عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ يَتَفَاوَضُونَ ۱ هذَا ۲ الْأَمْرَ ، فَكَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ إِلى أَبِي يُعْلِمُهُ بِاجْتِمَاعِهِمْ عِنْدَهُ ، وَ أَنَّهُ لَوْ لَا مَخَافَةُ الشُّهْرَةِ لَصَارَ مَعَهُمْ إِلَيْهِ ، وَ يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَهُ ، فَرَكِبَ أَبِي وَ صَارَ إِلَيْهِ ، فَوَجَدَ الْقَوْمَ مُجْتَمِعِينَ عِنْدَهُ ، فَقَالُوا لِأَبِي : مَا تَقُولُ فِي هذَا الْأَمْرِ ؟ فَقَالَ أَبِي لِمَنْ عِنْدَهُ الرِّقَاعُ : أَحْضِرُوا الرِّقَاعَ ، فَأَحْضَرُوهَا ، فَقَالَ لَهُمْ : هذَا مَا أُمِرْتُ بِهِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَدْ كُنَّا نُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ فِي هذَا الْأَمْرِ شَاهِدٌ آخَرُ ، فَقَالَ لَهُمْ : قَدْ أَتَاكُمُ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِهِ ، هذَا أَبُو جَعْفَرٍ الْأَشْعَرِيُّ يَشْهَدُ لِي بِسَمَاعِ هذِهِ الرِّسَالَةِ ، وَ سَأَلَهُ أَنْ يَشْهَدَ بِمَا عِنْدَهُ ، فَأَنْكَرَ أَحْمَدُ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ مِنْ هذَا شَيْئاً ، فَدَعَاهُ أَبِي إِلَى الْمُبَاهَلَةِ ۳ ، فَقَالَ : لَمَّا حَقَّقَ عَلَيْهِ ، قَالَ ۴ : قَدْ ۵ سَمِعْتُ ذلِكَ ۶ ، وَ هذِهِ ۷ مَكْرُمَةٌ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ تَكُونَ ۸ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ ، لَا لِرَجُلٍ مِنَ الْعَجَمِ ، فَلَمْ يَبْرَحِ الْقَوْمُ حَتّى قَالُوا بِالْحَقِّ جَمِيعاً . ۹
849.10 وَ فِي نُسْخَةِ الصَّفْوَانِيِّ : مُحَمَّدُ 11 بْنُ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
1.. قوله : «يتفاوضون هذا الأمر» ، أي يأخذون فيه ويتكلّمون فيه . والمفاوضة : المساواة والمشاركة . وهي مفاعلة من التفويض ، ومنه مفاوضة العلماء ، كأنّ كلّ واحد منهم ردّ ما عنده إلى صاحبه . والمراد : محادثة العلماء ومذاكرتهم في العلم . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۱۰ (فوض) .
2.. في «بس» : «بهذا» .
3.. «المباهلة» : الملاعنة . وهو أن يجتمع القوم إذ اختلفوا في شيء ، فيقولوا : لعنة اللّه على الظالم منّا . النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۶۷ (بهل) .
4.. في «ب ، بف» : - «قال» .
5.. في حاشية «بح» : «كذا» .
6.. في «بس» : «هذا» .
7.. هكذا في أكثر النسخ والوافي . وفي المطبوع : «هذا» .
8.. في «ج ، ض ، بح» : «أن يكون» .
9.. الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۲۹۸ ، بسنده عن الكليني ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۸۲ ، ح ۸۶۷ .
10.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۲۵۳
11.. في «ب ، ج ، ض ، ف ، ه ، و ، بح ، بر ، بس ، بف ، جر» وشرح المازندراني ومرآة العقول : «أبي محمّد» . ومحمّد بن جعفر هذا ، هو محمّد بن جعفر الرزّاز القرشي الكوفي ، روى بعنوان محمّد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد في الكافي، ذيل ح ۸۱۵۹ و ۸۱۶۱ . و كنية محمّد بن جعفر الرزّاز أبو القاسم ، كما في رسالة أبي غالب الزراري ، ص ۱۴۰ ، و ص ۱۴۵ و ص ۱۴۶ . فعليه ما ورد في شرح المازندراني من أنّه قال : «قيل : أبو محمّد يحتمل أن يكون كنيته ، ويحتمل أن يكون أبي مضافا إلى ياء المتكلّم ، يعني أبي عن محمّد بن جعفر ، ضعيف جدّا .