قَالَ : فَقَالَ لِي : «وَ مَايُنْكِرُ ۱ مِنْ ذلِكَ هذِهِ الْأُمَّةُ أَشْبَاهُ الْخَنَازِيرِ ؟! إِنَّ إِخْوَةَ يُوسُفَ عليه السلام كَانُوا أَسْبَاطاً ۲ السِبْط ، وهو الولد ، أو وَلَد الوَلَد ، أو ولَد البنت . والسِبْط أيضا : الاُمّة . وسمّيت أولاد إسحاق أسباطا ، وأولاد إسماعيل قبائل . راجع : النهاية ، ج 2 ، ص 334 (سبط) . أَوْلَادَ الْأَنْبِيَاءِ ، تَاجَرُوا يُوسُفَ وَ بَايَعُوهُ وَ خَاطَبُوهُ وَ هُمْ إِخْوَتُهُ وَ هُوَ أَخُوهُمْ ، فَلَمْ يَعْرِفُوهُ حَتّى قَالَ : أَنَا يُوسُفُ وَ هذَا أَخِي ، فَمَا تُنْكِرُ ۳ هذِهِ الْأُمَّةُ الْمَلْعُونَةُ أَنْ يَفْعَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِحُجَّتِهِ فِي وَقْتٍ مِنَ الْأَوْقَاتِ كَمَا فَعَلَ بِيُوسُفَ ؟
إِنَّ يُوسُفَ عليه السلام كَانَ إِلَيْهِ مُلْكُ مِصْرَ ، وَ كَانَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ وَالِدِهِ مَسِيرَةُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَلَوْ أَرَادَ أَنْ يُعْلِمَهُ لَقَدَرَ عَلى ذلِكَ ، لَقَدْ سَارَ يَعْقُوبُ عليه السلام وَ وُلْدُهُ عِنْدَ الْبِشَارَةِ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ بَدْوِهِمْ ۴ إِلى مِصْرَ ، فَمَا تُنْكِرُ هذِهِ الْأُمَّةُ أَنْ يَفْعَلَ اللّهُ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ بِحُجَّتِهِ كَمَا فَعَلَ بِيُوسُفَ أَنْ يَمْشِيَ فِي أَسْوَاقِهِمْ وَ يَطَأَ بُسُطَهُمْ ۵ ، حَتّى يَأْذَنَ اللّهُ فِي ذلِكَ لَهُ ۶ كَمَا أَذِنَ لِيُوسُفَ : «قَالُوا أَ إِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ»۷ . ۸
۸۹۵.عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ مُوسى ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللّهِ عليه السلام يَقُولُ : «إِنَّ لِلْغُـلَامِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ» . قَالَ : قُلْتُ : وَ لِمَ ؟ قَالَ : «يَخَافُ» وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى بَطْنِهِ ، ثُمَّ قَالَ : «يَا زُرَارَةُ ، وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ ، وَ هُوَ الَّذِي
1.. في «ب ، ض ، و» وحاشية «ج» : «تنكر» . وفي مرآة العقول : «ما للاستفهام التعجيبي ومفعول «تنكر» ، و«أشباه» مرفوع نعت لـ «هذه الاُمّة» ، أو منصوب على الذمّ» .
2.. «الأسباط» : جمع الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۷۳
3.. في «ب ، بح ، بر ، بس ، بف» : «ينكر» .
4.. في «بف» : «بدوّهم» .
5.. في «ف ، ه » : + «كما فعل بيوسف» .
6.. في «ب ، ض ، ف ، ه ، بح ، بس ، بف» والوافي : - «له» .
7.. يوسف (۱۲) : ۹۰ .
8.. الغيبة للنعماني ، ص ۱۶۳ ، ذيل ح ۴ ، عن الكليني . وفيه ، ح ۴ ؛ وعلل الشرائع ، ص ۲۴۴ ، ح ۳ ؛ وكمال الدين ، ص ۱۴۴ ، ح ۱۱ ؛ وص ۳۴۱ ، ح ۲۱ ، بسند آخر عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ۲ ، ص ۴۱۲ ، ح ۹۱۶ .