وَ غَابَ عَنَّا .
فَدَنَوْنَا مِنَ السَّائِلِ ، فَقُلْنَا ^۱ لَهُ : وَيْحَكَ ^۲ ، مَا أَعْطَاكَ ؟ فَأَرَانَا حَصَاةَ ذَهَبٍ مُضَرَّسَةً ^۳ ـ قَدَّرْنَاهَا عِشْرِينَ مِثْقَالاً ـ فَقُلْتُ لِصَاحِبِي : مَوْلَانَا عِنْدَنَا وَ نَحْنُ لَا نَدْرِي .
ثُمَّ ذَهَبْنَا ^۴ فِي طَلَبِهِ ، فَدُرْنَا الْمَوْقِفَ كُلَّهُ ، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ ، فَسَأَلْنَا ^۵ مَنْ كَانَ حَوْلَهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ ، فَقَالُوا : شَابٌّ عَلَوِيٌّ يَحُجُّ فِي كُلِّ سَنَةٍ مَاشِياً . ^۶

78 ـ بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الِاسْمِ

۸۸۴.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِيِّ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيَّ عليه السلام ^۷ يَقُولُ : «الْخَلَفُ ^۸ مِنْ بَعْدِي الْحَسَنُ ، فَكَيْفَ لَكُمْ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِ الْخَلَفِ؟» . فَقُلْتُ ^۹ : وَ لِمَ جَعَلَنِيَ اللّهُ فِدَاكَ ؟ قَالَ ^۱۰ : «إِنَّكُمْ ^۱۱ لَا تَرَوْنَ

النَّيْسَابُورِيِّ ¹ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ :عَنْ أَبِي نَصْرٍ ظَرِيفٍ الْخَادِمِ أَنَّهُ رَآهُ . ²

۸۸۲.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ ابْنَيْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُمَا حَدَّثَاهُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَ سَبْعِينَ وَ مِائَتَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ ضَوْءِ بْنِ عَلِيٍّ الْعِجْلِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ سَمَّاهُ :أَنَّ أَبَا مُحَمَّدٍ أَرَاهُ إِيَّاهُ . ^۳

۸۸۳.عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدَائِنِ ، قَالَ :كُنْتُ حَاجّاً مَعَ رَفِيقٍ لِي ^۴ ، فَوَافَيْنَا إِلَى ^۵ الْمَوْقِفِ ، فَإِذَا شَابٌّ قَاعِدٌ ، عَلَيْهِ إِزَارٌ وَ رِدَاءٌ ، وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلٌ صَفْرَاءُ ـ قَوَّمْتُ الْاءِزَارَ وَ الرِّدَاءَ بِمِائَةٍ ^۶ وَ خَمْسِينَ دِينَاراً ـ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ ؛ فَدَنَا مِنَّا سَائِلٌ ، فَرَدَدْنَاهُ ، فَدَنَا مِنَ الشَّابِّ ، فَسَأَلَهُ ، فَحَمَلَ شَيْئاً مِنَ الْأَرْضِ وَ نَاوَلَهُ ^۷ ، فَدَعَا لَهُ السَّائِلُ ، وَ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ وَ أَطَالَ ، فَقَامَ الشَّابُّ