149
الكافي ج2

يُشَكُّ فِي وِلَادَتِهِ : مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : مَاتَ أَبُوهُ بِـلَا خَلَفٍ ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : حَمْلٌ ۱ ؛ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : إِنَّهُ وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ ۲ ؛ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ ۳ ، غَيْرَ أَنَّ اللّهَ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ يُحِبُّ أَنْ يَمْتَحِنَ ۴ الشِّيعَةَ ، فَعِنْدَ ذلِكَ يَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ يَا زُرَارَةُ ۵ ».
قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنْ أَدْرَكْتُ ذلِكَ الزَّمَانَ أَيَّ شَيْءٍ أَعْمَلُ ؟
قَالَ : «يَا زُرَارَةُ ۶ ، إِذَا أَدْرَكْتَ ذلِكَ ۷ الزَّمَانَ ، فَادْعُ بِهذَا الدُّعَاءِ : اللّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ ۸ ؛ اللّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ ۹ ؛ اللّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي».
ثُمَّ قَالَ : «يَا زُرَارَةُ ، لَا بُدَّ مِنْ قَتْلِ غُـلَامٍ بِالْمَدِينَةِ» .
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَ لَيْسَ يَقْتُلُهُ جَيْشُ السُّفْيَانِيِّ ؟
قَالَ : «لَا ، وَ لكِنْ يَقْتُلُهُ جَيْشُ آلِ بَنِي فُـلَانٍ ۱۰ ، يَجِيءُ حَتّى يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ ۱۱ ، فَيَأْخُذُ الْغُـلَامَ فَيَقْتُلُهُ ، فَإِذَا قَتَلَهُ بَغْياً وَ عُدْوَاناً وَ ظُلْماً ، لَا يُمْهَلُونَ ؛ فَعِنْدَ ذلِكَ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ ۱۲ إِنْ شَاءَ اللّهُ» . ۱۳

1.. في «ج» وحاشية «بح» : «خمل» .

2.. في «ه ، بس» والغيبة للنعماني : «بسنين» .

3.. في مرآة العقول : «وهو المنتظر ، من تتمّة كلام القائل ؛ لئلّا يكون تكرارا ، أو من كلامه عليه السلام تأكيدا وتوطئة لما بعده . وهذا أظهر» .

4.. في «بس» : + «خلقه» . فالشيعة حينئذٍ بدل .

5.. في «ج» وكمال الدين ، ص ۳۴۲ والغيبة للطوسي : - «يا زرارة» .

6.. في «ب ، بح ، بر ، بس ، بف» وشرح المازندراني : - «قال : قلت ـ إلى ـ زرارة» .

7.. هكذا في أكثر النسخ وشرح المازندراني والوافي وكمال الدين ، ص ۳۴۲ والغيبة للنعماني والطوسي . وفي المطبوع : «هذا» .

8.. في «ب» : «لم أعرفك» بدل «لم أعرف نبيّك» .

9.. في «ب» : «نبيّك» .

10.. في «ب ، ه » وحاشية «بس» : «أبي فلان» .

11.. في «ف» : «بالمدينة» .

12.. في حاشية «ف» : «وقع الفرج» . وفي مرآة العقول : «توقّع الفرج ، بصيغة المصدر ، أو الأمر» .

13.. الغيبة للنعماني ، ص ۱۶۶ ، ذيل ح ۶ ، عن الكليني . وفي الكافي ، كتاب الحجّة ، باب في الغيبة ، ح ۹۱۹ ؛ ف وكمال الدين ، ص ۳۴۲ ، ح ۲۴ ؛ وص ۳۴۶ ، ح ۳۲ [وفيه إلى قوله : «فعند ذلك يرتاب المبطلون»] ؛ والغيبة للنعماني ، ص ۱۶۶ ، ح ۶ ؛ والغيبة للطوسي ، ص ۳۳۳ ، ح ۲۷۹ ، بسند آخر عن زرارة ، مع اختلاف يسير . وراجع : كمال الدين ، ج ۲ ، ص ۵۱۲ ، ح ۴۳ الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۰۶ ، ح ۹۰۹ .


الكافي ج2
148

قَالَ : فَقَالَ لِي : «وَ مَايُنْكِرُ ۱ مِنْ ذلِكَ هذِهِ الْأُمَّةُ أَشْبَاهُ الْخَنَازِيرِ ؟! إِنَّ إِخْوَةَ يُوسُفَ عليه السلام كَانُوا أَسْبَاطاً ۲ السِبْط ، وهو الولد ، أو وَلَد الوَلَد ، أو ولَد البنت . والسِبْط أيضا : الاُمّة . وسمّيت أولاد إسحاق أسباطا ، وأولاد إسماعيل قبائل . راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 334 (سبط) . أَوْلَادَ الْأَنْبِيَاءِ ، تَاجَرُوا يُوسُفَ وَ بَايَعُوهُ وَ خَاطَبُوهُ وَ هُمْ إِخْوَتُهُ وَ هُوَ أَخُوهُمْ ، فَلَمْ يَعْرِفُوهُ حَتّى قَالَ : أَنَا يُوسُفُ وَ هذَا أَخِي ، فَمَا تُنْكِرُ ۳ هذِهِ الْأُمَّةُ الْمَلْعُونَةُ أَنْ يَفْعَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِحُجَّتِهِ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ كَمَا فَعَلَ بِيُوسُفَ ؟
إِنَّ يُوسُفَ عليه السلام كَانَ إِلَيْهِ مُلْكُ مِصْرَ ، وَ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ وَالِدِهِ مَسِيرَةُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَلَوْ أَرَادَ أَنْ يُعْلِمَهُ لَقَدَرَ عَلى ذلِكَ ، لَقَدْ سَارَ يَعْقُوبُ عليه السلام وَ وُلْدُهُ عِنْدَ الْبِشَارَةِ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ بَدْوِهِمْ ۴ إِلى مِصْرَ ، فَمَا تُنْكِرُ هذِهِ الْأُمَّةُ أَنْ يَفْعَلَ اللّهُ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ بِحُجَّتِهِ كَمَا فَعَلَ بِيُوسُفَ أَنْ يَمْشِيَ فِي أَسْوَاقِهِمْ وَ يَطَأَ بُسُطَهُمْ ۵ ، حَتّى يَأْذَنَ اللّهُ فِي ذلِكَ لَهُ ۶ كَمَا أَذِنَ لِيُوسُفَ : «قَالُوا أَ إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ»۷ . ۸

۸۹۵.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُوسى ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «إِنَّ لِلْغُـلَامِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ» . قَالَ : قُلْتُ : وَ لِمَ ؟ قَالَ : «يَخَافُ» وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ ، ثُمَّ قَالَ : «يَا زُرَارَةُ ، وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ ، وَ هُوَ الَّذِي

1.. في «ب ، ض ، و» وحاشية «ج» : «تنكر» . وفي مرآة العقول : «ما للاستفهام التعجيبي ومفعول «تنكر» ، و«أشباه» مرفوع نعت لـ «هذه الاُمّة» ، أو منصوب على الذمّ» .

2.. «الأسباط» : جمع الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۷۳

3.. في «ب ، بح ، بر ، بس ، بف» : «ينكر» .

4.. في «بف» : «بدوّهم» .

5.. في «ف ، ه » : + «كما فعل بيوسف» .

6.. في «ب ، ض ، ف ، ه ، بح ، بس ، بف» والوافي : - «له» .

7.. يوسف (۱۲) : ۹۰ .

8.. الغيبة للنعماني ، ص ۱۶۳ ، ذيل ح ۴ ، عن الكليني . وفيه ، ح ۴ ؛ وعلل الشرائع ، ص ۲۴۴ ، ح ۳ ؛ وكمال الدين ، ص ۱۴۴ ، ح ۱۱ ؛ وص ۳۴۱ ، ح ۲۱ ، بسند آخر عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۱۲ ، ح ۹۱۶ .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 122634
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي