119
الكافي ج2

فِي أَبِي مُحَمَّدٍ بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ۱ مَا لَمْ يَكُنْ يُعْرَفُ ۲ لَهُ ، كَمَا بَدَا لَهُ ۳ فِي مُوسى بَعْدَ مُضِيِّ إِسْمَاعِيلَ مَا كَشَفَ ۴ بِهِ عَنْ حَالِهِ ، وَ هُوَ كَمَا حَدَّثَتْكَ نَفْسُكَ وَ إِنْ كَرِهَ الْمُبْطِلُونَ ، وَ أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنِي الْخَلَفُ ۵ مِنْ بَعْدِي ، عِنْدَهُ عِلْمُ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ ، وَ مَعَهُ آلَةُ ۶ الْاءِمَامَةِ» . ۷

۸۶۰.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ دَرْيَابَ۸، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْفَهْفَكِيِّ ، قَالَ :۹ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام : «أَبُو مُحَمَّدٍ ۱۰ ابْنِي أَنْصَحُ ۱۱ آلِ مُحَمَّدٍ غَرِيزَةً ۱۲ ، وَ أَوْثَقُهُمْ حُجَّةً ، وَ هُوَ الْأَكْبَرُ مِنْ وَلَدَيَّ ۱۳ ، وَ هُوَ الْخَلَفُ ، وَ إِلَيْهِ يَنْتَهِي عُرَى ۱۴ الْاءِمَامَةِ

1.. في بعض النسخ : + «عليه السلام» ، وهو سهو ؛ لما قلنا سابقا .

2.. في «ب ، ف ، بر» : «لم نكن نعرف» . وفي «بف» : «لم تكن تعرف» .

3.. في «بر ، بف» : «للّه » .

4.. في مرآة العقول : «وكشف ، على المعلوم أو المجهول» .

5.. في «ب ، ف ، بف» : «الخليفة» . وتقدّم معنى الخلف ذيل الحديث ۹ من هذا الباب .

6.. في «ب» وحاشية «ج ، بح» : «آية» . والمراد من الآلة : الكتاب والسلاح وغير ذلك ممّا يختصّ بالإمامة وعلامة من علاماته .

7.. الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۳۱۸ ، بسنده عن الكليني . وفي الغيبة للطوسي ، ص ۸۲ ، ح ۸۴ ؛ وص ۲۰۰ ، ح ۱۶۷ ، بسنده عن أبي هاشم داود الجعفري ، مع اختلاف الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۸۸ ، ح ۸۷۴ .

8.. في الإرشاد : «محمّد بن يحيى بن رئاب» . والمذكور في رجال الطوسي ، ص ۳۹۲ ، الرقم ۵۷۷۸ ، في أصحاب أبي الحسن الثالث هو محمّد بن يحيى بن درياب .

9.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۲۸۳

10.. في «ف» : «وأبو محمّد» .

11.. في «ب ، ه » وحاشية «ف» : «أفصح» . وفي شرح المازندراني عن بعض النسخ والإرشاد : «أصحّ» . وقوله : «أنصح» ، أي أخلص وأصفى . يقال : رجلٌ ناصح الجيب ، أي نقيّ القلب ، قال الأصمعي : الناصح : الخالص من العسل وغيره ، مثل الناصع ، وكلّ شيء خَلَصَ فقد نَصَحَ . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۴۱۱ (نصح) .

12.. «الغَريزَةُ» : الطبيعة والقريحة والسجيّة والخليقة من خير أو شرّ ، وهي التي جُبِلَ عليها الإنسان . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۸۷ (غرز) .

13.. وهما : الحسن أبو محمّد عليه السلام وجعفر المعروف بالكذّاب . وأبو محمّد كان أكبر من جعفر الكذّاب وأصغر من محمّد أبي جعفر الذي مات في حياة أبيه الهادي عليه السلام .

14.. «العُرَى» : جمع العُرْوَة ، وهي ما يتمسّك به ، وعُرْوَة الدَلْو والكُوز ونحوه : مَقْبِضُه ، وعُرْوَة القميص : مَدْخَلُ زِرِّه ، والعُرْوَة من الشجر : الشيء الذي لا يزال باقيا في الأرض ولا يذهب. راجع : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۴۵ ـ ۴۶ (عرا) .


الكافي ج2
118

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام بَعْدَ مُضِيِّ أَبِي جَعْفَرٍ ۱ ، فَعَزَّيْتُهُ عَنْهُ ـ وَ أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السلام جَالِسٌ ـ فَبَكى أَبُو مُحَمَّدٍ عليه السلام ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام ، فَقَالَ ۲ : «إِنَّ اللّهَ ـ تَبَارَكَ وَ تَعَالى ـ قَدْ جَعَلَ فِيكَ خَلَفاً ۳ مِنْهُ ۴ ؛ فَاحْمَدِ اللّهَ» . ۵

۸۵۹.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام بَعْدَ مَا مَضَى ابْنُهُ أَبُو جَعْفَرٍ ، وَ إِنِّي لَأُفَكِّرُ فِي نَفْسِي أُرِيدُ أَنْ أَقُولَ : كَأَنَّهُمَا ـ أَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ وَ أَبَا مُحَمَّدٍ ـ فِي هذَا الْوَقْتِ كَأَبِي الْحَسَنِ مُوسى وَ إِسْمَاعِيلَ ابْنَيْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام ، وَ إِنَّ قِصَّتَهُمَا كَقِصَّتِهِمَا ۶ ؛ إِذْ كَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُرْجى ۷ بَعْدَ أَبِي جَعْفَرٍ ۸ .
فَأَقْبَلَ عَلَيَّ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام قَبْلَ أَنْ أَنْطِقَ ۹ ، فَقَالَ : «نَعَمْ يَا أَبَا هَاشِمٍ ، بَدَا لِلّهِ ۱۰

1.. المراد به ابنه لا أبوه عليه السلام .

2.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والإرشاد . وفي المطبوع : + «[له]» .

3.. قال ابن الأثير : «الخَلَفَ ، بالتحريك والسكون : كلّ من يجيء بعد من مضى ، إلّا أنّه بالتحريك في الخير وبالتسكين في الشرّ . يقال : خَلَف صدق ، وخَلْفُ سوء . النهاية ، ج ۲ ، ص ۶۶ (خلف) .

4.. في «بح» : - «منه» .

5.. الإرشاد ، ج ۲ ، ص ۳۱۸ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۸۹ ، ح ۸۷۵ .

6.. في «ه » : - «ابني ـ إلى ـ كقصّتها» .

7.. في «بر» وشرح المازندراني : «المرجّى» . وفي مرآة العقول : «وربّما يقرأ بالهمز ، أي المؤخّر أجله» .

8.. هكذا في أكثر النسخ . وفي بعض النسخ والمطبوع : + «عليه السلام» . وهو سهو ؛ لأنّ والمراد به غير المعصوم . وفي الإرشاد : - «إذ كان أبو محمّد المرجى بعد أبي جعفر» .

9.. في «ه » : - «أن أنطق» .

10.. في شرح المازندراني والوافي : «اللّه » . قال المازندراني : «كذا في أكثر النسخ ، وفي بعضها : بدا للّه . والبَداء ـ بالفتح والمدّ ـ : ظهور الشيء بعد الخفاء ، وهو على اللّه عزّ وجلّ غير جائز . والمراد به القضاء والحكم ، وقد يطلق عليه كما صرّح به صاحب النهاية . فالمعنى : قضى اللّه جلّ شأنه في أبي محمّد بعد موت أبي جعفر بما لم يكن معروفا لأبي محمّد عند الخلق وهو الإمامة والخلافة. انتهى» . وقد مضى تحقيق معنى البداء في باب البداء من أبواب التوحيد . وراجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۰۹ (بدا) .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 96501
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي