دِينَارٍ ، وَ وَصَلَ عَامَّةَ أَصْحَابِهِ وَ وَصَلَنِي ، فَأَحْسَنَ صِلَتِي ، فَحَيْثُ مَا ذُكِرَ وُلْدُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، فَقُولُوا : صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِمْ وَ مَـلَائِكَتُهُ وَ حَمَلَةُ عَرْشِهِ وَ الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ ، وَ خُصُّوا أَبَا عَبْدِ اللّهِ بِأَطْيَبِ ذلِكَ ، وَ جَزى مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَنِّي خَيْراً ، فَأَنَا وَاللّهِ مَوْلَاهُمْ ۱ بَعْدَ اللّهِ . ۲
۹۳۹.وَ بِهذَا الْاءِسْنَادِ۳، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَعْفَرِيِّ۴، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْمُفَضَّلِ : مَوْلى عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ :لَمَّا خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَقْتُولُ بِفَخٍّ ۵ ، وَ احْتَوى عَلَي الْمَدِينَةِ ۶ ، دَعَا مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عليه السلام إِلَى الْبَيْعَةِ ، فَأَتَاهُ ، فَقَالَ لَهُ : «يَا ابْنَ عَمِّ ، لَا تُكَلِّفْنِي مَا كَلَّفَ ابْنُ عَمِّكَ عَمَّكَ ۷ أَبَا عَبْدِ اللّهِ ، فَيَخْرُجَ مِنِّي مَا لَا أُرِيدُ ۸ ، كَمَا خَرَجَ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ مَا لَمْ يَكُنْ يُرِيدُ».
1.. «المَوْلى» : التابع ، والمحبّ ، والعبد ، والمُعْتَق ، والمنعم عليه . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۲۲۸ (ولا) .
2.. الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۵۱ ، ح ۶۱۹ ؛ وفي الوسائل ، ج ۳ ، ص ۲۴۲ ، ح ۳۵۱۹ ؛ وج ۱۷ ، ص ۱۲۷ ، ح ۲۲۱۶۱ ، من قوله : «إنّما تحتاج المرأة في المأتم إلى النوح» إلى قوله : «فلا تؤذي الملائكة بالنوح» ؛ البحار ، ج ۴۷ ، ص ۲۷۸ ، ح ۱۹ .
3.. إشارة إلى السند المتقدّم إلى عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد الجعفري .
4.. كذا في النسخ والمطبوع ، لكن الظاهر زيادة «بن جعفر» . وعبد اللّه هذا ، هو عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، له عدّة كتب : منها كتاب خروج صاحب فَخّ ومقتله . راجع : رجال النجاشى ، ص ۲۱۶ ، الرقم ۵۶۲ ؛ تهذيب الأنساب ، ص ۳۰۶ .
5.. قال ابن الأثير : «الفَخُّ : موضع عند مكّة . وقيل : وادٍ دُفن فيه عبد اللّه بن عمر ، وهو أيضا ما أقطعه النبيّ صلى الله عليه و آله عُظَيْمَ بن الحارث المحاربيّ» . وقال المجلسي : «بئر بين التنعيم وبين مكّة وبينه وبين مكّة فرسخ تقريبا» . وقال : «والحسين هو الحسين بن عليّ بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن عليّ عليهماالسلام ، واُمّه زينب بنت عبداللّه بن الحسن ، خرج في أيّام موسى الهادي ابن محمّد المهديّ ابن أبي جعفر المنصور ، و خرج معه جماعة كثيرة من العلويين ، وكان خروجه بالمدينة في ذي القعدة سنة تسع وستّين ومائة بعد موت المهديّ بمكّة وخلافة الهادي ابنه» . راجع : النهاية ، ج ۳ ، ص ۴۱۸ (فخخ) ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۱۵۱ .
6.. «احتوى على المدينة» ، أي غلب عليها وأحاط بها واستولى عليها . راجع : المصباح المنير ، ص ۱۵۸ (حوى) .
7.. في «ب ، ف» : - «عمّك» .
8.. في «ج» : «لن اُريد» .