27
الكافي ج2

لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ» 1 وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ» 2 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : «أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ» 3 وَ قَالَ 4 عَزَّ وَ جَلَّ : «وَ لَوْ رَدُّوهُ 5 إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِى الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ» 6 فَرَدَّ الْأَمْرَ ـ أَمْرَ النَّاسِ ـ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمُ الَّذِينَ أَمَرَ 7 بِطَاعَتِهِمْ وَ بِالرَّدِّ 8 إِلَيْهِمْ .
فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، نَزَلَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ عليه السلام ، فَقَالَ : «يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنَ اللّهَ لا يَهْدِى الْقَوْمَ الْكافِرِينَ» 9 فَنَادَى النَّاسَ؛ فَاجْتَمَعُوا، وَ أَمَرَ 10 بِسَمُرَاتٍ 11 ؛ فَقُمَّ 12 شَوْكُهُنَّ، ثُمَّ قَالَ 13 صلى الله عليه و آله : يَا أَيُّهَا النَّاسُ 14 ، مَنْ وَلِيُّكُمْ وَ أَوْلى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ؟ فَقَالُوا : اللّهُ وَ رَسُولُهُ ، فَقَالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، اللّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ ؛ ثَـلَاثَ مَرَّاتٍ.

1.. النحل (۱۶) : ۴۴ .

2.. الزخرف (۴۳) : ۴۴ . وفي الوسائل : «إِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْئَلُونَ» . وقال : «وَ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ» بدل «وَ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ـ إلى تُسْئَلُونَ» .

3.. النساء (۴) : ۵۹ .

4.. في «ج» : + «اللّه » .

5.. هكذا في القرآن و«ب ، ه ، بف» والوافي ومرآة العقول والوسائل . وفي أكثر النسخ والمطبوع : + «إلى اللّه و» . قال في المرآة : «وفي أكثر النسخ : ولو ردّوه إلى اللّه وإلى الرسول ، فيكون نقلاً بالمعنى ؛ للإشعار بأنّ الردّ إلى الرسول ردّ إلى اللّه » .

6.. النساء (۴) : ۸۳ .

7.. في «ف» : «اُمِرَ» . وفي الوسائل : + «اللّه » .

8.. في «ب» والوسائل : «والردّ» .

9.. المائدة (۵) : ۶۷ .

10.. في «ب» : «فأمر» .

11.. «سَمُرات» : جمع سَمُرَة ، وهي من شجر الطَلْح ـ وهو شجر عظيم من شجر العِضاه له شوك وليس في العضاه أكثر صمغا منه ـ وضرب من العضاه ، وهو جمع عِضاهة وعِضَةٌ وهما كلّ شجر يعظم وله شوك . وقيل : السَمُرَة من الشجر صغار الورق قصار الشوك ، وله بَرَمة صفراء يأكلها الناس ، وليس في العضاه شيء أجود خشبا من السَمُر . راجع : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۳۷۹ (سمر) .

12.. «فَقُمَّ» ، أي كُنِسَ ، من القُمامة بمعنى الكُناسة . يقال : قَمَّ البيتَ قَمّا ـ من باب قتل ـ : كَنَسَهُ . والمراد : اُزيل . راجع : المصباح المنير ، ص ۵۱۶ (قمم) ؛ الوافي ، ج ۲ ، ص ۳۲۲ .

13.. في «ج ، بح ، بر» : + «رسول اللّه » .

14.. في «ه ، بس ، بف» : - «يا أيّها الناس» .


الكافي ج2
26

فَوَقَعَتِ الْحُجَّةُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وَ بِالْكِتَابِ الَّذِي يَقْرَؤُهُ النَّاسُ ، فَلَمْ يَزَلْ 1 يُلْقِي فَضْلَ أَهْلِ بَيْتِهِ بِالْكَـلَامِ ، وَ يُبَيِّنُ لَهُمْ بِالْقُرْآنِ : «إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» 2
وَ قَالَ عَزَّ ذِكْرُهُ : «وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَىْ ءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِى الْقُرْبى» 3 ثُمَّ قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ : «وَ آتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ» 4 .
5 فَكَانَ عَلِيٌّ عليه السلام 6 ، وَ كَانَ حَقُّهُ الْوَصِيَّةَ الَّتِي جُعِلَتْ لَهُ ، وَ الِاسْمَ الْأَكْبَرَ ، وَ مِيرَاثَ الْعِلْمِ ، وَ آثَارَ عِلْمِ النُّبُوَّةِ، فَقَالَ : «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبى» 7 ثُمَّ قَالَ : «وَ إِذَا (الْمَوَدَّةُ) 8 سُئِلَتْ بِأَىِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ» 9 يَقُولُ : أَسْأَلُكُمْ عَنِ الْمَوَدَّةِ ـ الَّتِي أَنْزَلْتُ 10 عَلَيْكُمْ فَضْلَهَا ـ مَوَدَّةِ الْقُرْبى بِأَيِّ ذَنْبٍ قَتَلْتُمُوهُمْ .
وَ قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ : «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» 11 قَالَ : الْكِتَابُ : 12 الذِّكْرُ ، وَ أَهْلُهُ : آلُ مُحَمَّدٍ عليهم السلام ، أَمَرَ اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ بِسُؤَالِهِمْ ، وَ لَمْ يُؤْمَرُوا بِسُؤَالِ الْجُهَّالِ ، وَ سَمَّى اللّهُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ الْقُرْآنَ 13 ذِكْراً ، فَقَالَ 14 تَبَارَكَ وَ تَعَالى : «وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ

1.. في «ض» : «لم يزل» . وفي «بف» : «ولم يزل» .

2.. الأحزاب (۳۳) : ۳۳ .

3.. الأنفال (۸) : ۴۱ .

4.. الإسراء (۱۷) : ۲۶ .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۲۹۵

6.. «فكان عليّ عليه السلام » ، أي فكان عليه السلام ذا القربى ، على حذف الخبر بقرينة المقام . أو كان تامّة . راجع : شرح المازندراني ، ج ۶ ، ص ۱۲۶ ؛ مرآة العقول ، ج ۳ ، ص ۲۷۹ .

7.. الشورى (۴۲) : ۲۳ .

8.. كذا في «ألف ، ب ، ض ، و ، بح ، بف» والمطبوع وشرح المازندراني والوافي . ويقتضيه المقام . وكانت القراءة المشهورة «المَوْؤُدَةُ» من الوأد ، وعليها ظاهر بعض النسخ . قال الفيض في الوافي : «بفتح الواو وتشديد الدال من غير همز ، ويستفاد من تأويله أنّهم عليهم السلام هكذا كانوا يقرؤونه» .

9.. التكوير (۸۱) : ۸ و ۹ . وفي البحار ، ج ۷ : + «قال» .

10.. في «ج ، بح ، بس» والبحار ، ج ۷ : «نزلت» .

11.. النحل (۱۶) : ۴۳ ؛ الأنبياء (۲۱) : ۷ .

12.. هكذا في النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي ومرآة العقول والوسائل . وفي المطبوع : + «[هو] » .

13.. في شرح المازندراني : «الكتاب» .

14.. في «ض ، ه » : + «اللّه » .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 121505
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي