229
الكافي ج2

۱ قَالَ : فَطُلِعَ ۲ بِإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَ هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ ، قَدْ ذَهَبَتْ ۳ إِحْدى عَيْنَيْهِ ، وَ ذَهَبَتْ ۴ رِجْـلَاهُ وَ هُوَ ۵ يُحْمَلُ حَمْلًا ، فَدَعَاهُ إِلَى الْبَيْعَةِ ،فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ أَخِي ، إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ ، وَ أَنَا إِلى بِرِّكَ وَ عَوْنِكَ أَحْوَجُ .
فَقَالَ لَهُ : لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تُبَايِعَ .
فَقَالَ لَهُ : وَ أَيَّ شَيْءٍ تَنْتَفِعُ بِبَيْعَتِي ؛ وَ اللّهِ ، إِنِّي لَأُضَيِّقُ عَلَيْكَ مَكَانَ اسْمِ رَجُلٍ إِنْ كَتَبْتَهُ .
قَال ۶ : لَا بُدَّ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ . وَ أَغْلَظَ ۷ لَهُ ۸ فِي الْقَوْلِ .
فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ ۹ : ادْعُ لِي جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، فَلَعَلَّنَا نُبَايِعُ جَمِيعاً .
قَالَ : فَدَعَا جَعْفَراً عليه السلام ، فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُبَيِّنَ لَهُ فَافْعَلْ ، لَعَلَّ اللّهَ يَكُفُّهُ ۱۰ عَنَّا .
قَالَ : «قَدْ أَجْمَعْتُ ۱۱ أَلَا أُكَلِّمَهُ ، فَلْيَرَ ۱۲ فِيَّ رَأْيَهُ ۱۳ !» .
فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : أَنْشُدُكَ اللّهَ هَلْ ۱۴ ، فَقُلْتُ لَهُ :

1.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۶۴

2.. «فطُلِعَ» ، أي أُتِيَ به ، فالباء للتعدية . يقال : طَلَعَ فلان علينا ، أي أتانا . راجع : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۹۹۷ (طلع) .

3.. في «بف» : «ذهب» .

4.. في «ف» : «فهو» .

5.. في «ف» : + «له» . وفي «ه ، بر» : «فقال» .

6.. في «ب» : «فأغلظ» .

7.. في «ب» وحاشية «بر» والبحار : «عليه» .

8.. في حاشية «بر» : + «جعلت فداك» .

9.. في «ض ، ف» : «أن يكفّه» . وفي «ه » : «يكفيه» .

10.. في «ج» : «اجتمعت» .

11.. هكذا في النسخ والوافي والبحار . وفي المطبوع : «أفَلْيَرَ» .

12.. هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي ومرآة العقول والبحار . وفي المطبوع : «برأيه» .

13.. في «ب» : «أن» .۱۴ . هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والبحار . وفي النَّظَرَ إِلَيَّ ، فَبَكى . في «ب ، ه ، بر» وحاشية «بح» والبحار : «ثمّ بكى» .


الكافي ج2
228

فَرَسِهِ ، فَطَرَحْتَهُ ، وَ حَمَلَ عَلَيْكَ آخَرُ خَارِجٌ مِنْ زُقَاقِ آلِ أَبِي عَمَّارٍ الدُّؤَلِيِّينَ ۱ ، عَلَيْهِ غَدِيرَتَانِ ۲ مَضْفُورَتَانِ ۳ ، وَ ۴ قَدْ خَرَجَتَا مِنْ تَحْتِ بَيْضَتِهِ ۵ كَثِيرُ شَعْرِ الشَّارِبَيْنِ ، فَهُوَ وَ اللّهِ صَاحِبُكَ ، فَـلَا رَحِمَ اللّهُ رِمَّتَهُ ۶ » .
فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، حَسِبْتَ فَأَخْطَأْتَ . وَ قَامَ إِلَيْهِ السُّرَاقِيُّ بْنُ سَلْخِ الْحُوتِ ۷ ، فَدَفَعَ فِي ظَهْرِهِ حَتّى أُدْخِلَ ۸ السِّجْنَ ۹ ، وَ اصْطُفِيَ مَا كَانَ لَهُ مِنْ مَالٍ ، وَ مَا كَانَ لِقَوْمِهِ مِمَّنْ لَمْ يَخْرُجْ مَعَ مُحَمَّدٍ .

1.. في «ف» : «الديلين» . وفي «بح» وشرح المازندراني : «الديليين» . وفي البحار : «الدئليين» . و«الدُئل» بكسر الهمزة : هم حيّ من كنانة ، وينسب إليهم أبو الأسود الدُئَلي . فتفتح الهمزة استثقالاً واستيحاشا لتوالي الكسرتين مع ياء النسب . وربّما قالوا : الدُوَلي بقلب الهمزة واوا ؛ لأنّ الهمزة إذا انفتحت وكانت قبلها ضمّة فتخفيفها أن تقلبها واوا محضةً . وقال الكلبيّ : هو أبو الأسود الدِيليّ فقلب الهمزة ياء حين انكسرت ، فإذا انقلبت ياء كسرت الدال لتسلم الياء ، والدِيلُ : حيّ من عبد القيس ينسب إليه الدِيليّ ، وهما ديلان . وفي المرآة عن بعض النسخ : الدِيلين ، وعن بعضها : الديليّ . راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۹۴ (دئل) وص ۱۷۰۰ (دول) .

2.. «الغَدِيرتان» : الذُؤابتان اللتان تسقطان على الصدر . والذُؤابة : خُصلة من الشعر المنسوج بعضها على بعض مرسلة . راجع : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۱۰ (غدر) .

3.. «مضفورتان» ، أي منسوجتان ، من الضَفْر وهو النسج ، راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۹۲ (ضفر) .

4.. في «ب ، ض ، و ، بح ، بر ، بس» والوافي والبحار : - «و» .

5.. هكذا في «ج ، ض ، ف ، ه ، و ، بح ، بر ، بس ، بف» والوافي والبحار . وفي «ب» : «بيضه» . وفي المطبوع : «بيضة» .

6.. «الرِمَّةُ» : العظام البالية ، والجمع : رِمَمٌ ورِمامٌ . والمعنى : لا رحمه اللّه أبدا ولو بعد صيرورته رميما . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۹۳۶ (رمم) .

7.. في البحار : «سلح الحوت» . وفي مرآة العقول : «سلح الحوت ـ بالحاء المهملة ـ من الألقاب المذمومة التي تنابزها تشبيها بعذرة الحوت ، كما مرّ في سلح الغراب . وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة تشبيها بالحوت المسلوخ ، والأوّل أظهر» .

8.. في مرآة العقول : «حتّى أُدخل ، على المجهول ، ويحتمل المعلوم ، وكذا اصطفي يحتملهما ، أي غصب ونهب أمواله عليه السلام وأموال أصحابه» .

9.. في «ف» : «في السجن» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121604
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي