التبليغ وهو ما بلّغه من القرآن والسنن ، وجميع ما جاء به . أو بالكسر مصدر بالغ في الأمر إذا اجتهد فيه» . وراجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۵۲ (بلغ) .

3.. في «ب ، بح ، بر ، بف» وحاشية «ج ، ض ، ف» والوافي : «الصدق» . وفي «ف» : «التصدّق» . وفي مرآة العقول: «التصديق ، منصوب على أنّه مفعول معه ، أو مجرور بالعطف على البلاغ» .

4.. في شرح المازندراني : «قوله : بموافاتى بها ، أي بإتيانك إيّاي كما هي يوم القيامة . يقال : وافاه ، أي أتاه ، مفاعلة من الوفاء» . وراجع : المغرب ، ص ۴۹۰ (وفى) .

5.. في «بر» والوافي : «قال» .

6.. في «ب ، ج ، ض ، ف ، بح ، بر» والوافي والبحار ، ج ۲۲ : - «أنت» .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294721
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي