225
الكافي ج2

فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، قَدْ وَ اللّهِ مَاتَ أَبُو الدَّوَانِيقِ ۱ يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ ۲ .
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «وَ مَا تَصْنَعُ بِي وَ قَدْ مَاتَ ؟».
قَالَ : أُرِيدُ الْجَمَالَ ۳ بِكَ .
قَالَ : «مَا إِلى مَا تُرِيدُ سَبِيلٌ ، لَا وَ اللّهِ ، مَا مَاتَ أَبُو الدَّوَانِيقِ إِلَا أَنْ يَكُونَ مَاتَ مَوْتَ النَّوْمِ» .
۴ قَالَ : وَ اللّهِ ، لَتُبَايِعُنِي ۵ طَائِعاً أَوْ مُكْرَهاً ۶ ، وَ لَا تُحْمَدُ ۷ فِي بَيْعَتِكَ ۸ ، فَأَبى عَلَيْهِ إِبَاءً شَدِيداً ، وَ أَمَرَ ۹ بِهِ إِلَى الْحَبْسِ .
فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ : أَمَا إِنْ طَرَحْنَاهُ فِي السِّجْنِ ـ وَ قَدْ خَرِبَ السِّجْنُ ، وَ لَيْسَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ ۱۰ غَلَقٌ ۱۱ ـ خِفْنَا أَنْ يَهْرُبَ مِنْهُ ، فَضَحِكَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، ثُمَّ قَالَ : «لَا حَوْلَ ۱۲ وَ لَا قُوَّةَ إِلَا بِاللّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، أَ وَ تُرَاكَ تَسْجُنُنِي ؟».

1.. «الدانِقُ» و«الدانَقُ» : سدس الدينار والدرهم ، والجمع دَوانِق والدوانيق . الأخيرة شاذّة . ومنهم من فصّله فقال : جمع دانِق : دَوانِقَ ، وجمع دانَق : دَوانيق . راجع : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۰۵ (دنق) .

2.. في «ف» : + «المقهور لعنه اللّه » .

3.. في حاشية «ف» : «الكمال» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۶۳

5.. في «ب» : «لتبايعنّ» .

6.. في «ب ، ج ، بس» : «مكروها» .

7.. في «بر ، بف» : «ولا تحمل» .

8.. في «ه » : «تبعتك» .

9.. في «ج ، ض ، بر» : «فأمر» . وفي حاشية «بح» والوافي والبحار : «فاُمر» .

10.. في «ب ، ج ، بح ، بس ، بف» والوافي : «اليوم عليه» .

11.. الغَلَقُ بالتحريك : المِغْلاقُ ، وهو ما يُغْلَق به الباب . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۵۳۸ (غلق) .

12.. قال ابن الأثير : «الحَوْلُ هاهنا : الحركة . يقال : حالَ الشخص يحول ، إذا تحرّك . المعنى : لا حركة ولا قوّة إلّا بمشيئة اللّه تعالى . وقيل : الحَوْل : الحِيلة ، والأوّل أشبه» . النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۶۲ (حول) .


الكافي ج2
224

وَ حَذَّرْتُهُ الَّذِي حَاقَ بِهِ ۱ ، وَ لكِنْ لَا يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ ، يَا ابْنَ ......... أَخِي ۲ ، عَلَيْكَ بِالشَّبَابِ ۳ ، وَ دَعْ عَنْكَ الشُّيُوخَ».
فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : مَا أَقْرَبَ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَكَ فِي السِّنِّ!
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «إِنِّي لَمْ أُعَازَّكَ ۴ ، وَ لَمْ أَجِئْ لِأَتَقَدَّمَ عَلَيْكَ فِي الَّذِي أَنْتَ فِيهِ».
فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : لَا وَ اللّهِ ، لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تُبَايِعَ ۵ .
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : «مَا فِيَّ يَا ابْنَ أَخِي طَلَبٌ وَ لَا حَرْبٌ ۶
، وَ إِنِّي لَأُرِيدُ ۷ الْخُرُوجَ إِلَى الْبَادِيَةِ ، فَيَصُدُّنِي ذلِكَ ، وَ يَثْقُلُ عَلَيَّ حَتّى تُكَلِّمَنِي ۸ فِي ذلِكَ الْأَهْلُ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَ لَا يَمْنَعُنِي ۹ مِنْهُ إِلَا الضَّعْفُ ، وَ اللّهِ وَ الرَّحِمِ ۱۰ أَنْ تُدْبِرَ ۱۱ عَنَّا ، وَ نَشْقى ۱۲ بِكَ».

1.. قال الجوهري : «حاق به الشيء يحيق ، أي أحاط به . وحاق بهم العذاب ، أي أحاط بهم ونزل» . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۶۶ (حيق) .

2.. محمّد هذا حسنيّ فلا يمكن أن يكون ابن أخ الصادق عليه السلام إلّا أن يكون أبوه أخا رضاعيا له عليه السلام . ويحتمل أن يكون المخاطب هو عيسى بن زيد وكان محمّد خطأً وإن كان ما يأتي من قوله : «فقال له عيسى بن زيد» يأباه .

3.. في «ف» : «بالشبّان» . وفي حاشية «ج» : «الشبّان» .

4.. في «ج ، بح ، بر ، بس» : «لم اُغازّك» بالمعجمتين ، أي لم اُنازعك . وفي «بف» : «لم اُعارّك» بالمهملتين ، أي لم اُقاتلك ولم اُوذك . وفي الوافي : «لم اُعادك» . وقوله : «لم اُعازّك» ، أي اُغالبك . يقال : عازّني فعززته ، أي غالبني فغلبته . والاسم : العزّة ، وهي القوّة والغلبة . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۳۷۸ (عزز) .

5.. في «بس» : - «من أن تبايع» .

6.. في «ج ، ف ، ه » والوافي ومرآة العقول والبحار : «هرب» .

7.. في «ف» : «اُريد» .

8.. في «ب ، بح» والوافي ومرآة العقول : «يكلّمني» .

9.. في «ض ، بح ، بر ، بس ، بف» والبحار : «وما يمنعني» .

10.. في مرآة العقول : «واللّه والرحم ، بالجرّ ، أي أنشد باللّه وبالرحم في أن لا تدبر . أو بالنصب ، بتقدير أذكر أن تدبر» .

11.. قال المازندراني : «تدبر ، إمّا مجرّد ، أو مزيد . والدابر : الرجل الذي يقطع رحمه ، والإدبار عن الشيء : نقيض الإقبال إليه» . وفي اللغة : يقال : رجلٌ أدابِرٌ للذي يقطع رحمه ، مثل أَباتِر . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۰۳ ؛ الصحاح ، ج ۲ ، ص ۶۵۳ (دبر) .

12.. في شرح المازندراني : «أو نشقي» . وقوله : «نشقى بك» ، أي يلحقنا الشقاء ونقع في التعب والعناء بسبب مبايعتك ؛ من الشَقاء ، وهو الشِدَّة والعُسْرة . راجع : الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۶۳ ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۴۳۹ (شقا) .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121659
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي