ثُمَّ قَالَ : لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا يُحِبُّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ ، وَ يُحِبُّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ ؛ يُعَرِّضُ ۱ بِمَنْ رَجَعَ ، يُجَبِّنُ أَصْحَابَهُ ۲ وَ يُجَبِّنُونَهُ .
وَ قَالَ صلى الله عليه و آله : عَلِيٌّ سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ .
وَ قَالَ ۳ : عَلِيٌّ عَمُودُ الدِّينِ ۴ .
وَ قَالَ : هذَا هُوَ ۵ الَّذِي يَضْرِبُ النَّاسَ بِالسَّيْفِ عَلَى الْحَقِّ بَعْدِي .
وَ قَالَ : الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ أَيْنَمَا مَالَ .
وَ قَالَ : إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا : كِتَابَ اللّهِ ۶ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ أَهْلَ بَيْتِي عِتْرَتِي ؛ أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا وَ ۷ قَدْ بَلَّغْتُ ۸ ، إِنَّكُمْ سَتَرِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَأَسْأَلُكُمْ ۹ عَمَّا فَعَلْتُمْ فِي الثَّقَلَيْنِ ۱۰ ، وَ الثَّقَـلَانِ كِتَابُ اللّهِ ـ جَلَّ ذِكْرُهُ ـ وَ أَهْلُ بَيْتِي ، فَـلَا تَسْبِقُوهُمْ ۱۱ ؛ فَتَهْلِكُوا ، وَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ أَعْلَمُ مِنْكُمْ .
1.. في «ه ، بح ، بس ، بف» وشرح المازندراني : «معرّض» ، أي هو معرّض . وفي حاشية «ج» ومرآة العقول : «معرّضا» . وقال الخليل : «وعرّضت لفلان وبفلان ، إذا قلت قولاً وأنت تعيبه بذلك» . وقال الجوهري : «التعريض ، خلاف التصريح . يقال : عرّضت لفلان وبفلان ، إذا قلت قولاً وأنت تعنيه» . وفي الوافي : «جملة حاليّة ، يعني قال : ليس بفرّار تعريضا بمن فرّ » . راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ۲ ، ص ۱۱۷۵ ؛ الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۰۸۷ (عرض) .
2.. «يُجَبِّنُ أصحابه» ، أي ينسبهم إلى الجُبْن . تقول : جبّنتُهُ تجبينا ، إذا نسبته إلى الجبن . قال المجلسي : «أي يخوّف أصحابه ويدعوهم إلى الجبن عند الحرب» . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۰۹۰ (جبن) .
3.. في «ف ، بح» وشرح المازندراني : - «قال» .
4.. وفي حاشية «بح ، بف» : «الإيمان» .
5.. في «ف ، ه ، بف» والوافي : - «هو» . وفي حاشية «ج ، بر» : «هو هذا» .
6.. في مرآة العقول : «كتاب اللّه ، مرفوع بتقدير : هما كتاب اللّه ، أو منصوب بدل تفصيل لأمرين» .
7.. في «ف ، ه ، بف» والوافي : - «و» .
8.. في «ب» : + «وقال» . وفي «بح» : «بُلِّغْتُ» مبنيّا للمفعول . وفي مرآة العقول : «وقد بلّغت ، على صيغة المعلوم ، أي بلّغت ما يلزمني تبليغه في أهل بيتي ، أو على المجهول ، أي بلّغني جبرئيل عن اللّه بالوحي» .
9.. في «ب» : «فأسأل لكم» . وفي «بح» : «أسألكم» .
10.. يقال لكلّ شيء خطير نفيس : ثَقَل ، فسمّاهما ثَقَلَين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما . راجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۲۱۶ (ثقل) .
11.. في «ج» : «فلا تستبقوهم» .