143
الكافي ج2

وَ أَبَاهُ ۱ الْمُسْرِفُونَ، أُولئِكَ أَتْبَاعُ الْعُلَمَاءِ، صَحِبُوا أَهْلَ الدُّنْيَا بِطَاعَةِ اللّهِ ۲ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ وَ أَوْلِيَائِهِ ۳ ، وَ دَانُوا بِالتَّقِيَّةِ ۴ عَنْ ۵ دِينِهِمْ ، وَ الْخَوْفِ مِنْ عَدُوِّهِمْ ، فَأَرْوَاحُهُمْ ۶ مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ ۷ الْأَعْلى، فَعُلَمَاؤُهُمْ وَ أَتْبَاعُهُمْ خُرْسٌ، صُمْتٌ ۸ فِي دَوْلَةِ الْبَاطِلِ ، مُنْتَظِرُونَ ۹ لِدَوْلَةِ ۱۰ الْحَقِّ ، وَ سَيُحِقُّ ۱۱ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ، وَ يَمْحَقُ ۱۲ الْبَاطِلَ ، هَا ۱۳ ، هَا ؛ طُوبى لَهُمْ عَلى صَبْرِهِمْ عَلى دِينِهِمْ فِي حَالِ هُدْنَتِهِمْ ۱۴ ، وَ يَا شَوْقَاهْ إِلى رُؤْيَتِهِمْ فِي حَالِ ظُهُورِ دَوْلَتِهِمْ ، وَ سَيَجْمَعُنَا اللّهُ وَ إِيَّاهُمْ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَ أَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّيَّاتِهِمْ» . ۱۵

1.. في «ف ، ه » : «ويأباه» .

2.. في «ض ، ف ، ه » وحاشية «ج» : «بالطاعة للّه » .

3.. في أكثر النسخ ومرآة العقول : «ولأوليائه » . ثمّ قال في المرآة : «الظاهر أنّ اللام زيد من النسّاخ» .

4.. «دانوا بالتقيّة» ، أي أطاعوا اللّه بها ، أو تعبّدوا بها واتّخذوها دينا لهم . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۱۸ (دين) .

5.. في «بس ، بف» : «على» .

6.. في مرآة العقول : «وأرواحهم» .

7.. في حاشية «ف» : «بالملأ» .

8.. أي لايقدرون على التكلّم بالحقّ وإعلاء كلمته في دولة الباطل . في شرح المازندراني : «وصمت» .

9.. في الوافي : «ينتظرون» .

10.. في «بح» : «الدولة» .

11.. في حاشية «ف» : «ويحقّ» .

12.. في «ف» : + «اللّه » .

13.. في الوافي : «هاه هاه» . و«ها» حرف تنبيه ينبّه بها المخاطب على ما يساق إليه من الكلام ، وتكريرها للتأكيد والمبالغة فيه . وقال المجلسي في مرآة العقول : «وقيل : هاها ، حكاية البكاء بصوت عال» .

14.. تقدّم معنى الهُدْنة ذيل ح ۲ من هذا الباب .

15.. الكافي ، كتاب الحجّة ، باب أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، ح ۴۵۷ ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اُسامة ؛ وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي اُسامة وهشام بن سالم عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق ، عمّن ثيق به من أصحاب أمير المؤمنين ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وتمام الرواية فيه : «اللّهم إنّك لا تخلي أرضك من حجّة لك على خلقك» . وفيه ، باب في الغيبة ، ح ۹۰۳ ، عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ومحمّد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمّد ؛ وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام من يوثق به ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، مع اختلاف . وفي الغيبة للنعماني ، ص ۱۳۶ ، ح ۲ ، بسنده عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۱۰ ، ح ۹۱۳ .


الكافي ج2
142

سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ :حَدَّثَنِي الثِّقَةُ مِنْ أَصْحَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ فِي خُطْبَةٍ لَهُ : «اللّهُمَّ وَ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا يَأْرِزُ 1 كُلُّهُ، وَ لَا يَنْقَطِعُ 2 مَوَادُّهُ، وَ أَنَّكَ لَا تُخْلِي 3 أَرْضَكَ مِنْ حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلْقِكَ ـ ظَاهِرٍ لَيْسَ بِالْمُطَاعِ 4 ، أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ 5 ـ كَيْـلَا تَبْطُلَ حُجَّتُكَ 6 ، وَ لَا يَضِلَّ 7 أَوْلِيَاؤُكَ بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَهُمْ 8 بَلْ أَيْنَ هُمْ ؟ وَ كَمْ ؟ أُولئِكَ 9 الْأَقَلُّونَ عَدَداً ، وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللّهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ قَدْراً ، الْمُتَّبِعُونَ لِقَادَةِ الدِّينِ ، الْأَئِمَّةِ الْهَادِينَ ، الَّذِينَ يَتَأَدَّبُونَ بِآدَابِهِمْ ، وَ يَنْهَجُونَ نَهْجَهُمْ 10 ؛ فَعِنْدَ ذلِكَ يَهْجُمُ 11 بِهِمُ الْعِلْمُ عَلى حَقِيقَةِ الْاءِيمَانِ ، فَتَسْتَجِيبُ 12 أَرْوَاحُهُمْ لِقَادَةِ الْعِلْمِ ، وَ يَسْتَلِينُونَ مِنْ حَدِيثِهِمْ مَا اسْتَوْعَرَ 13 عَلى غَيْرِهِمْ ، وَ يَأْنَسُونَ بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ 14 الْمُكَذِّبُونَ، .........

1.. في «ب ، بر» وحاشية «ج» : «لا يأزر» . وقوله : «لا يأرِزُ» ، أي لا يجتمع ولا يتقبّض . يقال : أرَزَ فلان يأرز أرْزا واُروزا ، أي تضامّ وتقبّض من بُخله . ويقال : أرَزَت الحيّة إلى جُحْرها ، أي انضمّ إليها واجتمع بعضه إلى بعض فيها . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۸۶۳ ـ ۸۶۴ (أرز) .

2.. في «ب» : «لا تنقطع» . وفي «بس» : «منقطع» .

3.. في «ج» : «تخلّى» . وفي شرح المازندراني : «لا تخلي ، إمّا من التخلية ، أو من الإخلاء» .

4.. في مرآة العقول : «بمطاع» .

5.. في أكثر النسخ والوافي : «مغمود » . وكلاهما بمعنى مستور .

6.. هكذا في أكثر النسخ وشرح المازندراني ومرآة العقول . وفي «بس» والمطبوع : «حججك» .

7.. في «ف» : «ولا تضلّ» .

8.. في «ه » : «هديتهم به» .

9.. في «ف» : «أولياؤك» .

10.. في «ف» : «بنهجهم» . وقوله : «ينهجون نهجهم» ، أي يُوضِحون طريقهم ، أو يسلكونه . تقول : نَهَجْتُ الطريق ، إذا أبَنْتَهُ وأوضَحته . ونَهَجْتُ الطريق أيضا ، إذا سلكته . والأظهر عند المجلسي هو الثاني . راجع : الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۶ (نهج) .

11.. في «ه » : «ينهج» . وفي حاشية «بف» : «هجم» .

12.. في «بح ، بس» : «فيستجيب» . وفي مرآة العقول : «فتستجيبها» .

13.. «استوعر» ، بمعنى وعر ، أي صعب ، كاستقرّ بمعنى قرّ ؛ فإنّه جاء في اللغة متعدّيا . استوعرتُ الشيء ، أي وجدتُه وَعْرا ، أي صعبا . والمعنى : يجدون سهلاً وليّنا ما صعب على غيرهم . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۸۴ (وعر) .

14.. في «بف» : «عنه» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121340
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي