23
الكافي ج2

وَ إِنَّمَا سَمَّاهُمُ اللّهُ ـ عزَّ وَ جَلَّ ـ الْمُسْتَحْفَظِينَ ؛ لِأَنَّهُمُ اسْتُحْفِظُوا الِاسْمَ الْأَكْبَرَ ، وَ هُوَ الْكِتَابُ الَّذِي يُعْلَمُ بِهِ عِلْمُ كُلِّ شَيْءٍ الَّذِي كَانَ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيْهِمْ ، يَقُولُ اللّهُ عزَّ وَ جَلَّ : «لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنا بِالبَيِّنَاتِ۱وَ أَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَ الْمِيزانَ»۲ الْكِتَابُ : الِاسْمُ الْأَكْبَرُ ، وَ إِنَّمَا عُرِفَ ـ مِمَّا يُدْعَى الْكِتَابَ ـ التَّوْرَاةُ وَ الْاءِنْجِيلُ وَ الْفُرْقَانُ ، فِيهَا كِتَابُ نُوحٍ عليه السلام ، وَ فِيهَا كِتَابُ صَالِحٍ وَ شُعَيْبٍ وَ إِبْرَاهِيمَ عليهم السلام ، فَأَخْبَرَ ۳ اللّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : «إِنَّ هذا لَفِى الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى»۴ فَأَيْنَ صُحُفُ ۵ إِبْرَاهِيمَ ؟ إِنَّمَا ۶ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ الِاسْمُ الْأَكْبَرُ ، وَ صُحُفُ مُوسَى الِاسْمُ الْأَكْبَرُ .
فَلَمْ تَزَلِ الْوَصِيَّةُ فِي عَالِمٍ بَعْدَ عَالِمٍ حَتّى دَفَعُوهَا إِلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، فَلَمَّا بَعَثَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ مُحَمَّداً صلى الله عليه و آله ، أَسْلَمَ لَهُ الْعَقِبُ مِنَ الْمُسْتَحْفَظِينَ ، وَ كَذَّبَهُ ۷ بَنُو إِسْرَائِيلَ ، وَ دَعَا إِلَى اللّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ .
۸ ثُمَّ أَنْزَلَ اللّهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ عَلَيْهِ ۹ : أَنْ أَعْلِنْ فَضْلَ وَصِيِّكَ ، فَقَالَ : رَبِّ ۱۰ ، إِنَّ الْعَرَبَ قَوْمٌ جُفَاةٌ ۱۱ ، لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ كِتَابٌ، وَ لَمْ يُبْعَثْ إِلَيْهِمْ نَبِيٌّ ، وَ لَا يَعْرِفُونَ فَضْلَ ۱۲ نُبُوَّاتِ

1.. هكذا في القرآن والبصائر ، ص ۴۶۹ . وفي النسخ والمطبوع : «ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك » . ولعلّ هذا تصحيف من النسّاخ ، أو خلط بين الآية ۳۸ من سورة الرعد (۱۳) ؛ «لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ» والآية ۲۵ من سورة الحديد (۵۷) .

2.. الحديد (۵۷) : ۲۵ .

3.. في حاشية «ج ، بح» : «وأخبر» .

4.. الأعلى (۸۷) : ۱۸ ـ ۱۹ .

5.. «الصُحُف» : جمع الصحيفة ، وهي قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه . راجع : المصباح المنير ، ص ۳۳۴ (صحف) .

6.. في حاشية «ج» : «إنّ» . وفي البصائر ، ص ۴۶۹ : «أمّا» .

7.. في «بس» : «كذّبوه» .

8.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۲۹۴

9.. في «بس» : - «عليه» .

10.. في «ف» : «ياربّ» .

11.. «الجُفاة» : جمع الجافي ؛ من الجفاء ، وهو الغلظ في العشرة ، والخرق في المعاملة ، وترك الرفق . راجع : المغرب ، ص ۸۶ (جفا) .

12.. في «ف» : «فضائل» .


الكافي ج2
22

۷۶۸.مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ۱وَ غَيْرُهُ ، عَنْ سَهْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ۲مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ وَ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي الدَّيْلَمِ :عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام ، قَالَ : «أَوْصى مُوسى عليه السلام إِلى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ ۳ ، وَ أَوْصى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ۴ إِلى وَلَدِ هَارُونَ، وَ لَمْ يُوصِ إِلى وَلَدِهِ، وَ لَا إِلى وَلَدِ مُوسى ؛ إِنَّ اللّهَ ـ عزَّ وَ جَلَّ ـ لَهُ الْخِيَرَةُ ، يَخْتَارُ مَنْ يَشَاءُ مِمَّنْ يَشَاءُ ، وَ بَشَّرَ مُوسى وَ يُوشَعُ بِالْمَسِيحِ عليهم السلام .
فَلَمَّا أَنْ بَعَثَ اللّهُ ۵ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ الْمَسِيحَ عليه السلام ، قَالَ الْمَسِيحُ عليه السلام لَهُمْ ۶ : إِنَّهُ سَوْفَ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي نَبِيٌّ اسْمُهُ أَحْمَدُ مِنْ وُلْدِ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام ، يَجِيءُ بِتَصْدِيقِي وَ تَصْدِيقِكُمْ ۷ ، وَ عُذْرِي ۸ وَ عُذْرِكُمْ ، وَ جَرَتْ مِنْ بَعْدِهِ فِي الْحَوَارِيِّينَ ۹ فِي الْمُسْتَحْفَظِينَ .

1.. هكذا في «ب ، ض ، بر» وحاشية بدرالدين والوسائل والبحار ، ج ۱۳ و ۱۷ . وفي سائر النسخ والمطبوع : «محمّد بن الحسين» . والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم ذيل ح ۲۵۰ و ۵۲۵ .

2.. هكذا في «ب ، ض ، بر» والوسائل والبحار ، ج ۷ و ۱۳ و ۱۷ . وفي سائر النسخ والمطبوع : «و» بدل «عن» . والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين [بن أبي الخطّاب] كتب محمّد بن سنان و توسّط محمّد بن الحسين بينه وبين محمّد بن يحيى في عددٍ من الأسناد . راجع : رجال النجاشي ، ص ۳۲۸ ، الرقم ۸۸۸ ؛ الفهرست للطوسي ، ص ۴۰۶ ، الرقم ۶۲۰ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۱۵ ، ص ۴۲۰ ـ ۴۱ ، ص ۴۳۲ . فعليه في السند تحويل بعطف «محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين» على «محمّد بن الحسن وغيره عن سهل عن محمّد بن عيسى» ويروي عن محمّد بن سنان ، محمّد بن عيسى و محمّد بن الحسين معا .

3.. في «ب ، ه ، بح ، بف» : - «بن نون» .

4.. في الوافي : - «بن نون» .

5.. في «ج» : - «اللّه » .

6.. في «ف» : - «لهم» .

7.. في «بح» : «بتصديقكم» .

8.. «العُذْر» : الحجّة ، من تعذّر بمعنى اعتذر واحتجّ لنفسه . أو البراءة من السوء ، من عَذَرتُ بمعنى مَحَوتُ الإساءة ، وطمستُها . أو مصدر بمعنى العاذِر وهو الأثر . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۴۰ ؛ النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۹۷ ـ ۱۹۸ (عذر) .

9.. «الحَواريّون» : جمع الحواري ، وهم خُلْصان المسيح عليه السلام وأنصاره . وأصله من التحوير بمعنى التبييض . إنّما سمّوا حواريّين لأنّهم كانوا يطهّرون نفوس الناس ، أو أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كلّ عيب ، أو كانوا قصّارين يحوّرون الثياب ، أي يبيّضونها . راجع : المفردات للراغب ، ص ۲۶۳ ؛ النهاية ، ج ۱ ، ص ۴۵۸ (حور) .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121633
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي