279
الكافي ج2

الْخَرِيطَةُ ۱ بِنَعْيِهِ ۲ ، فَعَدَدْنَا ۳ الْأَيَّامَ ، وَ تَفَقَّدْنَا الْوَقْتَ ۴ ، فَإِذَا هُوَ قَدْ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الَّذِي فَعَلَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام مَا فَعَلَ مِنْ تَخَلُّفِهِ عَنِ الْمَبِيتِ وَ قَبْضِهِ لِمَا قَبَضَ . ۵

91 ـ بَابُ حَالَاتِ الْأَئِمَّةِ عليهم السلام فِي السِّنِ

۹۹۵.عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ يَزِيدَ۶الْكُنَاسِيِّ ، قَالَ :سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام : أَ كَانَ ۷ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عليه السلام ـ حِينَ تَكَلَّمَ فِي الْمَهْدِ ـ حُجَّةَ اللّهِ ۸ عَلى أَهْلِ زَمَانِهِ ؟
فَقَالَ : «كَانَ يَوْمَئِذٍ نَبِيّاً حُجَّةَ اللّهِ ۹ غَيْرَ مُرْسَلٍ ؛ أَ مَا تَسْمَعُ ۱۰ لِقَوْلِهِ حِينَ قَالَ : «إِنِّى عَبْدُ اللّهِ آتانِىَ الْكِتابَ وَ جَعَلَنِى نَبِيًّا وَ جَعَلَنِى مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَ أَوْصانِى بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا»۱۱ » .

1.الخَريطَةُ : هَنَةٌ مثل الكيس تكون من الخِرَق والأَدَم تُشْرَج على ما فيها ، أي يُداخَلُ بين أشراجها وعراها ويُشَدُّ فاه . قال الفيض : «الخريطة : شدّة البكاء» . فكأنّه أخذه من استخرط الرجل في البكاء ، أي لجّ فيه واشتدّ . راجع : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۸۵ ـ ۲۸۶ (خرط) ؛ الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۶۵ .

2.النَعْيُ : خبر الموت . الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۵۱۲ (نعا) .

3.في الوافي : «فعدّدنا» .

4.تفقّدنا الوقت ، أي طلبنا وقت فوته عليه السلام . والتفقّد : طلب الشيء عند غيبته . الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۲۰ (فقد) .

5.الوافي ، ج ۳ ، ص ۶۶۳ ، ح ۱۲۶۶ ؛ البحار ، ج ۴۸ ، ص ۲۴۶ ، ح ۵۳ .

6.في «ب ، ض ، و» : «بريد» . وهو سهو . ويزيد هذا ، هو يزيد أبو خالد الكناسي ، روى عنه هشام بن سالم في بعض الأسناد . راجع : رجال البرقي ، ص ۱۲ ؛ رجال الطوسي ، ص ۱۴۹ ، الرقم ۱۶۵۵ ، وص ۳۲۳ ، الرقم ۴۸۳۳ ؛ معجم رجال الحديث ، ج ۱۹ ، ص ۴۲۷ . ويأتي البحث عن ذلك تفصيلاً في الكافي ، ذيل ح ۱۱۰۷۳ ، فلاحظ .

7.في «ب» والبحار ، ج ۱۴ : «كان» بدون الهمزة .

8.في «ج ، بس ، بف» وحاشية «بر» والبحار ، ج ۱۸ : «للّه » .

9.في «ف» : - «أما تسمع» .

10.مريم (۱۹) : ۳۰ ـ ۳۱ .


الكافي ج2
278

لَهَا : «هَاتِ ۱ الَّتِي ۲ أَوْدَعَكِ أَبِي» . فَصَرَخَتْ ۳ ، وَ لَطَمَتْ وَجْهَهَا ، وَ شَقَّتْ جَيْبَهَا ۴ ، وَ قَالَتْ : مَاتَ وَ اللّهِ سَيِّدِي ، فَكَفَّهَا ، وَ قَالَ لَهَا : «لَا تَكَلَّمِي ۵ بِشَيْءٍ ، وَ لَا تُظْهِرِيهِ ۶ حَتّى يَجِيءَ الْخَبَرُ إِلَى الْوَالِي» .
فَأَخْرَجَتْ إِلَيْهِ سَفَطاً ۷ ، وَ أَلْفَيْ دِينَارٍ ، أَوْ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ ، فَدَفَعَتْ ذلِكَ أَجْمَعَ إِلَيْهِ دُونَ غَيْرِهِ ، وَ قَالَتْ : إِنَّهُ قَالَ لِي فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُ ـ وَ كَانَتْ أَثِيرَةً ۸ عِنْدَهُ ـ : «احْتَفِظِي بِهذِهِ ۹ الْوَدِيعَةِ عِنْدَكِ ، لَا ۱۰ تُطْلِعِي عَلَيْهَا أَحَداً حَتّى أَمُوتَ ، فَإِذَا مَضَيْتُ ، فَمَنْ أَتَاكِ مِنْ وُلْدِي فَطَلَبَهَا مِنْكِ ، فَادْفَعِيهَا إِلَيْهِ ، وَ اعْلَمِي أَنِّي قَدْ مِتُّ ۱۱ » . وَ قَدْ جَاءَنِي ۱۲ وَ اللّهِ عَـلَامَةُ سَيِّدِي .
فَقَبَضَ ذلِكَ مِنْهَا ، وَ أَمَرَهُمْ ۱۳ بِالْاءِمْسَاكِ جَمِيعاً إِلى أَنْ وَرَدَ الْخَبَرُ ، وَ انْصَرَفَ فَلَمْ يَعُدْ ۱۴ لِشَيْءٍ ۱۵ مِنَ الْمَبِيتِ ، كَمَا كَانَ يَفْعَلُ ، فَمَا لَبِثْنَا إِلَا أَيَّاماً يَسِيرَةً حَتّى جَاءَتِ

1.في البحار : «هاتي» .

2.في «ج ، ض ، ف ، بح ، بر» والوافي والبحار : «الذي» .

3.«فَصَرَخَتْ» ، أي صاحت صيحةً شديدةً . راجع : القاموس المحيط ، ج ۵ ، ص ۳۷۸ (صرخ) .

4.في «ج» : «زِيقها» . والزِيق من الثوب ما أحاط منه بالعنق ، وما كفّ من جانب الجيب .

5.في «بح» : «لا تكلّمني» .

6.في «بح» : «لا تظهر به» .

7.«السَفَطُ» : واحد الأسفاط ، وهو ما يُعَبَّى ويُصانُ فيه الطيب وما أشبهه من آلات النساء ، ويستعار للتابوت الصغير . وقال الفيض : «وسَفَط ، معرّب سَبَد» . المغرب ، ص ۲۲۶ (سفط) .

8.في «ف ، بر ، بف» وحاشية «بح» : «أميره» . وقوله : «كانت أثيرة عنده» ، معترضة من كلام مسافر. و«عنده» أي عند الكاظم عليه السلام . و «الأثيرة» : المكينة والمُكْرَمة . يقال : رجل أثير ، أي مكين مُكْرَم ، والجمع اُثَراء ، والاُنثى أثيرة . مرآة العقول ، ج ۴ ، ص ۲۴۱ ؛ لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۷ (أثر) .

9.في «بح» : «هذه» .

10.في «ف» : «ولا» .

11.في «بر» : «مُتّ» بضمّ الميم وجاء جمع المخاطب في القرآن بضمّ الميم وكسرها كما في آل عمران في الآيتين : ۱۵۷ و۱۵۸ وفي سورة المؤمنون في الآية : ۳۵ .

12.في «ض ، ف ، بح ، بر» والوافي والبحار : «جاءتني» .

13.في «ف» : «فأمرهم» .

14.في «بح» : «ولم يعد» .

15.في «ف» والبحار : «بشيء» .

  • نام منبع :
    الكافي ج2
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 96466
الصفحه من 744
طباعه  ارسل الي