107
الكافي ج2

وَ ۱ يَقْتُلُهُمْ ۲ سِنِينَ وَ شُهُوراً وَ أَيَّاماً ، يَسُومُهُمْ خَسْفاً ۳ ، وَ يَسْقِيهِمْ كَأْساً مُصَبَّرَةً ۴ ، وَ هُوَ الطَّرِيدُ ۵ الشَّرِيدُ ۶ ، الْمَوْتُورُ ۷ بِأَبِيهِ وَ جَدِّهِ ، صَاحِبُ الْغَيْبَةِ ۸ ، يُقَالُ : مَاتَ أَوْ هَلَكَ ، أَيَّ وَادٍ سَلَكَ ، أَ فَيَكُونُ هذَا يَا عَمِّ إِلَا مِنِّي ؟» . فَقُلْتُ : صَدَقْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ . ۹

74 ـ بَابُ الْاءِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلى أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليه السلام

۸۴۷.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :

1.. في «ب ، ه ، بف» : - «و» .

2.. في «بح» : «يقلّبهم» . وفي الوافي : «تقتلهم» .

3.. «يَسُومُ» : من السَوْم بمعنى التكليف والإلزام . يقال : سامَهُ الأمرَ ، أي كلّفه إيّاه وأراده عليه وأولاه إيّاه . و«الخَسْفُ» : النقيصة والذهاب في الأرض والذلّ والمشقّة والإذلال وتحميل الإنسان ما يكره . ويقال : سامَهُ الخَسْفُ وسامَه الخَسْفَ والخُسْفَ ، أي أولاه ذُلّاً وكلّفه المشقّة والذلَّ وأرادهما عليه . وقال المجلسي : «في بعض النسخ : ليسومهم» . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۶۷ (خسف) ؛ وج ۱۲ ، ص ۳۱۱ ـ ۳۱۲ (سوم) .

4.. «المُصْبُرَةُ» : اسم آلة للصَبِر ، وهو عصارة شجر مُرّ ، أو المِصْبَرة : اسم مكان لكثرة من الصَبِر . أو المُصبِرَةُ ، أي ذات صَبِر ، أو المُصْبَرةُ . أو المُصَبَّرَةُ ، بمعنى التي جعل فيها صَبِرٌ . والمراد : كأسا مهلكة . واستبعد المازندراني الأخيرين ولم يذكر الثاني ، كما لم يذكر المجلسي الأوّل . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۹۷ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۳۸۲ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۵۹۲ (صبر) .

5.. «الطَريدُ» : المُبْعَدُ . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۱۸ (طرد) .

6.. «الشَرِيدُ» : الشارِدُ ؛ من شَرَدَ فلان ، إذا نفر وذهب في الأرض وفارق الجماعة والناس . أو هو الطريد ، وهو حينئذٍ فعيل بمعنى مفعول ، والتكرير للتأكيد . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۵۷ (شرد) .

7.. «المَوْتُور» : من قُتِلَ حميمُه واُفردَ . تقول : وَتَرْتُهُ ، أي قتلت حميمه وأفردته منه . راجع : المغرب ، ص ۴۷۵ (وتر) .

8.. في الوافي : «صاحب الغيبة ، أي الغيبة الطويلة المعهودة التي يقال له فيها : أين هو ؟ أمات أو هلك ؟ » .

9.. الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۷۵ ، بسنده عن الكليني ، وفيه قطعة مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۷۹ ، ح ۸۶۴ ؛ الوسائل ، ج ۲۵ ، ص ۲۱۹ ، ح ۳۱۷۳۳ ؛ البحار ، ج ۶۶ ، ص ۳۱۰ ، ح ۷ ، وفي الأخيرين من قوله : «قال عليّ بن جعفر : فقمت فمصصت » إلى قوله : «أشهد أنّك إمامي عند اللّه ، فبكى الرضا عليه السلام » ؛ البحار ، ج ۵۰ ، ص ۲۱ ، ح ۷ .


الكافي ج2
106

لَهُ: ادْخُلِ الْبُسْتَانَ كَأَنَّكَ تَعْمَلُ فِيهِ ، ثُمَّ جَاؤُوا بِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، فَقَالُوا : أَلْحِقُوا هذَا الْغُـلَامَ بِأَبِيهِ ، فَقَالُوا : لَيْسَ لَهُ ۱ هَاهُنَا أَبٌ ، وَ لكِنَّ هذَا عَمُّ أَبِيهِ ، وَ هذَا عَمُّ أَبِيهِ ، وَ هذَا عَمُّهُ ۲ ، وَ هذِهِ عَمَّتُهُ ، وَ إِنْ يَكُنْ ۳ لَهُ هَاهُنَا أَبٌ ، فَهُوَ صَاحِبُ الْبُسْتَانِ ؛ فَإِنَّ قَدَمَيْهِ وَ قَدَمَيْهِ وَاحِدَةٌ ، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام ، قَالُوا : هذَا أَبُوهُ .
قَالَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ : فَقُمْتُ فَمَصَصْتُ ۴ رِيقَ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ۵ ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ ۶ : أَشْهَدُ أَنَّكَ إِمَامِي عِنْدَ اللّهِ ، فَبَكَى الرِّضَا عليه السلام ، ثُمَّ قَالَ : «يَا عَمِّ ، أَ لَمْ تَسْمَعْ أَبِي وَ هُوَ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : بِأَبِي ۷ ابْنُ خِيَرَةِ الْاءِمَاءِ ، ابْنُ النُّوبِيَّةِ ۸ الطَّيِّبَةِ الْفَمِ ، الْمُنْتَجَبَةِ ۹ الرَّحِمِ، وَيْلَهُمْ لَعَنَ اللّهُ الْأُعَيْبِسَ ۱۰ وَ ذُرِّيَّتَهُ صَاحِبَ الْفِتْنَةِ ، .........

1.. في «ب» : - «له» .

2.. في «ب» : «عمّ أبيه» . وفي الوافي : + «وهذا عمّه» .

3.. في «ض» : «وإن يك» .

4.. «مَصِصْتُهُ» و«مَصَصْتُهُ» ، أمُصُّهُ : شَرِبْتُهُ شُرْبا رفيقا ، أي قبّلتُ فاه شفقة وشوقا بحيث دخل بعض ريقه فمي . راجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۵۶ (مصص) .

5.. في الوسائل والبحار : + «يعني الجواد» .

6.. في «ه ، بح ، بس ، بف» والوسائل والبحار : - «له» .

7.. في «ج ، ه » : «باُمّي» . وفي الوافي : «يأتي» . وقال : «يأتي ابن خيرة الإماء، يعني به المهديّ صاحب زماننا صلوات اللّه عليه ، كأنّه انتسبه إلى جدّته اُمّ أبي جعفر الثاني عليه السلام » .

8.. قال الجوهري : «والنُوب والنُوبَةُ أيضا : جيل من السُودان . الواحد : نُوبيّ» . وفي القاموس : النُوب : جيل من السودان ، والنُوبةُ : بلاد واسعة للسودان بجنوب الصعيد ، منها بلال الحبشي» . الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۲۹ ؛ القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۳۲ (نوب) .

9.. في «ب ، ف ، ه ، بف» وحاشية «ج ، بف» وحاشية بدرالدين وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول : «المنجبة» . وفي «بر ، بس» : «المنتجية» . و«المُنتَجَبُ» : المختار من كلّ شيء . يقال : انتجب فلان فلانا ، أي استخلصه واصطفاه اختيارا على غيره . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۴۸ (نجب) .

10.. في «ب ، ج ، ض ، ف ، ه ، و ، بح ، بس» : «الأعبس» . وفي حاشية «ج» : «يعني عبّاسيّون» . وفي شرح المازندراني : «وفي بعض النسخ : الاُغيبس ، وهو تصغير الأغبس» . وفي حاشية بدرالدين ، ص ۲۱۰ : «الأغبس ، وفي بعض النسخ : الاُغيبس . قيل : المراد به السفّاح ، وهو أوّل خلفاء بني العبّاس . ويمكن أن يراد به الحجّاج أو المتوكّل ، فإنّه لم يكن أشدّ منهما على آل محمّد بعد يزيد بن معاوية » . و«الاُعَيْبِسُ» : مصغّر الأعبس ، وهو كناية عن العبّاس ؛ لاشتراكهما في معنى كثرة العبوس . أو هو من باب القلب . وقيل : المراد بعض ذرّيّة العبّاس .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 95165
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي