بَنِي الْعَبَّاسِ حَتّى يَأْتِيَهُ اللّهُ بِالْفَرَجِ .
وَ لَقَدْ عَلِمْتُ ۱ بِأَنَّ هذَا الْأَمْرَ لَا يَتِمُّ ، وَ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ وَ نَعْلَمُ أَنَّ ابْنَكَ الْأَحْوَلُ الْأَخْضَرُ الْأَكْشَفُ الْمَقْتُولُ بِسُدَّةِ أَشْجَعَ بَيْنَ دُورِهَا عِنْدَ بَطْنِ مَسِيلِهَا» .
فَقَامَ أَبِي وَ هُوَ يَقُولُ : بَلْ يُغْنِي اللّهُ ۲ عَنْكَ ؛ وَ لَتَعُودَنَّ ، أَوْ لَيَقِي ۳ اللّهُ بِكَ وَ بِغَيْرِكَ ، وَ مَا أَرَدْتَ ۴ بِهذَا إِلَا امْتِنَاعَ ۵ غَيْرِكَ ، وَ أَنْ تَكُونَ ذَرِيعَتَهُمْ إِلى ذلِكَ ۶ .
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «اللّهُ يَعْلَمُ مَا أُرِيدُ إِلَا نُصْحَكَ وَ رُشْدَكَ ، وَ مَا عَلَيَّ ۷ إِلَا الْجَهْدُ ۸ ».
۹ فَقَامَ أَبِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مُغْضَباً ، فَلَحِقَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ : «أُخْبِرُكَ أَنِّي سَمِعْتُ عَمَّكَ ـ وَ هُوَ خَالُكَ ۱۰ ـ يَذْكُرُ أَنَّكَ وَ بَنِي أَبِيكَ سَتُقْتَلُونَ ، فَإِنْ أَطَعْتَنِي وَ رَأَيْتَ أَنْ تَدْفَعَ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، فَافْعَلْ ؛ فَوَ اللّهِ ۱۱ ـ الَّذِي لَا إِلهَ إِلَا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ، الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ عَلى خَلْقِهِ ۱۲ ـ لَوَدِدْتُ أَنِّي فَدَيْتُكَ بِوُلْدِي ، وَ بِأَحَبِّهِمْ
1.. في «ج ، و» : «علمتُ» بصيغة التكلّم . وليس في سائر النسخ ما ينافيه . ويجوز فيه الخطاب أيضا .
2.. في «ف» : «بل اللّه يغني» .
3.. في «ج ، ف ، ه ، بس ، بف» : «ليفي» . وفي «و ، بح ، بر» وحاشية «بح» وشرح المازندراني ومرآة العقول : «ليفيء» .
4.. في مرآة العقول : «وقرأ بعضهم : أردتُ ، بصيغة المتكلّم ، أي ما أردتُ بطلب بيعتك إلّا رفع امتناع غيرك وأن تكون وسيلتهم إلى المبايعة والمتابعة ، ولا يخفى بعده» .
5.. في «ج ، بر ، بس» : «بهذا الامتناع» .
6.. في «ب ، ج ، ض ، بر ، بس ، بف» وحاشية «بح» والبحار : «ذاك» .
7.. في «ف» : «عليك» .
8.. «الجَهْد» بالفتح : السعي بأقصى الطاقة . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۶۰ (جهد) .
9.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۶۱
10.. والمراد به هو عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، فإنّه خاله حقيقة وعمّه مجازا ؛ فإنّه ابن عمّه كما هو ابن عمّ أبيه الحسن أيضا .
11.. في «ب ، ف ، ه ، بح» والوافي والبحار : «وواللّه » . وفي «ج ، بس ، بف» : «واللّه » .
12.. في «ض ، ف» : + «إنّي» .