139
الكافي ج2

فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، أَوِ الْعِبَادَةُ فِي ظُهُورِ الْحَقِّ وَ دَوْلَتِهِ مَعَ الْاءِمَامِ مِنْكُمُ الظَّاهِرِ ؟
۱ فَقَالَ : «يَا عَمَّارُ ، الصَّدَقَةُ فِي السِّرِّ وَ اللّهِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِي الْعَـلَانِيَةِ ، وَ كَذلِكَ وَ اللّهِ عِبَادَتُكُمْ فِي السِّرِّ مَعَ إِمَامِكُمُ الْمُسْتَتِرِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، وَ تَخَوُّفُكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ وَ حَالِ الْهُدْنَةِ ۲ أَفْضَلُ مِمَّنْ يَعْبُدُ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ذِكْرُهُ ۳ ـ فِي ظُهُورِ الْحَقِّ مَعَ إِمَامِ ۴ الْحَقِّ الظَّاهِرِ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ ، وَ لَيْسَتِ الْعِبَادَةُ مَعَ الْخَوْفِ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ مِثْلَ الْعِبَادَةِ وَ ۵ الْأَمْنِ فِي دَوْلَةِ الْحَقِّ .
وَ اعْلَمُوا : أَنَّ مَنْ صَلّى مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَـلَاةً ۶ فَرِيضَةً فِي جَمَاعَةٍ مُسْتَتِرا ۷ بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِي وَقْتِهَا ، فَأَتَمَّهَا ۸ ، كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ خَمْسِينَ صَـلَاةً فَرِيضَةً فِي جَمَاعَةٍ ؛ وَ مَنْ صَلّى مِنْكُمْ صَـلَاةً فَرِيضَةً وَحْدَهُ مُسْتَتِراً بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِي وَقْتِهَا ، فَأَتَمَّهَا ۹ ، كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لَهُ بِهَا ۱۰ خَمْساً وَ عِشْرِينَ صَـلَاةً فَرِيضَةً وَحْدَانِيَّةً ۱۱ ؛ وَ مَنْ صَلّى مِنْكُمْ صَـلَاةً نَافِلَةً لِوَقْتِهَا ، فَأَتَمَّهَا ، كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ ۱۲ نَوَافِلَ ؛ وَ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ حَسَنَةً ، كَتَبَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ لَهُ بِهَا عِشْرِينَ حَسَنَةً ، وَ يُضَاعِفُ اللّهُ

1.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۴۳

2.. قال ابن الأثير : «الهُدْنَةُ : السكون ، والهُدْنَةُ : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفّار وبين كلّ متحاربَين . النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۵۲ (هدن) .

3.. في «ج، ض، بر»: «جلّ ذكره». وفي «ه ، ف، بس، بف»: «عزّ ذكره» .

4.. في «بر»: «الإمام».

5.. في «بس»: «مع».

6.. في «ج» : «صلاة منكم اليوم» . وفي «ف»: «اليوم منكم صلاة».

7.. هكذا في أكثر النسخ . وفي «ج» والمطبوع : «مستترٍ» .

8.. في «ب ، ه ، بر ، بس ، بف» والوافي : «وأتمّها» .

9.. في «ب» والوافي : «وأتمّها» .

10.. هكذا في أكثر النسخ والوافي . وفي المطبوع : «بها له» .

11.. «وَحْدانيّةً» ، أي مفارقة للجماعة ، المنفردة بنفسها ، وهي منسوبة إلى الوحدة بمعنى الانفراد بزيادة الألف والنون للمبالغة فهي نعت صلاة . وقال المجلسي في مرآة العقول : «قيل : بضمّ الواو نسبة إلى جمع واحد ، أي صادرة من واحد واحد ؛ فهي نعت خمسا وعشرين» . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۶۰ (وحد) .

12.. في «ج» : «صلاة» .


الكافي ج2
138

وَ هُمْ فِي ذلِكَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَمْ تَبْطُلْ حُجَّةُ اللّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ وَ لَا مِيثَاقُهُ ، فَعِنْدَهَا ۱ فَتَوَقَّعُوا ۲ الْفَرَجَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً ؛ فَإِنَّ ۳ أَشَدَّ مَا يَكُونُ غَضَبُ اللّهِ عَلى أَعْدَائِهِ إِذَا ۴ افْتَقَدُوا حُجَّتَهُ ۵ ، وَ لَمْ يَظْهَرْ ۶ لَهُمْ .
وَ قَدْ عَلِمَ ۷
أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ ۸ لَا يَرْتَابُونَ ، وَ لَوْ عَلِمَ أَنَّهُمْ يَرْتَابُونَ مَا غَيَّبَ حُجَّتَهُ عَنْهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وَ لَا يَكُونُ ذلِكَ إِلَا عَلى رَأْسِ شِرَارِ ۹ النَّاسِ» . ۱۰

۸۸۹.الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مِرْدَاسٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : أَيُّمَا أَفْضَلُ : الْعِبَادَةُ فِي السِّرِّ مَعَ الْاءِمَامِ مِنْكُمُ الْمُسْتَتِرِ

1.. في الوافي : «فعند ذلك» .

2.. في «ج ، بس» ومرآة العقول والغيبة للطوسي والنعماني ، ص ۱۶۱ : «توقّعوا» .

3.. قوله : «فإنّ» دليل لزوم توقّع الفرج . والأصوب عند الفيض كونه : «وإنّ» . كما نقله المجلسي عن أكثر نسخ إكمال الدين وغيره واستظهره . ثمّ قال : «وفي أكثر نسخ الكتاب بالفاء ، فيحتمل أن يكون بمعنى الواو ، أو يكون للتعقيب الذكري» . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۲۱۸ ؛ الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۴۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۱۹ .

4.. في «ه » : «إذ» .

5.. في كمال الدين ، ص ۳۳۳ والغيبة للنعماني ، ص ۱۶۲ : «حجّة اللّه » .

6.. في «ف» : «ولا يظهر» . وفي كمال الدين ، ص ۳۳۷ و۳۳۹ والغيبة للنعماني والطوسي : «فلم يظهر» .

7.. في الغيبة للنعماني : + «اللّه » .

8.. في «ف» : «أولياءهم» .

9.. في «بس» والغيبة للطوسي : «أشرار» .

10.. الغيبة للنعماني ، ص ۱۶۲ ، ح ۲ ، عن الكليني . وفيه ، ص ۱۶۱ ، ح ۱ ، عن محمّد بن همام ، عن بعض رجاله ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن رجل ، عن المفضّل بن عمر ؛ كمال الدين ، ص ۳۳۷ ، ح ۱۰ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد اللّه ؛ وفيه ، ص ۳۳۹ ، ح ۱۶ ، بسنده عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد اللّه ؛ الغيبة للطوسي ، ص ۴۵۷ ، ح ۴۶۸ ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عمّن حدّثه ، عن المفضّل . كمال الدين ، ص ۳۳۹ ، ح ۱۷ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وراجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في الغيبة ، ح ۹۳۱ الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۴۰ ، ح ۹۵۷ .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 122255
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي