25
الكافي ج2

ثُمَّ قَالَ : لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا يُحِبُّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ ، وَ يُحِبُّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ ؛ يُعَرِّضُ ۱ بِمَنْ رَجَعَ ، يُجَبِّنُ أَصْحَابَهُ ۲ وَ يُجَبِّنُونَهُ .
وَ قَالَ صلى الله عليه و آله : عَلِيٌّ سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ .
وَ قَالَ ۳ : عَلِيٌّ عَمُودُ الدِّينِ ۴ .
وَ قَالَ : هذَا هُوَ ۵ الَّذِي يَضْرِبُ النَّاسَ بِالسَّيْفِ عَلَى الْحَقِّ بَعْدِي .
وَ قَالَ : الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ أَيْنَمَا مَالَ .
وَ قَالَ : إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا : كِتَابَ اللّهِ ۶ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ أَهْلَ بَيْتِي عِتْرَتِي ؛ أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا وَ ۷ قَدْ بَلَّغْتُ ۸ ، إِنَّكُمْ سَتَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَأَسْأَلُكُمْ ۹ عَمَّا فَعَلْتُمْ فِي الثَّقَلَيْنِ ۱۰ ، وَ الثَّقَـلَانِ كِتَابُ اللّهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ وَ أَهْلُ بَيْتِي ، فَـلَا تَسْبِقُوهُمْ ۱۱ ؛ فَتَهْلِكُوا ، وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ .

1.. في «ه ، بح ، بس ، بف» وشرح المازندراني : «معرّض» ، أي هو معرّض . وفي حاشية «ج» ومرآة العقول : «معرّضا» . وقال الخليل : «وعرّضت لفلان وبفلان ، إذا قلت قولاً وأنت تعيبه بذلك» . وقال الجوهري : «التعريض ، خلاف التصريح . يقال : عرّضت لفلان وبفلان ، إذا قلت قولاً وأنت تعنيه» . وفي الوافي : «جملة حاليّة ، يعني قال : ليس بفرّار تعريضا بمن فرّ » . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۱۷۵ ؛ الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۸۷ (عرض) .

2.. «يُجَبِّنُ أصحابه» ، أي ينسبهم إلى الجُبْن . تقول : جبّنتُهُ تجبينا ، إذا نسبته إلى الجبن . قال المجلسي : «أي يخوّف أصحابه ويدعوهم إلى الجبن عند الحرب» . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۹۰ (جبن) .

3.. في «ف ، بح» وشرح المازندراني : - «قال» .

4.. وفي حاشية «بح ، بف» : «الإيمان» .

5.. في «ف ، ه ، بف» والوافي : - «هو» . وفي حاشية «ج ، بر» : «هو هذا» .

6.. في مرآة العقول : «كتاب اللّه ، مرفوع بتقدير : هما كتاب اللّه ، أو منصوب بدل تفصيل لأمرين» .

7.. في «ف ، ه ، بف» والوافي : - «و» .

8.. في «ب» : + «وقال» . وفي «بح» : «بُلِّغْتُ» مبنيّا للمفعول . وفي مرآة العقول : «وقد بلّغت ، على صيغة المعلوم ، أي بلّغت ما يلزمني تبليغه في أهل بيتي ، أو على المجهول ، أي بلّغني جبرئيل عن اللّه بالوحي» .

9.. في «ب» : «فأسأل لكم» . وفي «بح» : «أسألكم» .

10.. يقال لكلّ شيء خطير نفيس : ثَقَل ، فسمّاهما ثَقَلَين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۱۶ (ثقل) .

11.. في «ج» : «فلا تستبقوهم» .


الكافي ج2
24

الْأَنْبِيَاءِ وَ لَا شَرَفَهُمْ ، وَ لَا يُؤْمِنُونَ بِي إِنْ أَنَا أَخْبَرْتُهُمْ بِفَضْلِ أَهْلِ بَيْتِي ، فَقَالَ اللّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : «وَ لا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ»۱ ، «وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ»۲ .
فَذَكَرَ مِنْ فَضْلِ وَصِيِّهِ ذِكْراً ، فَوَقَعَ النِّفَاقُ فِي قُلُوبِهِمْ ، فَعَلِمَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذلِكَ وَ مَا يَقُولُونَ ، فَقَالَ اللّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : يَا مُحَمَّدُ ، «وَ لَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ»۳ ، «فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَ لكِنَّ الظّالِمِينَ بِآياتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ»۴ لكِنَّهُمْ ۵ يَجْحَدُونَ بِغَيْرِ حُجَّةٍ لَهُمْ .
وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَتَأَلَّفُهُمْ ، وَ يَسْتَعِينُ بِبَعْضِهِمْ عَلى بَعْضٍ ، وَ لَا يَزَالُ يُخْرِجُ لَهُمْ شَيْئاً فِي فَضْلِ وَصِيِّهِ حَتّى نَزَلَتْ هذِهِ السُّورَةُ ۶ ، فَاحْتَجَّ عَلَيْهِمْ حِينَ أُعْلِمَ بِمَوْتِهِ وَ نُعِيَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ ۷ ، فَقَالَ اللّهُ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ : «فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ»۸ يَقُولُ : فَإِذَا ۹ فَرَغْتَ فَانْصَبْ ۱۰ عَلَمَكَ ، وَ أَعْلِنْ وَصِيَّكَ ، فَأَعْلِمْهُمْ ۱۱ فَضْلَهُ ۱۲ عَـلَانِيَةً ، فَقَالَ عليه السلام ۱۳ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ ؛ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .

1.. الحجر (۱۵) : ۸۸ ؛ النحل (۱۶) : ۱۲۷ ؛ النمل (۲۷) : ۷۰ .

2.. الزخرف (۴۳) : ۸۹ . وفي أكثر النسخ والوافي : «تعلمون» .

3.. الحجر (۱۵) : ۹۷ .

4.. الأنعام (۶) : ۳۳ .

5.. هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : «ولكنّهم» .

6.. في «بف» وحاشية «ج ، ض ، ف ، بح ، بر» : «الآية» . وقوله : «هذه السورة» ، أي سورة ألم نشرح ، بقرينة ما بعده . وجملة : «فاحتجّ عليهم» معترضة . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۲۰ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۲۷۵ .

7.. «نُعيت إليه نفسه» ، أي اُخبر بموته ؛ من النعي وهو خبر الموت . والتعدية ب «إلى» للتأكيد . راجع : النهاية ، ج ۵ ، ص ۸۵ (نعا) .

8.. الشرح (۹۴) : ۷ ـ ۸ .

9.. هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي . وفي المطبوع : «إذا» .

10.. «فانصب» ، بفتح الصاد من النَصَب بمعنى التعب والاجتهاد ، أي اتعب نفسك في نصب وصيّك بما تسمع من المنافقين في ذلك ، ولكنّ المستفاد من هذا الحديث أنّه بكسر الصاد من النَصْب بمعنى الرفع والوضع . وهذا مخالف لما في القرآن ، فيحتمل أن يقال : لعلّه ورد بالفتح أيضا بمعنى النَصْب وإن لم يذكر في كتب اللغة . راجع : مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۲۷۵ ـ ۲۷۶ .

11.. في «ب ، ف» : «فأعْلَمَهم» ، أي بصيغة الماضي .

12.. في حاشية «ج» : «فضلاً» .

13.. هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني . وفي المطبوع : «صلّى اللّه عليه وآله» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121626
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي