13
الكافي ج2

جَمِيعاً :عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، قَالَ : «أَمَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ رَسُولَهُ بِوَلَايَةِ 1 عَلِيٍّ ، وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ : «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ» 2 وَ فَرَضَ وَلَايَةَ أُولِي الْأَمْرِ 3 ، فَلَمْ يَدْرُوا 4 مَا هِيَ ؟ فَأَمَرَ اللّهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله أَنْ يُفَسِّرَ لَهُمُ الْوَلَايَةَ كَمَا فَسَّرَ لَهُمُ الصَّـلَاةَ وَ الزَّكَاةَ وَ الصَّوْمَ وَ الْحَجَّ ، فَلَمَّا أَتَاهُ ذلِكَ مِنَ اللّهِ ، ضَاقَ بِذلِكَ صَدْرُ 5 رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَ تَخَوَّفَ أَنْ يَرْتَدُّوا 6 عَنْ دِينِهِمْ 7 وَ أَنْ يُكَذِّبُوهُ ، فَضَاقَ صَدْرُهُ ، وَ رَاجَعَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ، فَأَوْحَى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ إِلَيْهِ 8 : «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ» 9 فَصَدَعَ بِأَمْرِ اللّهِ 10 ـ تَعَالى ذِكْرُهُ 11 ـ فَقَامَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ، فَنَادَى : الصَّـلَاةَ جَامِعَةً 12 ، وَ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ».

1.. «الوِلاية» و«الوَلاية» نحو الدِلالة والدَلالة ، وحقيقته تولّي الأمر . المفردات للراغب ، ص ۸۸۵ (ولى) .

2.. في «ألف ، ج ، و ، بس ، بف » والمطبوع : - «وَهُمْ رَاكِعُونَ» .

3.. في «ف» : + «منكم» .

4.. «فلم يَدْرُوا» ، أي فلم يعرفوا ، من الدراية . راجع : المفردات للراغب ، ص ۳۱۳ (درى) .

5.. في «ه » : - «صدر» .

6.. «أن يرتدّوا» ، أي يرجعوا . قال الراغب : «الرَدّ : صرف الشيء بذاته أو بحالة من أحواله . يقال : رَدَدْتُه فارتدّ . والارتداد والرِدَّةُ : الرجوع في الطريق الذي جاء منه ، لكنّ الرِدَّة تختصّ بالكفر ، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره» . راجع : المفردات للراغب ، ص ۳۴۸ (ردد) .

7.. في حاشية «ف» : «عن دينه صلى الله عليه و آله » .

8.. في «ه » : - «إليه » .

9.. المائدة (۵) : ۶۷ .

10.. «فصدع بأمر اللّه تعالى» ، أي أظهره . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۴۲ (صدع) .

11.. في «ج ، ف» : «عزّ ذكره» . وفي «ض» : - «ذكره» . وفي «بح ، بس ، بف» : «تعالى عزّ ذكره» .

12.. «الصلاة» منصوبة على الإغراء ، و«جامعة» حال ، أي الزموا الصلاة حال كونها في جماعة . وقال المجلسي : «أوهما مرفوعان بالابتدائيّة والخبريّة ، فيكون خبرا في معنى الأمر» .


الكافي ج2
12

راكِعُونَ» 12 وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي صَـلَاةِ الظُّهْرِ وَ قَدْ صَلّى رَكْعَتَيْنِ وَ هُوَ رَاكِعٌ ، وَ عَلَيْهِ حُلَّةٌ 3 قِيمَتُهَا أَلْفُ دِينَارٍ ، وَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله كَسَاهُ 4 إِيَّاهَا ، وَ كَانَ النَّجَاشِيُّ 5 أَهْدَاهَا لَهُ ، فَجَاءَ سَائِلٌ ، فَقَالَ : السَّـلَامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللّهِ وَ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، تَصَدَّقْ عَلى 6 مِسْكِينٍ 7 ، فَطَرَحَ الْحُلَّةَ إِلَيْهِ ، وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ 8 إِلَيْهِ : أَنِ احْمِلْهَا ، فَأَنْزَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ فِيهِ 9 هذِهِ الْايَةَ ، وَ صَيَّرَ نِعْمَةَ أَوْلَادِهِ بِنِعْمَتِهِ 10 ، فَكُلُّ 11 مَنْ بَلَغَ مِنْ أَوْلَادِهِ مَبْلَغَ الْاءِمَامَةِ يَكُونُ بِهذِهِ الصِّفَةِ 12 مِثْلَهُ ، فَيَتَصَدَّقُونَ وَ هُمْ رَاكِعُونَ ، وَ السَّائِلُ الَّذِي سَأَلَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام مِنَ الْمَـلَائِكَةِ ، وَ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ الْأَئِمَّةَ مِنْ أَوْلَادِهِ يَكُونُونَ مِنَ الْمَـلَائِكَةِ» . 13

762.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ وَ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ وَ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَ أَبِي الْجَارُودِ

1.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۲۸۹

2.. المائدة (۵) : ۵۵ .

3.. «الحُلَّة» : إزار ورداء ، لا تسمّى حُلَّةً حتّى تكون ثوبين . والجمع الحُلَل ، وهي بُرُود اليمن . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۷۳ (حلل) .

4.. في «ف» والوافي : «قد كساه» .

5.. النَجاشيّ : كلمة تسمّى به ملوك الحبش ، والياء مشدّدة ، وقيل : الصواب تخفيفها . والنجاشي الذي في زمن الرسول صلى الله عليه و آله اسمه أصْحَمَة . وقيل : أصْمَحة . وقيل : صَحْمَة . وقيل : صَمْحَة . والصواب هو الأوّل . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲ ؛ لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۳۵۱ (نجش) .

6.. في «ج ، بس» : «عليّ» .

7.. «المِسْكين» : من لا شيء عنده . وقيل : الذي لا شيء له يكفي عياله . وقيل : المسكين أسوأ حالاً من الفقير . وقيل : بل بالعكس . ولكلٍّ أدلّة . راجع : لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۲۱۴ (سكن) .

8.. في «ه » والوسائل ، ج ۵ : - «بيده» .

9.. في «ف» : - «فيه» .

10.. يعني أتى بصيغة الجمع بعد أن جعل نعمة أولاد أميرالمؤمنين عليه السلام شبيهة بنعمته ، نظيرة لها ، منضمّة إليها ؛ فالباء في «بنعمته» للإلصاق ، ويحتمل التعليل أيضا ، راجع : الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۷۸ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۲۵۰ .

11.. في «بح» والوسائل ، ج ۹ : «وكلّ» .

12.. هكذا في «ج ، ف ، بح» وحاشية «ه ، بر ، بف» . وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل ، ج ۹ : «النعمة» .

13.. الوافي ، ج ۲ ، ص ۲۷۷ ، ح ۷۴۸ ؛ الوسائل ، ج ۵ ، ص ۱۸ ، ح ۵۷۷۴ ؛ وج ۹ ، ص ۴۷۷ ، ح ۱۲۵۳۴ .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121495
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي