261
الكافي ج2

الْحَالِ ۱ ، مَاتَ مِيتَةَ كُفْرٍ وَ نِفَاقٍ .
وَ اعْلَمْ يَا مُحَمَّدُ ، أَنَّ أَئِمَّةَ الْجَوْرِ وَ أَتْبَاعَهُمْ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِينِ اللّهِ ، قَدْ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا ، فَأَعْمَالُهُمُ الَّتِي يَعْمَلُونَهَا «كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِى يَوْمٍ عَاصِفٍ۲لَا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَىْ ءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّـلَالُ الْبَعِيدُ»۳ » . ۴

۹۷۵.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللّهِ عليه السلام : إِنِّي أُخَالِطُ النَّاسَ ، فَيَكْثُرُ عَجَبِي مِنْ أَقْوَامٍ لَا يَتَوَلَّوْنَكُمْ ، وَ يَتَوَلَّوْنَ فُـلَاناً وَ فُـلَاناً ، لَهُمْ أَمَانَةٌ وَ صِدْقٌ وَ وَفَاءٌ ، وَ أَقْوَامٍ يَتَوَلَّوْنَكُمْ ، لَيْسَ ۵ لَهُمْ تِلْكَ الْأَمَانَةُ وَ لَا الْوَفَاءُ وَ الصِّدْقُ ۶ ؟
قَالَ : فَاسْتَوى أَبُو عَبْدِ اللّهِ عليه السلام جَالِساً ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ كَالْغَضْبَانِ ۷ ، ثُمَّ قَالَ : «لَا دِينَ لِمَنْ دَانَ اللّهَ ۸ بِوَلَايَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ لَيْسَ مِنَ اللّهِ ، وَ لَا عَتْبَ ۹ عَلى مَنْ دَانَ ۱۰ بِوَلَايَةِ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللّهِ».

1.في «بر» والكافي ، ح ۴۷۶ : «الحالة» .

2.قال الجوهري : يومٌ عاصفٌ ، أي تَعْصِفُ وتشتدّ فيه الريح . وهو فاعل بمعنى مفعول فيه ، مثل قولهم : ليلٌ نائمٌ وهَمٌّ ناصبٌ . الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۰۴ (عصف) .

3.إبراهيم (۱۴) : ۱۸ .

4.الكافي ، كتاب الحجّة ، باب معرفة الإمام والردّ إليه ، ح ۴۷۶ . وفي المحاسن ، ص ۹۲ ـ ۹۳ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ۴۷ و۴۸ ، بسنده عن العلاء بن رزين ؛ الغيبة للنعماني ، ص ۱۲۷ ، ح ۲ ، بأسانيد مختلفة عن محمّد بن مسلم الوافي ، ج ۲ ، ص ۱۱۸ ، ح ۵۸۰ ؛ الوسائل ، ج ۱ ، ص ۱۱۸ ، ح ۲۹۷ ؛ وج ۲۸ ، ص ۳۵۰ ، ذيل ح ۳۴۹۴۰ .

5.في «ف» : «ليست» .

6.في الغيبة : «ولا الصدق» .

7.في الغيبة : «كالمغضب» .

8.في الغيبة : - «اللّه » .

9.«العَتْبُ» : المَوْجِدَةُ ، أي الغضب والملامةُ . والعَتَبُ : الشدّةُ والأمر الكريه . القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۹۶ (عتب) .

10.في «بف» والوافي : + «اللّه » .


الكافي ج2
260

اللَّيْلُ ، بَصُرَتْ بِقَطِيعٍ مَعَ ۱ غَيْرِ رَاعِيهَا ۲ ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا ۳ وَ اغْتَرَّتْ بِهَا ۴ ، فَبَاتَتْ مَعَهَا فِي رَبَضَتِهَا ۵ ، فَلَمَّا أَنْ سَاقَ ۶ الرَّاعِي قَطِيعَهُ ، أَنْكَرَتْ رَاعِيَهَا وَ قَطِيعَهَا ، فَهَجَمَتْ مُتَحَيِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِيَهَا وَ قَطِيعَهَا ، فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ مَعَ رَاعِيهَا ، فَحَنَّتْ إِلَيْهَا وَ اغْتَرَّتْ بِهَا ، فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِي : الْحَقِي بِرَاعِيكِ وَ قَطِيعِكِ ؛ فَإِنَّكِ ۷ تَائِهَةٌ مُتَحَيِّرَةٌ عَنْ رَاعِيكِ وَ قَطِيعِكِ ، فَهَجَمَتْ ذَعِرَةً ۸
مُتَحَيِّرَةً نَادَّةً ۹ ، لَا رَاعِيَ لَهَا يُرْشِدُهَا إِلى مَرْعَاهَا ، أَوْ يَرُدُّهَا ، فَبَيْنَا ۱۰ هِيَ كَذلِكَ إِذَا ۱۱ اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَيْعَتَهَا ۱۲ ، فَأَكَلَهَا .
وَ كَذلِكَ ـ وَ اللّهِ يَا مُحَمَّدُ ـ مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هذِهِ الْأُمَّةِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللّهِ ـ جَلَّ وَ عَزَّ ـ ظَاهِراً ۱۳ عَادِلاً ، أَصْبَحَ ضَالاًّ تَائِهاً ، وَ إِنْ مَاتَ عَلى هذِهِ .........

1.في «بح ، بر ، بف» وشرح المازندراني : «من» .

2.في الكافي ، ح ۴۷۶ والمحاسن والغيبة : «بقطيع غنم مع راعيها» بدل «بقطيع مع غير راعيها» .

3.«فَحَنَّتْ إليها» أي اشتاقت ؛ من الحنين بمعنى الشوق وتَوَقان النفس . راجع : الصحاح ، ج ۵ ، ص ۲۱۰۴ (حنن) .

4.«اغترّت بها» ، أي غفلت بها عن طلب راعيها ؛ من الغِرَّة بمعنى الغفلة ، أو خُدِعَتْ بها ، يقال : اغترّ بالشيء ، أي خُدِعَ به . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۷۶۸ (غرر) .

5.في حاشية «ج» : «ربضها» . وفي الكافي ، ح ۴۷۶ ، والوافي : «مربضها» . و«الرَبَضُ» : موضع الغنم ومأواها الذي تَرْبِضُ وتقيم فيه . راجع : النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۸۵ (ربض) .

6.في الغيبة : «فلمّا أصبحت وساق» بدل «فلمّا أن ساق» .

7.في حاشية «بح» والكافي ، ح ۴۷۶ : «فأنت» .

8.«ذعرة» ، أي خائفا ؛ من الزعر بمعنى الخوف والفزع . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۰۶ (ذعر) .

9.في الكافي ، ح ۴۷۶ والغيبة : «تائهة» . وفي المحاسن : - «نادّة» . و«نادّة» ، أي شاردة نافرة . يقال : ندّ البعير ، أي نفر وذهب على وجهه شاردا . راجع : الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۴۳ (ندد) .

10.في «ف» والغيبة للنعماني : «فبينما» .

11.في الوافي : «إذ» .

12.في «ف» : «ضيّعتها» . وقوله : «ضَيْعَتها» ، أي هلاكها . يقال : ضاع الشيء يضيع ضيعَةً وضِياعا ، أي هلك . راجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۱۲۵۲ (ضيع) .

13.«ظاهرا» ، أي البيّن إمامته بنصّ صريح جليّ من اللّه ورسوله ، لا الظاهر بين الناس ليرد النقض بالصاحب عليه السلام . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۳۳۱ ؛ مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۲۱۴ .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121238
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي