235
الكافي ج2

دِينَارٍ ، وَ وَصَلَ عَامَّةَ أَصْحَابِهِ وَ وَصَلَنِي ، فَأَحْسَنَ صِلَتِي ، فَحَيْثُ مَا ذُكِرَ وُلْدُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، فَقُولُوا : صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِمْ وَ مَـلَائِكَتُهُ وَ حَمَلَةُ عَرْشِهِ وَ الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ ، وَ خُصُّوا أَبَا عَبْدِ اللّهِ بِأَطْيَبِ ذلِكَ ، وَ جَزى مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَنِّي خَيْراً ، فَأَنَا وَاللّهِ مَوْلَاهُمْ ۱ بَعْدَ اللّهِ . ۲

۹۳۹.وَ بِهذَا الْاءِسْنَادِ۳، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ۴، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْمُفَضَّلِ : مَوْلى عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ :لَمَّا خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَقْتُولُ بِفَخٍّ ۵ ، وَ احْتَوى عَلَي الْمَدِينَةِ ۶ ، دَعَا مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام إِلَى الْبَيْعَةِ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : «يَا ابْنَ عَمِّ ، لَا تُكَلِّفْنِي مَا كَلَّفَ ابْنُ عَمِّكَ عَمَّكَ ۷ أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، فَيَخْرُجَ مِنِّي مَا لَا أُرِيدُ ۸ ، كَمَا خَرَجَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ مَا لَمْ يَكُنْ يُرِيدُ».

1.. «المَوْلى» : التابع ، والمحبّ ، والعبد ، والمُعْتَق ، والمنعم عليه . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۲۸ (ولا) .

2.. الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۵۱ ، ح ۶۱۹ ؛ وفي الوسائل ، ج ۳ ، ص ۲۴۲ ، ح ۳۵۱۹ ؛ وج ۱۷ ، ص ۱۲۷ ، ح ۲۲۱۶۱ ، من قوله : «إنّما تحتاج المرأة في المأتم إلى النوح» إلى قوله : «فلا تؤذي الملائكة بالنوح» ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۲۷۸ ، ح ۱۹ .

3.. إشارة إلى السند المتقدّم إلى عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد الجعفري .

4.. كذا في النسخ والمطبوع ، لكن الظاهر زيادة «بن جعفر» . وعبد اللّه هذا ، هو عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، له عدّة كتب : منها كتاب خروج صاحب فَخّ ومقتله . راجع : رجال النجاشى ، ص ۲۱۶ ، الرقم ۵۶۲ ؛ تهذيب الأنساب ، ص ۳۰۶ .

5.. قال ابن الأثير : «الفَخُّ : موضع عند مكّة . وقيل : وادٍ دُفن فيه عبد اللّه بن عمر ، وهو أيضا ما أقطعه النبيّ صلى الله عليه و آله عُظَيْمَ بن الحارث المحاربيّ» . وقال المجلسي : «بئر بين التنعيم وبين مكّة وبينه وبين مكّة فرسخ تقريبا» . وقال : «والحسين هو الحسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن عليّ عليهماالسلام ، واُمّه زينب بنت عبداللّه بن الحسن ، خرج في أيّام موسى الهادي ابن محمّد المهديّ ابن أبي جعفر المنصور ، و خرج معه جماعة كثيرة من العلويين ، وكان خروجه بالمدينة في ذي القعدة سنة تسع وستّين ومائة بعد موت المهديّ بمكّة وخلافة الهادي ابنه» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۱۸ (فخخ) ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۱۵۱ .

6.. «احتوى على المدينة» ، أي غلب عليها وأحاط بها واستولى عليها . راجع : المصباح المنير ، ص ۱۵۸ (حوى) .

7.. في «ب ، ف» : - «عمّك» .

8.. في «ج» : «لن اُريد» .


الكافي ج2
234

عُهُوداً وَ مَوَاثِيقَ ، وَ وَثَّقْتُ لِنَفْسِي ، ثُمَّ قُلْتُ ۱ : أَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللّهِ ، فَقَالَ لِي : إِذاً تُكْرَمَ وَ تُحْبى ۲ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَقْطِعْنِي ۳ إِلى بَعْضِ أَهْلِ بَيْتِكَ يَقُومُ بِأَمْرِي عِنْدَكَ ، فَقَالَ لِيَ ۴ : انْظُرْ إِلى ۵ مَنْ أَرَدْتَ ، فَقُلْتُ : عَمَّكَ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ : لَا حَاجَةَ لِي فِيكَ ، فَقُلْتُ : وَ لكِنْ لِي فِيكَ الْحَاجَةُ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَا قَبِلْتَنِي ، فَقَبِلَنِي ۶ شَاءَ أَوْ أَبى .
وَ ۷ قَالَ لِيَ ۸ الْمَهْدِيُّ : مَنْ يَعْرِفُكَ ؟ ـ وَ حَوْلَهُ أَصْحَابُنَا أَوْ ۹ أَكْثَرُهُمْ ـ فَقُلْتُ : هذَا الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يَعْرِفُنِي ، وَ هذَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ يَعْرِفُنِي ، وَ هذَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ ۱۰ بْنِ الْعَبَّاسِ ۱۱ يَعْرِفُنِي ، فَقَالُوا : نَعَمْ ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ۱۲ ، كَأَنَّهُ لَمْ يَغِبْ عَنَّا .
۱۳ ثُمَّ قُلْتُ لِلْمَهْدِيِّ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَقَدْ أَخْبَرَنِي بِهذَا الْمَقَامِ أَبُو هذَا الرَّجُلِ ـ وَ أَشَرْتُ إِلى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه السلام ـ قَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللّهِ : وَ كَذَبْتُ عَلى جَعْفَرٍ كَذِبَةً ، فَقُلْتُ لَهُ : وَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ السَّـلَامَ ، وَ قَالَ : إِنَّهُ إِمَامُ عَدْلٍ وَ سَخَاءٍ ۱۴ .
قَالَ فَأَمَرَ لِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ بِخَمْسَةِ آلَافِ دِينَارٍ، فَأَمَرَ لِي مِنْهَا مُوسى ۱۵ بِأَلْفَيْ ۱۶

1.. في البحار : - «لي» .

2.. في «بر» : «فقلت» .

3.. في مرآة العقول : «تُحْبَى ، على المجهول من الحباء ، وهو العطيّة» . وراجع أيضا : النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۳۶ (حبا) .

4.. في مرآة العقول : «قوله : أقْطِعْنِي ، لعلّه من قولهم : أقطعه قطيعةً ، أي طائفة من أرض الخراج ، كتابةً عن أنّه يحفظني ويقوم بما يصلحني كأنّي ملك له . وقيل : أي أوصلني إلى مأمن ، مستعار من أقطع فلانا إذا جاوز به نهرا ، وأوصله إلى الشاطئ» . وراجع أيضا : القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۱۰۰۹ (قطع) .

5.. في «ب ، ف ، ه ، بس ، بف» والوافي : - «إلى» .

6.. في حاشية «ج ، بر» : «فقبل منّي» .

7.. في «ف» : - «و» .

8.. في «ج ، ض ، بف» والوافي : - «لي» .

9.. في «ج ، بح ، بر ، بس ، بف» والوافي : «و» .

10.. في البحار : «عبيد اللّه » .

11.. في «ب» : - «بن» . وفي «ب ، ج ، ض ، ه ، بح ، بس ، بف» والبحار : «عبّاس» .

12.. في «بف» : - «يا أمير المؤمنين» .

13.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۶۶

14.. في البحار : «سخي» .

15.. في «ب» والبحار : «موسى منها» .

16.. في حاشية «بح ، بر» : «بألف» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121407
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي