271
الكافي ج2

بِالَّذِي قَبْلَهُ وَ هُوَ وَصِيُّهُ ، وَ عِنْدَهُ سِـلَاحُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَ وَصِيَّتُهُ ، وَ ذلِكَ عِنْدِي لَا أُنَازَعُ ۱ فِيهِ».
قُلْتُ : إِنَّ ذلِكَ مَسْتُورٌ مَخَافَةَ السُّلْطَانِ ؟
قَالَ : «لَا يَكُونُ فِي سِتْرٍ ۲ إِلَا وَ لَهُ حُجَّةٌ ظَاهِرَةٌ ؛ إِنَّ أَبِي اسْتَوْدَعَنِي مَا هُنَاكَ ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، قَالَ : ادْعُ لِي شُهُوداً ، فَدَعَوْتُ أَرْبَعَةً مِنْ قُرَيْشٍ ، فِيهِمْ نَافِعٌ مَوْلى عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : اكْتُبْ : هذَا مَا أَوْصى بِهِ يَعْقُوبُ بَنِيهِ : «يا بَنِىَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»۳ ، وَ أَوْصى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى ابْنِهِ ۴ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَمَرَهُ أَنْ يُكَفِّنَهُ فِي بُرْدِهِ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي فِيهِ الْجُمَعَ ۵ ، وَ أَنْ يُعَمِّمَهُ بِعِمَامَتِهِ ، وَ أَنْ يُرَبِّعَ قَبْرَهُ ، وَ يَرْفَعَهُ ۶ أَرْبَعَ ۷ أَصَابِعَ ، ثُمَّ يُخَلِّيَ عَنْهُ» ، فَقَالَ : «اطْوُوهُ ۸ » . ثُمَّ قَالَ لِلشُّهُودِ : «انْصَرِفُوا رَحِمَكُمُ اللّهُ» .
فَقُلْتُ بَعْدَ مَا انْصَرَفُوا : «مَا كَانَ فِي ۹ هذَا يَا أَبَتِ ۱۰ ، أَنْ ۱۱ تُشْهِدَ عَلَيْهِ ؟»
فَقَالَ : «إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ تُغْلَبَ ، وَ أَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ لَمْ يُوصَ ۱۲
، فَأَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ ۱۳ لَكَ حُجَّةٌ ، فَهُوَ الَّذِي إِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ الْبَلَدَ ، قَالَ : مَنْ وَصِيُّ فُـلَانٍ ؟ قِيلَ ۱۴ : فُـلَانٌ» .

1.في «بح» : «ولا اُنازع» .

2.في حاشية «ف ، بس ، بف» : «سرّ» .

3.البقرة (۲) : ۱۳۲ .

4.في «ج ، بح ، بر ، بس ، بف» والكافي ، ح ۸۰۰ ، والوافي والإرشاد : - «ابنه» .

5.في الكافي ، ح ۸۰۰ : «الجمعة».

6.في «ف» : «وأن يرفعه» .

7.في «بح» : «أربعة» . والإصبع ممّا يذكّر ويؤنّث .

8.في الكافي ، ح ۸۰۰ : «وأن يحلّ عنه أطماره عند دفنه» بدل «ثمّ يخلّي عنه ، فقال : اطووه» .

9.في مرآة العقول : - «في» . وقال : «وبعض النسخ : «في هذا» . والكلام يحتمل النفي والاستفهام» .

10.في «ب ، ج ، بح» والوافي : «يا أبه» .

11.في «ف» : «أنت» .

12.في «ف» : + «إليك» . وفي الكافي ، ح ۸۰۰ : + «إليه» . وقوله : «لم يوص» يجوز فيه كسر الصاد وفتحها .

13.في «ض ، بح» : «يكون» . وفي الكافي ، ح ۸۰۰ : «الحجّة» بدل «حجّة».

14.«قيل» جواب «إذا» . وقوله : «قال» عطف على «قدم» بحذف العاطف .


الكافي ج2
270

يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللّهِ» 1 ».
قُلْتُ : فَبَلَغَ الْبَلَدَ بَعْضُهُمْ ، فَوَجَدَكَ مُغْلَقاً عَلَيْكَ بَابُكَ ، وَ مُرْخًى 2 عَلَيْكَ سِتْرُكَ لَا تَدْعُوهُمْ إِلى نَفْسِكَ ، وَ لَا يَكُونُ مَنْ يَدُلُّهُمْ عَلَيْكَ ، فَبِمَا 3 يَعْرِفُونَ ذلِكَ ؟
4 قَالَ : «بِكِتَابِ اللّهِ الْمُنْزَلِ».
قُلْتُ : فَبِقَوْلِ اللّهُ 5 جَلَّ وَ عَزَّ ، كَيْفَ ؟
قَالَ : «أَرَاكَ قَدْ تَكَلَّمْتَ فِي هذَا قَبْلَ الْيَوْمِ». قُلْتُ : أَجَلْ ، قَالَ : «فَذَكِّرْ مَا أَنْزَلَ اللّهُ فِي عَلِيٍّ عليه السلام ، وَ مَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي حَسَنٍ وَ حُسَيْنٍ عليهماالسلام ، وَ مَا خَصَّ اللّهُ بِهِ عَلِيّاً عليه السلام ، وَ مَا قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مِنْ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِ ، وَ نَصْبِهِ إِيَّاهُ ، وَ مَا يُصِيبُهُمْ ، وَ إِقْرَارِ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ بِذلِكَ ، وَ وَصِيَّتِهِ إِلَى الْحَسَنِ ، وَ تَسْلِيمِ الْحُسَيْنِ لَهُ ؛ يَقوُلُ 6 اللّهُ : «النَّبِىُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِى كِتابِ اللّهِ» » 7 .
قُلْتُ : فَإِنَّ النَّاسَ تَكَلَّمُوا فِي أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام ، وَ يَقُولُونَ : كَيْفَ تَخَطَّتْ 8 مِنْ وُلْدِ أَبِيهِ مَنْ لَهُ مِثْلُ قَرَابَتِهِ وَ مَنْ هُوَ أَسَنُّ مِنْهُ ، وَ قَصُرَتْ 9 عَمَّنْ هُوَ أَصْغَرُ 10 مِنْهُ ؟
فَقَالَ : «يُعْرَفُ صَاحِبُ هذَا الْأَمْرِ بِثَـلَاثِ خِصَالٍ لَا تَكُونُ فِي غَيْرِهِ : هُوَ أَوْلَى النَّاسِ

1.النساء (۴) : ۱۰۰ .

2.«مرخىً» على صيغة اسم المفعول ، من الإرخاء بمعنى الإرسال . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۵۴ (رخا) .

3.في حاشية «بح ، بر» : «فبم» .

4.الطبعة القديمة للکافي : ۱/۳۷۹

5.هكذا في «ب ، ج ، ض ، بر» . وفي سائر النسخ والمطبوع : «فيقول اللّه » . وفي حاشية الميرزا رفيعا : أنّ «كيف» مفعول لقول اللّه .

6.هكذا في «ج ، ض ، ف ، بر ، بس ، بف» والوافي . وفي بعض النسخ والمطبوع : «بقول» .

7.الأحزاب (۳۳) : ۶ .

8.«تخطَّت» ، أي تجاوزت الإمامةُ . من قولك : تَخَطَّيتُه ، إذا تجاوزته . راجع : الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۳۲۸ (خطا) .

9.في شرح المازندراني : «قصرت ، على صيغة المجهول . يقال : قصرت الشيء على كذا ، أي حبسته عليه ولم أتجاوز به إلى غيره ، ف «عن» بمعنى «على» .

10.في «ف» : «أضعف» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 96489
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي