79
الكافي ج1

فَإِذَا ۱ احْتَاجَ إِلَيْهِمْ، أَدْخَلُوهُ فِي بَابِ ضَلاَلَتِهِمْ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ» ۲ .

السادس : ما قاله العلماء الكليني

ما قاله العلماء من كلمات الثناء العاطر على شخصيّة الكليني ودوره العلمي والثقافي تدلّ على مكانته المرموقة التي قلّما وصل إليها الأفذاذ، إليك فيما يلي بعضها:
1 ـ تلميذه الشيخ الصدوق (م 381 ه ): قال: «حدّثنا الشيخ الفقيه محمّد بن يعقوب رضى‏الله‏عنه» ۳ .
2 ـ النجاشي (م 450 ه ) قال في ترجمته: «شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث، وأثبتهم ...» ۴ .
3 ـ الشيخ الطوسي (م 460 ه ) قال في الفهرست: «ثقة، عارف بالأخبار» ۵ . وقال في الرجال: «جليل القدر، عالم بالأخبار» ۶ .
4 ـ العلّامة الطبرسي (م 548 ه ) قال في ذكر الدلالة على إمامة الحسن بن عليّ عليه ‏السلام : «فمن ذلك: ما رواه محمّد بن يعقوب الكليني وهو من أجلّ رواة الشيعة وثقاتها» ۷ .
5 ـ السيّد ابن طاوس الحلّي الحسني (م 664 ه ) قال في فرج المهموم : «الشيخ المتّفق على عدالته وفضله وأمانته محمّد بن يعقوب الكليني» ۸ .
6 ـ العلّامة الحلي (م 726 ه ): قال «شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ووجههم، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم» ۹ .

۵۴.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، عَنْ آبَائِهِ عليهم ‏السلام ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لاَ خَيْرَ فِي الْعَيْشِ إِلاَّ لِرَجُلَيْنِ: عَالِمٍ مُطَاعٍ، أَوْ مُسْتَمِعٍ وَاعٍ ۱۰ » ۱۱ .

۵۵.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام ، قَالَ: «عَالِمٌ يُنْتَفَعُ بِعِلْمِهِ أَفْضَلُ مِنْ ۱۲ سَبْعِينَ أَلْفَ عَابِدٍ» ۱۳ .

۵۶.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ :
قُلْتُ لاِءَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : رَجُلٌ رَاوِيَةٌ ۱۴ لِحَدِيثِكُمْ يَبُثُّ ذلِكَ فِي النَّاسِ، وَيُشَدِّدُهُ ۱۵ فِي

1.. في حاشية «ج»: «وإذا».

2.. الوافي ، ج ۱، ص ۱۳۰ ، ح ۴۶؛ الوسائل ، ج ۲۱، ص ۴۷۷ ، ح ۲۷۶۳۱ .

3.الفقيه ، ج ۴ ، ص ۱۶۵ ، ح ۵۷۸ و غيره كثير .

4.رجال النجاشي ، ص ۳۷۷ ، الرقم ۱۰۲۶.

5.الفهرست ، ص ۲۱۰ ، الرقم ۶۰۲ .

6.رجال الطوسى ، ص ۴۳۹ ، الرقم ۶۲۷۷ .

7.أعلام الورى ، ج ۱ ، ص ۴۰۵ . ونظيره في كشف الغمّة ، ج ۲ ، ص ۱۵۴ .

8.فرج المهموم ، ص ۸۶ ، ح ۱ .

9.خلاصة الأقوال ، ص ۲۴۵ ، الرقم ۳۷ .

10.. في «ج» : «راع».

11.. الخصال ، ص ۴۰ ، باب الاثنين، ح ۲۸ ، بسنده عن السكوني. تحف العقول ، ص ۳۹۷، عن الكاظم عليه ‏السلام في وصيّته لهشام، مع زيادة في أوّله وآخره الوافي، ج ۱ ، ص ۱۳۲ ، ح ۴۹ .

12.. في البصائر وثواب الأعمال : + «عبادة».

13.. بصائر الدرجات ، ص ۶ ، ح ۱، عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير . وفيه، ص ۸ ، ح ۹ و ثواب الأعمال، ص ۱۵۹ ، ح ۲ بسند آخر، عن أبي عبداللّه‏ عليه ‏السلام مع اختلاف يسير. تحف العقول ، ص ۲۹۴ الوافي ، ج ۱، ص ۱۴۴ ، ح ۵۷؛ الوسائل ، ج ۱۶ ، ص ۳۴۷، ح ۲۱۷۲۷.

14.. «الراوية» : كثير الرواية ، والتاء للمبالغة ، كما في العلاّمة والنسّابة . اُنظر : النهاية ، ج ۲، ص ۲۷۹ (روى) .

15.. في «ب» والوسائل ، ح ۳۳۲۴۶ وحاشية ميرزا رفيعا والبصائر : «يسدّده». وهو إمّا من التسديد، كما ذهب إليه الفيض في الوافي ؛ وإمّا من السداد بتضمين معنى التقرير ، كما ذهب إليه المجلسي في مرآة العقول .


الكافي ج1
78

رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللّه‏ِ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه ‏السلام 1 ، قَالَ: قَالَ: «الْكَمَالُ كُلُّ الْكَمَالِ: التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ، وَالصَّبْرُ عَلَى النَّائِبَةِ 2 ، وَتَقْدِيرُ الْمَعِيشَةِ» 3 .

سادسا ـ كتاب خصائص الغدير، أو خصائص يوم الغدير:

وهذا الكتاب لم تثبت عندي نسبته إلى الكليني رحمه‏الله، ولم يذكر تلك النسبة أحد قطّ إلّا السيّد عبدالعزيز الطباطبائي رحمه‏الله، الذي ذكر هذا الكتاب وعدّه من مؤلّفات الكليني ۴ ، وأغلب الظن أنّه استنبطه من مكان آخر وإن لم يُفصح عنه.
ومهما يكن فإنّ جميع ما ذكرناه من كتب الكليني مفقود، وقد اتّصل النقل المباشر من بعض تلك الكتب المفقودة إلى أزمان متأخّرة ك «رسائل الأئمّة عليهم ‏السلام » الذي بقي موجودا إلى القرن الحادي عشر الهجري، ثمّ فُقِد بعد ذلك، وربّما يكون في زوايا بعض المكتبات .

سابعا ـ كتاب الكافي:

وهو الكتاب الوحيد الذي وصل إلينا من مؤلّفات ثقة الإسلام، وسنعرفه في القسم الآتي.

۵۱.مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ :۵
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام ، قَالَ: «الْعُلَمَاءُ أُمَنَاءُ، وَالاْءَتْقِيَاءُ حُصُونٌ، وَالاْءَوْصِيَاءُ سَادَةٌ» ۶ .

۵۲.وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى :
«الْعُلَمَاءُ ۷ مَنَارٌ ۸ ، وَالاْءَتْقِيَاءُ حُصُونٌ، وَالاْءَوْصِيَاءُ ۹ سَادَةٌ» ۱۰ .

۵۳.أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْكِنْدِيِّ، عَنْ بَشِير الدَّهَّانِ، قَالَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللّه‏ِ عليه ‏السلام : «لاَ خَيْرَ فِيمَنْ لاَ يَتَفَقَّهُ مِنْ أَصْحَابِنَا، يَا بَشِيرُ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ ۱۱ إِذَا لَمْ يَسْتَغْنِ بِفِقْهِهِ، احْتَاجَ إِلَيْهِمْ، ···

1.. في الكافي، ح ۸۴۳۱ : «عن أبي عبداللّه‏ عليه ‏السلام ».

2.. «النائبة» : ما ينوب الإنسان، أي ينزل به من المهمّات والحوادث. النهاية ، ج ۵، ص ۱۲۳ (نوب).

3.. الكافي ، كتاب المعيشة ، باب إصلاح المال وتقدير المعيشة ، ح ۸۴۳۱ . وفيه: «كلّ الكمال في ثلاثة» ، وذكر في الثلاثة : «التقدير في المعيشة». الأمالي للطوسي ، ص ۶۶۶ ، ح ۱۳۹۴ ، المجلس ۳۶ ، ح ۱. بسند آخر مع اختلاف. تحف العقول ، ص ۲۹۲ . راجع: الفقيه ، ج ۳ ، ص ۱۶۶ ، ح ۳۶۱۸ ؛ والتهذيب ، ج ۷، ص ۲۳۶ ، ح ۱۰۲۸ الوافي، ج ۱، ص ۱۳۱ ، ح ۴۸؛ الوسائل ، ج ۱۷، ص ۶۵، ح ۲۱۹۹۷.

4.الغدير للسيّد عبد العزيز الطباطبائي ، ص ۳۸.

5.الطبعة القدیمة للکافی : ۱/۳۳

6.. الوافي ، ج ۱ ، ص ۱۴۳ ، ح ۵۵ .

7.. في «بر» : «الأوصياء».

8.. «المَنار» : جمع منارة ، وهي موضع النور ، أو التي يوضع عليها السراج، أو العلامة تجعل بين الحدّين، أو عَلَم الطريق . اُنظر : لسان العرب، ج ۵ ، ص ۲۴۰ ـ ۲۴۱ (نور).

9.. في «ألف ، ج، و ، بر» و حاشية «ب ، بح» : «والعلماء».

10.. الوافي، ج ۱، ص ۱۴۳ ، ح ۵۵.

11.. أي من أصحابنا . والضمير في «إليهم» راجع إلى المخالفين فلا إشكال . وفي «بح» وحاشية «ج» : «منكم».

  • نام منبع :
    الكافي ج1
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 294563
الصفحه من 728
طباعه  ارسل الي