707
الكافي ج1

«إِنّا نَحْنُ نُحْىِ الْمَوْتى وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَىْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ فِى إِمامٍ مُبِينٍ» ۱ وَ اللّهِ ، لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله لاِءَمِيرِ الْمُوءْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ عليهاالسلام : أَ لَيْسَ قَدْ ۲ فَهِمْتُمَا ۳ مَا تَقَدَّمْتُ بِهِ إِلَيْكُمَا وَ قَبِلْتُمَاهُ ؟ فَقَالاَ : بَلى ۴ ، وَ صَبَرْنَا عَلى مَا سَاءَنَا ۵ وَ غَاظَنَا» . ۶

۷۴۶.وَ فِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ زِيَادَةٌ۷: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الاْءَصَمِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ الْبَزَّازِ ، عَنْ حَرِيزٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لاِءَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه ‏السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا أَقَلَّ بَقَاءَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَ أَقْرَبَ آجَالَكُمْ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ مَعَ حَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْكُمْ!
فَقَالَ : «إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا صَحِيفَةً ، فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ فِي مُدَّتِهِ ، فَإِذَا انْقَضى مَا فِيهَا مِمَّا أُمِرَ بِهِ ، عَرَفَ ۸ أَنَّ أَجَلَهُ قَدْ حَضَرَ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَنْعى ۹ إِلَيْهِ نَفْسَهُ ، وَ أَخْبَرَهُ بِمَا لَهُ عِنْدَ اللّهِ ، وَ أَنَّ الْحُسَيْنَ عليه ‏السلام قَرَأَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أُعْطِيَهَا ، وَ فُسِّرَ

1.. يسآ (۳۶) : ۱۲ .

2.. في «ض» : «وقد» .

3.. في «ج ، ف» : «فهّمتها» .

4.. في «ب ، ج ، ض ، ف» وحاشية «بر» وشرح المازندراني : + «بقبوله» .

5.. في «ج» : «أساءنا» .

6.. الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ ، ح ۷۴۳ ؛ البحار ، ج ۲۲ ، ص ۴۷۹ ، ح ۲۸ ؛ وج ۶۶ ، ص ۵۳۴ ، ح ۲۷ ، وفيه قطعة .

7.. قوله : في نسخة الصفواني زيادة ، هذا كلام بعض رواة الكليني ، فإنّ نسخ الكافي كانت بروايات مختلفة كالصفواني هذا ، والنعماني ، وهارون بن موسى التلعكبري ، وكان بين النسخ اختلاف ، فتصدّى بعض من تأخّر عنهم كالصدوق والمفيد و أضرابهم ، فجمعوا بين النسخ وأشاروا إلى الاختلاف الواقع ، و لمّا كان في نسخة الصفواني هذا الخبر الآتي ولم يكن في سائر النسخ ، أشاروا إلى ذلك بهذا الكلام . راجع : مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۱۹۹ .

8.. في «ج ، ف» والوافي : «علم» .

9.. في «ج ، ف» وحاشية «بر» : فنعى . وقوله : «يَنْعَى إليه نَفْسَهُ» ، أي يُخبره بموته وقرب أجله ، من النَعْي ، وهو خبر الموت . وقال المازندراني في شرحه ، ج ۶ ، ص ۹۰ : «وعُدّي «ينعى» بإلى للتأكيد في التعدية ، و«نَفْسه» بالسكون تأكيد للمنصوب في أتاه ، أو بدل عن المجرور في إليه . وأمّا فتح الفاء بمعنى القرب أو الروح على أن يكون مفعولَ ينعى ، أي ينعى إليه قُرْبَ أجله ، على حذف المضاف إليه ، أو خروج روحه على حذف المضاف فبعيد» . وراجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۸۵ (نعا) .


الكافي ج1
706

السُّنَنُ ۱ ، وَ مُزِّقَ ۲ الْكِتَابُ ، وَ هُدِّمَتِ ۳ الْكَعْبَةُ ، وَ خُضِبَتْ ۴ لِحْيَتِي مِنْ رَأْسِي بِدَمٍ عَبِيطٍ صَابِراً مُحْتَسِباً ۵ أَبَداً حَتّى أَقْدَمَ عَلَيْكَ .
۶ ثُمَّ دَعَا رَسُولُ اللّهِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ، وَ أَعْلَمَهُمْ مِثْلَ مَا أَعْلَمَ ۷
أَمِيرَ الْمُوءْمِنِينَ ، فَقَالُوا مِثْلَ قَوْلِهِ ، فَخُتِمَتِ الْوَصِيَّةُ بِخَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ لَمْ تَمَسَّهُ ۸ النَّارُ ، وَ دُفِعَتْ إِلى أَمِيرِ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام ».
فَقُلْتُ لاِءَبِي الْحَسَنِ عليه ‏السلام : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي ، أَ لاَ ۹ تَذْكُرُ مَا كَانَ فِي الْوَصِيَّةِ ؟
فَقَالَ : «سُنَنُ اللّهِ وَ سُنَنُ رَسُولِهِ».
فَقُلْتُ : أَ كَانَ فِي الْوَصِيَّةِ تَوَثُّبُهُمْ ۱۰ وَ خِـلاَفُهُمْ عَلى أَمِيرِ الْمُوءْمِنِينَ عليه ‏السلام ؟
فَقَالَ : «نَعَمْ وَ اللّهِ ، شَيْئاً شَيْئاً ، وَ حَرْفاً حَرْفاً ۱۱ ، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :

1.. في الوافي ، ج ۱ ، ص ۳۰۲ : «السنّة في الأصل الطريقة ، ثمّ خُصَّت بطريقة الحقّ التي وضعها اللّه‏ للناس وجاء بها الرسول صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ؛ ليتقرّبوا بها إلى اللّه‏ عزّ وجلّ ، ويدخل فيها كلّ عمل شرعيّ واعتقاد حقّ ، وتقابلها البدعة» . وراجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۰۹ (سنن) .

2.. «مُزِّق» ، أي خُرِقَ . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۵۴ (مزق) .

3.. في «ب ، ج ، ف» : «هُدِمت» بالتخفيف . قال ابن منظور : «الهَدْمُ : نقيض البِناء ، هَدَمَهُ يَهْدِمُه هَدْما وهَدَّمَهُ فانهدم وتهدّم وهدّموا بيوتَهم ، شُدّد للكثرة» . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۶۰۳ (هدم) .

4.. في «بح» : «خضبني» .

5.. «مُحْتَسِبا» ، أي طالبا لوجه اللّه‏ تعالى وثوابه . قال ابن الأثير : «فالاحتساب من الحسَب ، كالاعتداد من العَدّ . وإنّما قيل لمن ينوي بعمله وجه اللّه‏ : احتسبه ؛ لأنّ له حينئذٍ أن يعتدّ عمله ، فجُعل في حال مباشرة الفعل كأنّه معتدّبه . والاحتساب في الأعمال الصالحة . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۸۲ (حسب) .

6.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۲۸۳

7.. في «بح» : «أعلمه» .

8.. في حاشية «ف» : «لم تمسّها» . وفي الوافي : «لم تمسّه النار ؛ وذلك لأنّه كان من عالم الأمر والملكوت منزّها عن موادّ العناصر وتراكيبها».

9.. في مرآة العقول : «ألا تذكر ، بهمزة الاستفهام ، ولاء النافية للعرض . ما كان ، «ما» استفهاميّة أو موصولة» .

10.. في حاشية «ج» : «توفيهم» . و«التوثّب» : الاستيلاء على الشيء ظلما . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۳۱ (وثب) .

11.. في البحار ، ج ۲۲ : «شيء بشيء ، وحرف بحرف» .

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294636
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي