حَتّى دَخَلَ ۱ عَلَيْهِ بَنُو أَخِيهِ : بَنُو مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، فَتَوَطَّؤُوهُ ۲ حَتّى قَتَلُوهُ ، وَ بَعَثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ إِلى جَعْفَرٍ ، فَخَلّى سَبِيلَهُ .
قَالَ : وَ أَقَمْنَا بَعْدَ ذلِكَ حَتَّى اسْتَهْلَلْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ ، فَبَلَغَنَا خُرُوجُ عِيسَى بْنِ مُوسى يُرِيدُ الْمَدِينَةَ .
قَالَ : فَتَقَدَّمَ ۳ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ عَلى مُقَدِّمَتِهِ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَ كَانَ عَلى مُقَدِّمَةِ عِيسَى بْنِ مُوسى : وُلْدُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ ۴ ، وَ قَاسِمٌ ۵ ، وَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ ، وَ عَلِيٌّ وَ إِبْرَاهِيمُ بَنُو ۶ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ، فَهُزِمَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَ قَدِمَ عِيسَى بْنُ مُوسَى الْمَدِينَةَ ، وَ صَارَ الْقِتَالُ بِالْمَدِينَةِ ، فَنَزَلَ بِذُبَابٍ ۷ ، وَ دَخَلَتْ عَلَيْنَا الْمُسَوِّدَةُ ۸ مِنْ خَلْفِنَا ، وَ خَرَجَ مُحَمَّدٌ فِي أَصْحَابِهِ حَتّى بَلَغَ ۹ السُّوقَ ، فَأَوْصَلَهُمْ ، وَ مَضى ، ثُمَّ تَبِعَهُمْ حَتَّى انْتَهى إِلى مَسْجِدِ الْخَوَّامِينَ ۱۰ ، فَنَظَرَ
1.. في «ف» : «دخلوا» .
2.. في مرآة العقول : «فتوطّئوه ، على باب التفعيل ، أي داسوه بأرجلهم» . وراجع : القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۲۴ (وطأ) .
3.. في حاشية «بح» : «فقدّم» .
4.. في «بف» : - «بن الحسن» . وفي مرآة العقول : «الظاهر أنّه كان هكذا : ولد الحسن بن زيد بن الحسن قاسم وزيد وعليّ وإبراهيم بنو الحسن بن زيد . ولو كان في ولد الحسن بن زيد محمّدٌ لاحتمل أن يكون : ومحمّد وزيد ، ولكن لم يذكره أرباب النسب . ومحمّد بن زيد لا يستقيم ؛ لأنّه لم يكن لزيد ولد سوى الحسن كما ذكره أرباب النسب» . وله في المرآة توجيهان آخران .
5.. في حاشية «ج» : + «بن الحسن» .
6.. في «ف» : «وبنو» .
7.. الذُباب : هو جبل بالمدينة . النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۵۲ (ذبب) .
8.. «المُسَوِّدَةُ» : الذين كانوا يلبسون السود من الثياب ، وهم جند بني العبّاس الذين كانوا معهم عيسى بن موسى ، كالمُبَيِّضة لأصحاب محمّد لتبييضهم ثيابهم . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۰۷ ؛ الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۶۳ ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۱۴۴ .
9.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۶۵
10.. «مسجد الخوّامين» : مسجد بنواحي المدينة . والخام : جلد لم يُدبغ . قال الفيض : «الخوّامين ، يشبه أن يكون بالحاء المهملة بمعنى الأماكن الغلاظ المنقادة ، جمع حومانة» . وراجع : مجمع البحرين ، ج ۶ ، ص ۶۰ .